بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 24 يناير 2023

( لا يَفُلّ الحديدَ إلّا الحديدُ)--... بقلم الشاعر الأديب د. عبد العزيز بشارات

 ---------------( لا يَفُلّ الحديدَ إلّا الحديدُ)----------------
أيقظتُ سِفرَ قريحتي بعُزوفي ..فتلعثمَت بفم القريضِ حُروفي
وتخضّبَت بالزيف وهي عنيدةٌ .....وتطايَرَت لبشاعة التحريف
قالت بربّك لا تُثِر أشجاننا ..............هذا الزَّمانُ ملفّعٌ بالزيف
آلامُنا غصّت لهوْلِ قيودنا................كعليلةٍ تدمي بغير نزيف
ولقد شكوْنا دون صوتٍ أنّةً .....ضاعت شِكايَتنا مع التخريفِ
والطيرُ غرّد بين أفنان الرّدى......يَهوى العُلُوّ بريشه المنتوف
وفمُ الزمانِ مكممٌ بنِطاقهِ.........والكبشُ  قُيِّدَ صاغراً بالصوف
والظبيُ يأملُ بالنجاة من الأذى. .....وَيلوذُ بالتأجيل والتسويف
ما كُلّ من ألقى عصاهُ بِمُبصرٍ...أوكُلّ من حمَلَ العصا بكفيف
ويراقصُ الأفيالَ طفلٌ مُرجفٌ ...ويفوزُ ذئبُ الغابِ بالتخويف
وترى الجَبان مُهدِّدا بِصُراخِه .....ويُهابُ رأسُ القوم بالتعريف
وشُعوبُ أمَّتِنا تنوءُ بهمِّها .............بمرارة التهجيرِ والتجريف
رقَصَت على أشتاتِها ساداتُها ..........تختالُ بالتَّزوير والتّزييف
وتقول مِن نسلِ النبوةِ جَدُّها ............مَن لامَها سيبوءُ بالتّكتيفِ
ضحِك الزَّمانُ من الذخائرِحسرةً.صدِئَت معَ التخزين والتغليف
تبّاً لجُندٍ لم تَصُن أوطانَها ..............تبكي عهودَ زمانِها المألوفِ
تبكي كما تبكي النِّساءُ ندامةً ........في مِرطِها كالنُّمرُقِ الملفوف
قم واخلعِ الأثقالَ دونَ تجهُّمٍ.......واصدع بقول الحقّ والمعروفِ
ما فَلّ أغلالَ الحديدِ سِوى امرئٍ .كسَرَ الحديدَ ببأسِه الموصوف
فغدا شَراراً فوقَ أشتاتِ العِدى.......وغدا سلاماً فوق كُلِّ شريف
------------------------- تم -----------------------
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/فلسطين 24/1/2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يا ساىلاً عنها بقلم الراقي محمد شوقي السلطان

 يا سائلا عنها وعن أنبائها ،، النور يبزغ من ذكي دمائها ،، أفلا ترى شمس الحقيقة أشرقت ،، ليضيئ كل الكون عبر سمائها،، يا كاتباً عنها وكنت شفائ...