العيد في النّكبات عمر بلقاضي / الجزائر * العيدُ في النّكباتِ وهْمٌ يُوبِقُ يُدمي الجوانحَ بالهمومِ ويُغرِقُ إذ كيفَ نفرحُ والقلوبُ جريحة ٌ في أرضنا والمسلمون تمزَّقُوا؟ في كلِّ شبرٍ في بلادي مأتمٌ يُذكي الهمومَ وفيه بومٌ ينعقُ أم كيف تحلو للنُّفوس أطايبٌ وأخو العقيدة يُسترقُّ ويُحرقُ؟ فالأرضُ مُترعةٌ بآلامِ الرّدى والأمنُ يوءدُ في الرُّبوع ويُسحقُ أتُراكَ تضحكُ يوم عيدك يا فتى أم أنَّ حزنَك بالدُّموع سيسبقُ؟ حتّى وإن وَاريتَ بؤسَك باسمًا تلك الملامحُ بالكآبة تنطِقُ إذ كيف ينسى البائسينَ أخو هُدَى إن كان في دعوى الأخوَّة يصدقُ؟ سوطُ الأسى في المسلمين مسلّط ٌ يُردي سلامَ الأبرياء ويَخنقُ فترى الظّلام يلفُّهم ويحوطُهمْ والشّمسَ كدّرها الهوى لا تُشرقُ فلقد تمادوا في الضَّياع وفي العمى وتخلّفوا عن دينهمْ وتفرّقوا صاروا لدى أهل الضّغائن لُقمة ً وفريسة ًفي الرّازيات تُعلّقُ ماذا أعُدُّ من النَّكائب في الحمى فالغربُ يطويه الرّدى والمشرقُ راياتُنا قد نُكِّستْ وتعفَّرتْ ما في الحمى علَمٌ يعزُّ ويَخفقُ فدماؤُنا سابتْ لكلِّ مُغامرٍ وكنوزُنا باتت تُغلُّ وتُسرقُ والعزُّ يبقى غائباً ومُعطَّلاً من دون نورِ الذِّكر لا يتحقَّقُ يا عيد إنّا قد غرقنا في الأسى في ظلِّ لهوكَ لا يصحُّ المنطق
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المهرج بقلم الراقية فاطمة البلطجي
"المهرّج" رجل يجوب البلاد رؤيته تحتاج منه استعداد ثيابه ليست كالمعتاد بألوان مزركشة وكبيرة عليه المقاسات يرسم ابتسامة عريضة وعي...
-
*_لاتسألوني...* لاتسألونني عن حكايات الأوطان عن الحماقات والجرم والطغيان عن حال بغداد والثكالى في غزة وجوع الصبية ومخلفات الفقدان عن ...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
Thinking Of You Thinking of you weaving my dream and waiting so far to suck nectar cream. Thinking of you spreading my longing where the l...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .