---------------( لا يَفُلّ الحديدَ إلّا الحديدُ)----------------
أيقظتُ سِفرَ قريحتي بعُزوفي ..فتلعثمَت بفم القريضِ حُروفي
وتخضّبَت بالزيف وهي عنيدةٌ .....وتطايَرَت لبشاعة التحريف
قالت بربّك لا تُثِر أشجاننا ..............هذا الزَّمانُ ملفّعٌ بالزيف
آلامُنا غصّت لهوْلِ قيودنا................كعليلةٍ تدمي بغير نزيف
ولقد شكوْنا دون صوتٍ أنّةً .....ضاعت شِكايَتنا مع التخريفِ
والطيرُ غرّد بين أفنان الرّدى......يَهوى العُلُوّ بريشه المنتوف
وفمُ الزمانِ مكممٌ بنِطاقهِ.........والكبشُ قُيِّدَ صاغراً بالصوف
والظبيُ يأملُ بالنجاة من الأذى. .....وَيلوذُ بالتأجيل والتسويف
ما كُلّ من ألقى عصاهُ بِمُبصرٍ...أوكُلّ من حمَلَ العصا بكفيف
ويراقصُ الأفيالَ طفلٌ مُرجفٌ ...ويفوزُ ذئبُ الغابِ بالتخويف
وترى الجَبان مُهدِّدا بِصُراخِه .....ويُهابُ رأسُ القوم بالتعريف
وشُعوبُ أمَّتِنا تنوءُ بهمِّها .............بمرارة التهجيرِ والتجريف
رقَصَت على أشتاتِها ساداتُها ..........تختالُ بالتَّزوير والتّزييف
وتقول مِن نسلِ النبوةِ جَدُّها ............مَن لامَها سيبوءُ بالتّكتيفِ
ضحِك الزَّمانُ من الذخائرِحسرةً.صدِئَت معَ التخزين والتغليف
تبّاً لجُندٍ لم تَصُن أوطانَها ..............تبكي عهودَ زمانِها المألوفِ
تبكي كما تبكي النِّساءُ ندامةً ........في مِرطِها كالنُّمرُقِ الملفوف
قم واخلعِ الأثقالَ دونَ تجهُّمٍ.......واصدع بقول الحقّ والمعروفِ
ما فَلّ أغلالَ الحديدِ سِوى امرئٍ .كسَرَ الحديدَ ببأسِه الموصوف
فغدا شَراراً فوقَ أشتاتِ العِدى.......وغدا سلاماً فوق كُلِّ شريف
------------------------- تم -----------------------
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/فلسطين 24/1/2023
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 24 يناير 2023
( لا يَفُلّ الحديدَ إلّا الحديدُ)--... بقلم الشاعر الأديب د. عبد العزيز بشارات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جمال الموج والصامت الأزرق بقلم الراقي بن سعيد محمد
جمال الموج و الصامت الأزرق ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد موج المودة لماع و مبتسم يهدي التهاني في حب و إشراق ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .