أيُّها الحَمام
هذا فُؤادٌ حالَفَهُ السُّقامُ
كَتَبَ قَصِيدَةً عَنْ الغَرام
عَنْ تَحْقِيق تِلْكَ الأحْلام
اِرْتفَعَتْ حَرارَةُ شِدَّةِ الهُيام
حارَتْ في وَصْفِها الأقْلام
نَفْسٌ تَدَرَّبَتْ عَلى الأوْهام
دُمُوعٌ سالَتْ بِحُرُور الضِّرام
بَيْنَ المارَّةِ اِخْتارَتْهُ السِّهام
جَرْحٌ أصابَ الرُّوحَ والعِظام
مَتى تُنيرُ النُّجومُ بَعْدَ القَتام
يَنْجَلِي القَمَرُ ويُباح الكَلام
اِبْتسامَةُ شَمْسٍ تَرْأَمُ الآلام
مَنْ دَلَّ الغَرامَ طًرِيقَ عُنْواني؟
فَإِنَّ الزَّمَانَ أبْكاهُ و أبْكاني
تَهُونُ الأوْجاعُ العِشْقُ أفْناني
بِوُجُدِكَ أتَجَمَّلُ أُكَحِّلُ عُيوني
أما تَحَسَّسْتَ غِيابي فُقْداني
تِلْكَ الذِّكْرياتُ دائِمًا تُصاحِبُني
طُولَ اللَّيْلِ و الصَّباحُ يَنْتَظِرُني
لِأَحْكي لَهُ عَنْ تَجاعِيد زَماني
لِمَ السُّؤالُ عَنْ أسْباب أحْزاني
يا أيُّها الوَجَعُ صَمْتُكَ أَضْناني
أنا الفَتاةُ العاشِقَةُ بِنُور أمَاني
لَسْتُ بِقَلَمِ شَوْقِي ولا قَبَّاني
صَبَابَةُ أَلَمِ فُؤادٍ المُرَّ أسْقاني
أيُّها الحَمامُ بَلِّغْ حُبِّي حَناني
خَيْرُ ما أُقَدِّمُهُ لِقُرَّاء ديواني
أنْ في عَوْدَةِ إِلى أحْضاني
حَبِيبٌ كانَ بُعْدُه أشْجاني
فُؤادٌ أجْمَلَ العُمْرِ أهْداني
طنجة 21/04/2023
د. محمد الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .