بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 5 يناير 2023

مجاراة لقصيدة (عتابٌ وَوَعيدٌ) للشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني.... بقلم الشاعر محمد ابراهيم الفلاح

 مجاراة لقصيدة (عتابٌ وَوَعيدٌ) للشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني

***غَرامٌ وَانْتِقامٌ***

أما آنَ لِلصَّمْـتِ أن يَغْفُلَكْ؟
أجِبْ سُؤلَ حِبٍّ وَإلَّا هَلَكْ

لِماذا أنا القَلْبُ مِنِّي ذَليلٌ
وأنت العزيزُ الَّذي قَدْ مَلَكْ

يُخاطِبُكَ النَّبْقُ مِن سِدْرَةٍ
لِماذا جَفاكَ لِمَنْ دلَّلَكْ

أتَحلو إليكَ عَذاباتُ بَوحـي
فَتَمْلأَ مِن خَمْرِها الكأسَ لَكْ

لماذا وَفي راحَتَيكَ الدَّواءُ
تَمُدُّ إلى لَوعَتي منْجَلَكْ

أيَغْرِسُ قَلبي بِقَلْبِكَ وَردًا
وَتَغْرِسُ في جَوفهِ حَنظَلَكْ

يُواعِدُني الوَصْلَ لَحظُ العِيونِ
وَتُخْلِفُني أنتَ... ما أَخْذَلَكْ!

لِماذا تَضِنُّ وَتَبْخَلُ دَومًا
أما في عُهُودِكَ بِرٌّ سَلَكْ

أتَلْهُو بِقلبٍ بِكَ اخْتـال عِشْقًا
وَفيهِ المِدادُ... بِهِ جمَّلَكْ

فَأفْصِحْ ففي مُقلَتي ألفُ سُؤلٍ
وكلٌّ يُردِّدُ ما أرذَلَكْ!

لِماذا - وَكُلُّ أغانيَّ فيكَ -
تَدوسُ الطَّروبَ الَّذي أثْمَلَكْ؟!

وَدَمْعي وَدَمْعي... أما كان رِدْءًا؟
إنِ الصَّيفُ يَزْأرْ بِهِ أنْزَلَـكْ

لِماذا...؟ لِماذا...؟ لِماذا...؟ لِماذا...؟
مِنَ الصَّمْتِ قَلبي اشْتَهى مَقْتَلَـكْ

فما كان أجْهَلني بِالخَؤُونِ 
وَأنتَ الغَلِيلُ غَدا مَعْقِلَكْ!

هَلُمَّ إليهِ فَذا في الضَّحايا
بَدا مِنْ شِفارِ الرَّدى أوَّلَكْ

فبِاسْمِ الإلهِ وَقَلبي الذَّبيحِ
أُجَرِّدُ سَيفِي لِكي أقْصلَكْ

الغَلِيلُ: الخِيانة أو الغَدر    
  شِفارِ: جمع شفرة وهي حد السَّيف
  أقْصلَكْ: من قصَلَ بمعنى قطع قطعًا قويًّا سريعًا

محمد إبراهيم الفلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قالوا وقلنا بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 قالوا وقلنا ======= قالوا لنا إنا سنبقى ها هنا طول الأمد كل شبر في بلادي للأعادي ما سجد غير أصوات الرصاص  ما سمعنا. لم نجد سوف نبني هيكلا ذ...