إعتذار.....!!!
ولا يَنْبغِي أنْ يكونَ لأحدٍ غيرَك...
فمهما كانت الأسبابُ وتَعَدَّدَتْ
ومهما اختلفتْ الظُّرُوفُ وتَغَيَّرتْ
وحتَّى إنْ أجْهضَتنِي الحياةُ منْ رَحِمِ دنياك..
يا أنت !
فمنكَ وحدَكَ وإليكَ
أخُطُّ هَذا الاعْتِذار........
حَبيبَ رُوحي ..
سلطان قلبي..
صديق عمري و حياتي...... سندي ومهجة فؤادي و جنيةَ كَبدِي.........
أَوَ تَهونُ عَليكَ دَلِيلتُك..... صغيرتْك
قارئةُ أفكاركْ
حاملةْ أسراركْ ؟!
فرُغمًا عنها تُقدِّمُ الاعتذار.......
أعتذرُ للظُروفِ التي جعلت مِنَّا ضعفاءَ وأنتَ مَوجُود.. وقدْ كُنَّا نَستمدُّ قُوَانَا مَن صَمتِك..
فما بالُكُ إنْ تكلمتَ واهتزَّت الأركانُ من صَدَى صوتِك.؟!
.. وبالرغم من هذا أُقَدِّمُ الاعْتِذَار..
لكَ أيُّها الحاجزُ المبنىُّ من مجموعةِ أكاذيبَ وهميةٍ حالتْ بينَ الأورِدَةِ والشريان..
وتحالفتْ مع مَعشَرِ الجنِّ والشيطانَ
وأقسمت أنْ تُفرِّقَ بينَ الْبَيْنِ وَالأنَا
وبين المرفإ والرُبَّانِ
سَيُرْفَعُ الِاعْتِذَار......!!
هل تعِي وتدركُ
كيفَ يُرفعَ لكَ بدلَ أنْ يُقدَّم؟!
فقد مُزجَ و شُدَّ وِصَالُهُ بحبلٍ لا يمكن قطعه
ووتِينٍ لا يتمزقُ حتی
إن وَضع رَأسَهُ عَلى مَقصلة الإعدام.
فلا انتحار
معتصمون نحن بحبل الله وقَدْ رُفِعَ أمرُنَا إليهِ
وَحْدَه..
فلا ندمَ.
وإنْ ظَلَّتْ مَلامِحِي تعتذر
وأنينُ رُوحِي يَبكِيكَ عُمْرًا ........
لكَ وحدَكَ أَبِي.....
. فبَعدَكَ لنْ يُجْدي الاعْتِذَار.
مرافئ الحنين
06/08 /2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .