(هل أتى زمن النُّبـوءة)
===========
فى كلِّ يـوم- والحيـاة إذا صَـحتْ
نلقى الغـواشمَ فى السـماء تُحلِّــقُ
------
أو فى البحـارإذا غـدا أسـطولهـم
يُهـدى الشـواطئ دانـةً فَـتـُمـزِّقُ
------
هل أدمَـنَ الصاروخُ طعمَ دمائنا
مَع أنَّـنا – وبـدونـه - نتـمـــزَّقُ
------
هـو فى غـنى عن لحمـنا لكـنـه
متـأكـدُ أن الـدِّمـا - لا تـنـطــقُ
------
إن لم يزرنا كل حـين يمـرضُ
مرض الصَّدا إن صابه لايحرقُ
******
يا ظالمـا- خذ ما تريد وتشـتهى
فغـدا يُحدِّق فى الوجوه ويبصـق
------
وغـدا تدور مع الـزمان دوائـرٌ
هى سُـنَّة فى كل حىِّ تَـصدقُ
------
قـدرُ الإلـه على الحياة بطولها
كل الذى قد مَـرّ منها مُصَـدِّقُ
------
لن ينتهى صيفُ الحياة بصيفكم
أو يسـتمـرّ خريفـنا لا يشـرقُ
******
يا صانعوا الموت الرّخيص بدوركم
إنـا نمـوت بدونكـم فتـرفـقـوا
------
لـو لم يكن للـمـوت ربٌّ سَـنَّهُ
لنبـذتمـونا فى صـعـيد ننـفــقُ
------
لا تفرحوا- لن يرضى عنكم خالق
أو ينسى أيّا مـن نفـوس تـُرزقُ
------
للغـير أوطـان يُـرَوّى صـدرها
غضـبٌ إذا ما مـلَّ صبرا ينطقُ
------
حتى إذا ما طاب فـينا ظلـمـكم
جئنـا – وما أجرمتموه مُـوثَّقُ
------
لا تفزعوا – كل الحقوق بمثلها
لسـنا بغـاة مـثـلـكـم -أو سُــرَّقُ
------
إنا إذا نلـنا الحـقـوقَ نسـامحُ
ولـربَّـما بالفضـل قد نتصـدَّقُ
******
يا من تُـسَبِّبُ قد نسيتَ مُـسَـبِّبا
بيديـه لا بيـديك - كيف تُلَـفِّـقُ
------
إنّ الـتّـَداول حكـمـة من خالــقٍ
هل يلتوى عنـد الحكيم المنطقُ
------
يا لعـبة الشيطان – من أطماعكم
إبلـيسُ نادى الـسّامـرىَّ يصـفـقُ
------
وغـدا يخاذلـكـم ويوقـع بـيـنكـم
وبما صنـعـتم فى حماكم يحرقُ
------
هو ما قضى فيـكم إذا لم تعدلوا
فيقـينـنا - أن السلام المَـشرقُ
*******************
( عبد الحليم الشنودى)
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 20 يناير 2023
(هل أتى زمن النُّبـوءة)... بقلم الشاعر. ( عبد الحليم الشنودى)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جمال الموج والصامت الأزرق بقلم الراقي بن سعيد محمد
جمال الموج و الصامت الأزرق ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد موج المودة لماع و مبتسم يهدي التهاني في حب و إشراق ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .