بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 8 يناير 2025

هند والنوى بقلم الراقي حمزة جمعة

 «هِنـدٌ والنَّــوى» 


الليــلُ يأتـــي فتُسكَبْ فـوقَـهُ الظُلَـمُ

دهْــرًا وتأسِـرُنــا فــي جوفِـهِ الدِّيَــمُ


نرومُ نجـمَ السَّمـا من فــرطِ هِـمَّـتِــنا

ويعتـلـي النجــمَ خِـلٌّ بالهوى جَشِـمُ!!


نِصـفٌ خُلِقنا ومـا للنصــفِ مــن أحـدٍ

ســواكِ يـا هِـنــدُ قد يُقـضـى بهِ الألمُ


أُعَلِّلُ النفـسَ ما فـي النفـسِ يأسِـرُني

ويأسِـرُ الوجـدُ مِـن جـالـت بــهِ الهِمَمُ 


فاضت جفوني أسَىً مِن فرطِ أدمُعِها

إنَّ الدمـوعَ بـقـــدرِ الحُــبِّ تنـسـجِـمُ


أهِنــدُ هـل كابَـدَتْ جفنـاكِ أو ذرفـت

عَشِيَّـةَ البُـعــدِ إذ حـلَّــت بنـا الدِيَــمُ؟ 


فمـا أبانَـــتْ ليلـــةُ الأقــدارِ دامِـعـــةً 

إن الدمــوعَ بصــبِّ الغيــثِ تنصــرِمُ


مُنـايَ أنـتِ أضـأتِ القـلـبَ عـن حُـلُـمٍ

وهل يلومُ المُنى -فـي سَعيها- الحُلُمُ؟


مسعايَ أنـتِ وما فـي السَّعيِّ ميسرَةٌ!

والعسـرُ يـزدادُ يُسـرًا ما طغى الشُّؤُمُ


كوردةٍ في صخورِ الأرضِ قد عُصِمَت

قلبـي بحـبلِ الهـوى يا هِنـدُ مُعتَصِــمُ


فـي القُـربِ أزدادُ مثلَ البُـعـدِ مشغَفَةً

أنـا الجـنونُ وقلبـي فـي الهوى ضَـرِمُ


ما للنـوى!.. أوهـل طـابَ الزمــانُ لـهُ؟ 

قلبـي لـذاك الهـوى قــد بـات ينقسِــمُ


يـا ليـتَ يـومًـا مــن الأيــامِ يجـمعُني

بـكُــمْ .. ويـا ليــتَ أيّــامَ النـوى وَهَمُ!


- حمزة جمعة

الليلة الأخيرة بقلم الراقية كريمة أحمد الأخضري

 قصة قصيرة بعنوان ✨ الليلة الأخيرة✨ 

👈🏻الجزء الأول:

_________________

كانت ليلة دافئة وحافلة بالذكريات ، أمضاها وحيد مع زوجته راضية بمناسبة ذكرى زواجهم الثلاثين ، وهذه المرة لم يٓدْعُوٓا أحدا إلى الحفلة ، بل فضّلا أن يكونا على انفراد بعيدا عن ضوضاء الأصدقاء وهستيريا صخب المناسبات. 

وضع وحيد كوب الشاي على الطاولة وقال لزوجته سأدخل غرفتي لأرتاح ، فأنا متعب بعض الشيء ، فأجابته راضية لك ذلك ، وسألحق بك بمجرد ما أكمل غسل الصحون وترتيب المطبخ ، وطبعت قبلة دافئة على جبينه رافقتها ابتسامة أظهرت جمال وجهها بغمازتيه الفاتنتين . دخل وحيد غرفته ووقف بالقرب من النافذة وألقى نظرة على الحي الذي يقطنه وكان حيا شعبيا لا ينام أهله باكرا ، ولايزال صخب وضجيج المارة يملأ المكان .....فرأى هناك على بعد بضعة أمتار صِبْيٓةً صغارا يلعبون كرة القدم بكل حماس وكانوا من حين إلى آخر يتشادون فيم بينهم ،

فيعلو صراخهم ثم يعودون للعب من جديد وكأن شيئا لم يكن......نظر إليهم وحيد نظرة كلها حب ورأفة فهو يدرك تماما معنى أن تُرْزٓقٓ ولد من صلبك يحمل إسمك فيضفي على حياتك بهجة وسرورا ........ولهذا كان وحيد يعيش ألم الحرمان من الذرية مدة ثلاثين عاما ، ورغم أن الأمل كان يرافقه سنينا طويلة ، لكنه اليوم وقد بلغ الستين من عمره وزوجته الخامسة و الخمسين ، تبخرت آماله إلى الأبد ......شعر وحيد برغبة في الإستلقاء على سريره فرمى بثقله عليه وردد بصوت خافت قوله تعالى :

( "قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَاكَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" )

 ثم ردد قوله تعالى ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَهُوَ خَيْرٌا لَكُمْ وَعَسَيٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئَاً وَهُوا شَرٌ لَكُمُ وَاللَّه يَعْلَمُ وَأَنْتُم لَا تَعْلَمُوُنْ ﴾

ثم أغمض عينيه وهو يقول اللهم لا اعتراض اللهم لا اعتراض . وحين ثقل جفنه و مابين النوم واليقظة رأى وحيد بابا أخضر اللون أمامه , فذهب وفتحه فإذا به يرى مالم ترى عين من جمال وروعة و إخضرار ملأ المكان وسحر يخطف الأبصار ، وإذْ بأطفال صغار أمسكوا يده وقالوا له: لقد اشتقنا إليك وهذا مكانك بيننا ثم أدخلوه قصرا فاق جماله الخيال....فدمعت عيناه من الفرحة وانسابت على خده دمعة وهو نائم............👈🏻يتبع 👉🏻


04/01/2025

شفہٰاء الہٰروحہٰٰروحہٰلہٰروحہٰٰروحہٰ

القارب المذبوح بقلم الراقي أدهم النمريني

 القاربُ المذبوح


لا تعذلوهُ إذا مــــا أتقنَ الشّجَنا

خلفَ الضّلوعِ فؤادٌ يعشقُ الوطنا


الحبُّ فَرضٌ إذا نادَتْ جوارِحُهُ

أقامَ ليلًا لـهُ من حُبّهِ سُنَنا


فالقلبُ كالطّفلٍ فـــي ثديٍ تَعَلُّقُهُ

والطفلُ يبكـي إذا لم يشبعِ اللبَنا


هل يرقدُ الطّيرُ والأغصـانُ راجفةٌ

وكلُّ زهرٍ لهـــا قد ودّعَ السّكَنا؟


كم حاول الشطُّ في إخمادِ عاصفةٍ

لكنّهُ الموجُ صَفْعـــًا أبعدَ السُّفُنا


جلُّ المراكبِ في التيّــــار تائهةٌ

من بعدِ ما الموجُ قد أودى بِمَنْ وَهنا


هناكَ فوقَ رمـــالِ الشطِّ أشرعةٌ

تبكي الذي في بطونِ البحرِ قد سَكَنا


هُنــــا تُلَمْلِمُ للأرواحِ أجوبةً

ريحُ البحــارِ وما زالَ السؤالُ هُنا


يا أيّها القـــاربُ المذبوحُ في ظُلَمٍ

كم نلتَ من ثمنٍ كي تقطعَ الشّطَنا؟


إنَّ الذينَ علــى مَتْنَيْكَ قد رَكبوا

هُمْ عانقوا الموتَ مذ أنْ غادروا الوطَنا


وما زال للبحار حصة من أرواح السوريين

حسبنا الله ونعم الوكيل 


أدهم النمريني.

جسر الملهمات بقلم الراقي سليمان نزال

 جسر الملهمات


دفع َ الغياب ُ كلامها بعيدا

فرأيتني أستنطق ُ الوعودا

القولُ فوق َ شهيقها كجسر ٍ

و أنا عبرتُ بحرفي َ السدودا

و أنا كتبتُ لجرحي َ القصيدا

و نزيفي َ يتأمل ُ الوجودا

و الماءُ بين قراءة ٍ لوقت ٍ

و البحرُ قد يستقبل ُ الشريدا 

و أنا أخذتُ بغزتي العهودا

و أنا وصفتُ بغضبتي الصمودا

مَن كان َ مثل حبيبتي بقلب ٍ

فليسأل التاريخ َ و الحدودا

   إني إلى آفاقها بسعي ٍ

فمضيتُ مع أنفاسها صعودا

قرأ الزمان ُ كتابها بعشق ٍ

 و كأنما يتعلّم ُ الردودا

دخل َ الفداء ُ نشيدها فقالتْ

نورُ الصدور ِ يُقدّسُ الشهيدا

مَن كان َ مثل غزالتي بعدْو ٍ

لن يسبق الفرسان و الأسودا

و أتى الفَراش ُ يريدني لشِعر ٍ

و أتى المرامُ يستعذب ُ الورودا

دعم َ الغزاة ُ بأرضنا دخيلاً

فوجدتني أسترخص ُ الحقودا

مَن جاءها لجنينها بوأد ٍ

لا يعرف الإنسان و الوليدا

حمّلتها وزرَ الخصام حتى

أصالح الأضلاع َ و الوريدا

إن إلهمت ْ فحديثي لحب ٍ

   أو أنني أتتبع ُ الجديدا 

ظهر َ البعادُ كصورة ٍ بماء ٍ

فرسمت ُ من حبر ِ المدى عقودا

فتصبّحي في لوحة ٍ حياتي !

  و تصفّحي بعد الهوى بريدا

جاء َ المرادُ متيقظا ً أكيدا

لا تطلبي من قبضتي المزيدا

سلك َ الغرام ُ دروبنا لقدس ٍ

فتقّدمي و تجمّعي حشودا


سليمان نزال

على قيد الحياة بقلم الراقية نور الفجر

 على قيد حياة 


سراج وزهور غرفة منعزلة وهدوء، على الأريكة تلك القديمة ألقت بجسمها النحيل ونظرت للجدار وحدقت في تلك الصورة، نزلت دمعة حرَّة على خديها وامتطت سفينة الخيال...

هنا كان يجلس قربي وبيديه الناعمة يمسح دموعي ويهمس في أذني:

"غدا بإذن الله أجمل وأروع، غدا يا حبيبتي ستتفتح ورود حديقتنا وسننعم بعطرها، غدا يا حبيبتي سيمُنُّ علينا الرحمن بما تنتظرين من زمان ، لا يأس مع الحياة غالية ، انظري هناك ، إلى النافذة، ألا ترين النور يشع من خلالها ؟ إنه نور الله يهديه لمن يشاء ومتى يشاء ، فلا تتعجلي وانتظري قريبا ، سنفرح بإذن الله ..."

ردد تلك الكلمات أياما ، ولياليا ، و شهورا ...

ثم كان لنا ما انتظرناه طويلا ، رزقت بطفلة كالقمر تشع نورا وجمالا ، طار عقلي بها ، سهرت الليالي أرعاها وأعتني بها ؛ كبرت " منية "اخترت لها ذلك الاسم لأنها كانت أمنية ترقبتها طويلا ، وأصبحت صبية ، كل العيون ترقبها وتتمنى أن القرب منها ، الكل يحبها ويحترمها.وذات يوم ، أصرت منية على 

مصاحبة والدها لزيارة بعض الأقارب وحضور حفل زفاف لهم ، كنت حينها مريضة ولم أقدر أن أكون معهم ...

خرجت منية بعدما لبست أروع فستان وتجملت بأرقى ما عندها من حلي وتطيبت بعطر فرنسي فاخر ، وبدت كما العروس في ليلة عرسها ، قبلتني أروع قبلة ، لا زلت أحس بها ، وأقوى حضن لن أنساه أبدا ، ثم خرجت مع والدها ، خرجت ولم تعد ، لا هي ولا والدها ...

حادث رهيب ، حين العودة من حفل الزفاف ، وفي مفترق السكة الحديدية ، وبسبب غلط ارتكبته تلك الشركة ، إذ تأخرت ولم تصلح الأضواء و الحاجز صدم القطار الملعون السيارة  

مات رفيق العمر وفلذة الكبد في لحظة واحدة ومت أنا بقية عمري ...

في الخارج برد قارس ورياح شديدة هزّت أركان جسمي ، زخات مطرٍ تطرق زجاج نافذتي كالمسامير 

قلبي صارجمرة مشتعلة ، ما الخطب يا ترى؟

سؤال تغلغل أزعجني وتغلغل داخلي ، أصبت بالحيرة والخوف تمسك بي ، عقارب الزمن توقفت ، نهضَت من مكاني كما لو لسعتني عقرب ، وبقيت أفكاري بين مد وجزر ، تارة أتفاءل وأخرى أتشاءم وفجأة دق جرس البيت ، أسرعت لاستقبال حبيبتي ، ويا هول ما سمعت ، لقد فقد عقلي وشلت أطراف لهول الكارثة وفقدت الوعي 

واستغرقتْ في غيبوبتي لأيام وظللت أهذي باسمها تارة واسمه أخرى ...

وذات صباح وبعد مرور عدة أيام ،ومع الشمس ،

لملمتُ ما بقيَ مني ، ومن بعض أجزائي ورحت المقبرة ، كان أول لقاء لي معهم بعد ذلك اليوم المشؤوم ...

في مثل هذا اليوم فقدت روحي لكنني مازلت على قيد حياة .


#نورالفجر

الثلاثاء، 7 يناير 2025

وضاعت الكلمات بقلم الراقية د.نادية حسين

 "وضاعت الكلمات "


وضاعت الكلمات

في زمن التفاهات...

زمن اختلت فيه كل الموازين ،

وكل القيم فيه انهارت...

كلمات بين إهمال 

وجهل تدمرت...

وبين هجر

وعدم مبالاة تلاشت...

لم يعد للكلمات سحر ،

ولا رونق ،ولا جمال..

أوراقها ذبلت وتساقطت...

أصبحت تئن

في سكون وصمت...

لم تعد لها قدرة ، ولا سلطة..

غير ذكرى لماض انتهى ومات...

حروفها تبعثرت ،

معانيها تناثرت ،

وأجنحتها انكسرت...

وفي سجن القصص أسرت ،

وبين صفحات الحكايات

دفنت..

وضاعت الكلمات....💔💔


                         بقلم ✍️ وأداء (د.نادية حسين)

عابر سبيل بقلم الراقي مهدي داوود

 عابر سبيل

                             ********


أُفتش عنكِ بكل مكانٍ

فياليتني أستدلُّ المكان

فلا أستظلُّ بواحة قفرٍ

ولا يحتويني نسيمُ الجِنان

وأرجع أبحثُ عللي أُوَفقُ

وعند شرودي يطول الزمانْ

وتسكبُ سحبيَ شوقا وشعرا

وليس صدايٕ رضًا وامتنان

                 *********

وقفتُ أفتشُ في صفحاتي

وصمتُ الليالي بقلبكِ صارْ

أعيشُ الليالي صدًى واغترابًا

وأستجدي وحدي شروق النهارِ

فأمتصُ حزني وأقتل سعدي

كأن السعادةٕ تهوى انتحارْ

فكم أسعدتني أمانٍ بقلبي

وحين استجابتْ صارت غبارْ

وعشش فيها حزنا كئيبًا

وخوفا رهيبا يخاف انتظار

وحين الخوف يعربد فيَّ

أحاول دوما أُزيحُ الستارْ

ولكنَّ صمتَكِ زادَ اختناقي

وهزَّ كياني فلاحَ الدمارْ

فأحسستُ أنيَ عابرُ سبيلٍ

أستجتدي منكِ فتاتَ الديار

وأحسستُ أني غريبٌ وحيدٌ

وبيني بينَكِ ألفُ جدارْ


بقلمي 

دكتور/مهدي داود

السويس..في. 25/1/5

الرشا الشارد لا يروض بقلم الراقي سعد الله بن يحيى

 الرشا الشارد لا يروض  ............................. أنا في حيرة من أمري  امرأة لا تعرف ما يحدث معها  لا يضم قلبها حبيب  تهب الجفاء لكل ...