بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 21 يناير 2023

رسالةٌ إلى النّفس عمر بلقاضي / الجزائر

 رسالةٌ إلى النّفس
عمر بلقاضي / الجزائر
***
إنَّ الحياةَ امْتحانٌ جُلُّه خَطَرُ
فالعبدُ في الدَّهرِ بالآفاتِ يُختَبَرُ
كمْ في المعيشةِ من ضرٍّ يُحيطُ بِنا
يُبدي المَحاذِيرَ علَّ النَّفسَ تَعتَبِرُ
إذا غَزاكَ بَياضُ الشَّيْبِ كُنْ حَذِرًا
إنَّ الرَّحيلَ قريبٌ صارَ يُنتَظَرُ
هَيِّئْ فُؤادَكَ بالإيمانِ مُعتَذِرًا
إنَّ اللَّبِيبَ الى الرَّحمنِ يَعتذِرُ
لا تُلهينَّكَ أوهامُ الحياةِ ففي
لَهْوِ المَعيشةِ ما يَرْبُو به الغَرَرُ
النَّفسُ تَشغلُها الآمالُ إن غَفلَتْ
كم في البصائرِ مَا أزْرى به الَوطَرُ
اذكُرْ بصدقٍ زمانَ القَبْضِ بعد ضَنَى
أما رأيتَ قريباً كان يُحْتضَرُ؟
إنَّ الحياةَ صُروفٌ تَستَخِفُّ بنا
فيها الصَّفاءُ وفيها الغمُّ والكَدَرُ
فافهمْ رسالةَ لونِ الشَّيْبِ في سَعَةٍ
العيشُ تَختِمُهُ الأكفانُ والحُفَرُ
فلا دوامَ لأيَّامِ السُّرورِ إذا
حلَّ النّذيرُ يحلُّ الدَّاءُ والخَطَرُ
أيّامُ شَيْبكَ أيَّامٌ مُحذِّرةٌ
مِنْ لحظةِ القَبْضِ والأوصالُ تُعتَصَرُ
تُدنيكَ شيئاً فشيئاً فالمصيرُ رَدَى
الضُّعفُ آيتُهُ والوهْنُ والضَّرَر
***ُ
إنَّ الكبيرَ مَهابٌ في بَراءَتِهِ
وإنْ تجاوزَ حَدَّ اللهِ يُحتَقَرُ
الشَّأنُ يَرفعُه الإيمانُ في ثِقةٍ
وقد يُهانُ إذا أودى به البَطَرُ
خَيرُ الفضائلِ في الدُّنيا خَواتِمُها
فاختمْ حَياتكَ بالإحسانِ يا عُمَرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نور غزة عم بقلم الراقي د.حسين موسى

 نور غزة عمّ بقلمي د.حسين موسى الا هبّي جامعات الأرض وانتفضي وما كان في غزه مقاما حق له لتنفعلي   فالظلم يخنس في أغوار النفس اياما   فيمتزج ...