بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 1 ديسمبر 2024

غاية الدنيا بقلم الراقي عاطف خضر

 غاية الدنيا

.......

يارب خلقتنا كي نعبدك وحدك

وفي الحياة نحيا في كد وتعب

لا نريد حبا ولا كراهية من أحد 

فقط دعونا نعش في أمن وسعه

الدنيا أيام مهما طالت ستنتهي

وتحت التراب الكل متساو

لا جمال وقبح خلقة يبقى

فعند الموت كلنا يكسونا الكفن

فقير وغني كل أمام الله سواء

وعند الحساب لا يغنيه عنه ما كسب

رب فقير أرهقته شدة الحاجة 

وغني مل وتأفف من كثرة الترف

ومقعد عاجز مرفوع عنه التكليف

وله عند الله أعظم الأجر والمكانة

وصاحب جاه ختم حياته بالمهانة

وقانع محتاج يكسوه ثوب الرضا 

وآخر متبرم ناقم لا يعجبه العجب

ليست السعادة بما تملك وزيادة

إنما الاستغناء والعفاف والتخلي هو السعادة 

والنفس تحب الزينة والكمال 

ومر الحياة والصبر فيها يشغل البال

ما بال قلوبنا إن لم تقبل على الحياة يعلوها السخط

هذه الدنيا لم تخلق لرغبات البشر

دائما على الله نتوكل أخذا بالسبب

نعم الحياة لمن عاش بقلب نقي

وما أكثر أن تكون غريبا بلا سند

وما أكثر من عاش بلا عون ولا عضد

وكم من عزيز النفس عاش بين الناس مكرماً 

وأمام الله ذليل النفس منكسرا

سلاما لمن أهدانا ابتسامة في غفلة من الزمن 

ولمن جمعتنا الظروف بلا مقدمات أو سبب

فهناك قلوب جمعتها المحبة بلا وطن

عاطف خضر

هي من هناك بقلم الراقي سليمان نزال

هي من هناك

دربُ القصيدة ِ جرحها
و دمها الأحرف الشجرية, و غصون الكلمات ِ العاشقة
   هي َ من هناك قرنفلي
و أضاليا الأناهيد القمرية ِ هي َ
وصفَ الغيابُ حضورها فتبسّمت ِ المسافات ُ بيننا
ألكل هذا يقتلون َ اللونَ الزيتوني في الحصار ؟
  ألكل هذا يهاجمون َ الورد َ الشهبائي في جنائن التواريخ الباسقة؟
قلت ُ غزة التي أيقن َ المجد ُ.. أنها أمَه أصل الولادة ِ و الطوفان
   لم يقرأ الماء ُ المعمداني كلّ الرواية ِ من تفاسير المدجلين
 كل ّ لغة ٍ لا يأتها الصنوبر و السنديان و الأرز و عبق الياسمين الدمشقي و الفستق الحلبي لا تشبه المواعيد في لغة ِ المرابطين
هي َ من هناك جذور اللفظة ِ الصاعدة إلى معراج العارفين في نغمات الوجد ِ و الشربين
  فشل َ رعاة ُ الفصل ِ السامي اليانكي, فجهزوا الأصنام لتلاوة مُخادعة , فتمسّكت ِ الضلوع ُ القدرية بفروعها الكنعانية و المحورية
ألهذا كله يحاولون َ زرع الغرندق الخؤون في تفاصيل الغرس و العبادة؟
تبصرُ الزيتونة ُ المحاربة ما تراه الأرض لي من مسافة صقر في الكمين..
هذه فلسطين التي عرفت ْ الله في قراءات ِ النصر و النازفين
 نورٌ على نور ٍ و هذا الضوء ثبّت َ العهد َ في الإفادة
  درب ُ القصيدة ِ شهدها
يا أيها النعناع الشافي لا تصحو قبل لقاء النهر بفتنة اللوز و التفاح
لست "لويس أراغون" كي أكتب َ عن عيني " إلزا " ديوان َ شعر في الغزل
فنكهة المشمس ِ الشامي و البرتقال الجنوبي طردتْ كلّ العطور الفرنسية المتواطئة !
مرّي بذاك العنبر العربي حتى تتبخر رائحة التين التركي اللئيم !
  هي من هناك أنت ِ التي من هناك تبادلين َ صحوة الأقمار الفدائية بالعناق ِ المُبجّل..
ألهذا كله..يخافون َ الحُب الشمولي كي تنقص َ اللهفة الجورية قمحاً و حرية..
  كتب َ الصباح ُ المواظب جُملة َ الرجاء ِ المكلوم ِ على جدران ِ القدس الشريف   
           أخذت ِ الحيرة ُ زينتها من الحنّاء و نبات الزعتر البلدي فعرفت ُ الحقَّ شبلاً في خنادق السنين
هي من هناك موئلي..
هي َ من هناك مأثرة الذاهبين للثرى بمناسك الحرب و الرجوع
 من بين غيمتين للزهر الملائكي استدعي القبلات للصقور
تعالي قبل غفوة الأطياف ِ الأرجوانية بعد صلاة القلبِ على بساط البوح ِ و الحنين

    سليمان نزال

الوتر الجريح بقلم الراقي منير صخيري

 ........... الوتر الجريح


سطر و سطرت أسطر الصمت،

ترنمت بنواعم الكلام و تمزقت

رقصت و ترنمت أبجدية اللغة من سكات،

عازف النغم مشدود برعشة الوتر في جوف أنصاف الليالي،

غدرت و خانته معازف ليالي السمر،

جن جنون عاقل لما سطر

ألفته الحروف من بين خوف الهوى،

رعشت أيادي الحنين و توترت أنامل النجوى،

هي عاشقة السراب وهو من النجوى و الكرى اكتوى،

يا بائع قطر ندى الروح اسقي فؤادي

 فاليوم يداعب مصارع الموت،

من غيبوبة ضبابية هواه يحتضر،

هل سألت يوما عاشق الوغى لما هوى الموت ؟

هل سألت يوما أي دمع للفؤاد احترق من المنى؟.....

من سراب زرعت شوكة بالقلب

إنتهى زمن عزف الوتر الجريح 

بين تمكين وارتجال وتمحيص

لا زيف أقنعة ولا اقتباس حديث

لاتبرير ولا توضيح على صدر ضريح

ماتت من سكات وعمق صمت رهيب


            قصيدة: الوتر الجريح 

         الشاعر منير صخيري تونس 

       الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سلوى بقلم الراقي توفيق السلمان

 سلوى


الام القلبُ ذا يشقى

بما في القلبِ من نجوى


و كم يهوى و لا يقوى

على البوحِ بما يهوى


يداوي علّةَ الغيرِ

و يشكو الداءَ و البلوى


و يشقى كلّما يهوى

و يغدو دائمَ الشكوى


فما لي غير أن أدعو

له بالصبر و السلوى


عسى أن يهتدي يوماً

إلى من تدرك النجوى


فيغدو القلبُ للقلبِ

شريداً حل ّ في مأوى


توفيق السلمان

أنا أهواها بقلم الراقي د.طلعت كنعان

 أنا أهواها 


وقفت 

تتكلم بعينيها 

تلمع تحت غروب الشمس 

رموش سود تعرف مأواها 

وضحكة ناعمة بوجنتيها 

تفتح فم من اللؤلؤ 

وكأنها تهمس حروف ساحرة

تتأرجح على ذبذبة الريح 

وتعود إلى مراسيها

فيسيل الحب من شفتيها 

راقصا 

على وهج الصباح 

وتتطاير خجلا

خصلات من شعرها ترفرف 

على صدر النسيم 

ما أحلاها 

تطير جدائلها غازية 

طلة القمر  

فتحجبه

فيهبط الشعاع مقبلا بحنية

زرقة عينيها 

كيف لي أن أنساها؟

رقصت نسمات الورد 

قريب منها 

لامست بحنان بياض بشرتها 

حضنت بشوق رائحة الزهر

في ثناياها

فانتعشت 

ولكن 

جسد يفوق الورد عطرا 

ما أزكاها 

أغمضت عيون من الزمرد

توهجت الشفاه خجلا 

كالياقوت 

ثمل الخمر

حين لامس شفتيها 

لها نكهة غريبة 

سبحان من سواها

حملت 

مفاتيح قلبي أغلقته

أنا على محراب الغزل 

عبدا 

أنا أهواها 


طلعت كنعان دفاتر قديمة

أنا عربي بقلم الراقية تهاني بركات

 أنا عربي .....

ليت الدموع تبرح مكانها

و تهيل التراب على أحزاني

ليت الليالي يبرأ جرحها

و تنسى ما دونته أقلامي

من رحيق الشمس أتنفس

و أرسم في عينيك عنواني

تلوت الشعر مبتهجا

فتاهت فيكِ أوزاني

فردت الأحرف لكِ طوعا

لتحكي حجم معاناتي

منذ ولادة الكلمات 

و الأقلام تعجز فيها أنَّاتي

أيا وطنا.... 

تَلحف بالخزي و الخذلانِ

أيا وطنا.... 

تبسم و الدمع جلمود بأحداقي

على الخارطة تبدلت ألواني

ما عاد اللون الأزرق يملأ شرياني

و لون الشمس غادر صحرائي

و دمائي مبعثرة 

بين البحر و بين النهر 

و في أرضي تاهت أسمائي

عربي أنا 

و السُمرة تكسو أجفاني

عربي لا تعرف بُوصلة خارطتي 

كيف تكون اتجاهاتي

هنا فلسطين 

و المسك يفوح بأكفاني

هنا السودان و الشريان 

هنا الخِل و الخِلان 

هنا دمشق و سوريا

و جزائر الشهداء و عَمان

هنا مِصر و العزة فينا عنوان

أنا عربي.... 

و الوجع الساكن في صدري

يغلي كالبركان 

أيا وطنا.... 

أروح و أغدو بين ضلوعه 

ظمآن 

تنتاب القلب الحسرات 

و الآهة تمزق وجداني

متى تسطع شمس أمجادي 

و تفارق تابوت الطغيان ؟

و تخط بقلمي على خارطتي

هذي أرضي و أرض العربان 


رحيق الكلمات 

                     تهاني بركات

في عمق المسافات بقلم الراقي ادريس العمراني

 في عمق المسافات.......

قلت لها :

حنيني في هواك يسيل شعرا

و الحرف إليك يهفو و يتعلق

كيف صار الشوق داخلي حبرا

يروي ظمأ القلب و لا يترفق

لم يبق بداخلي من هواك شبرا

إلا و فيه عضو يشكو و يحترق

لا زال طيفك في الحلم رابضا

له القلب في عمق الليالي يخفق


قالت

أنا و الليل و قمر الدجى.........

و نسيم الربيع دونك كيف يطاق

أخاف أن يجف قلبي منك يوما

و تنتحر بداخله الأشواق

فمتى يجود غيم الغياب يوما

بغيث يجمعنا فيه الضم و العناق

قلت

كيف تخافي و القلب منك نبضه

 العين أنت نورها و البصر و الأحداق

لغة القلب أنت حروفها إن نطقت

أنت فيها الحرف و القصد و السياق

عاهدتك على ا لوفاء ما دمت حيا

و أقسمت يمينا أن لا هجر و لا فراق

قالت

قالت و القول ما صدقت به الشفاه

سأنتظر يوم اللقاء و أرجوه اقترابا

و أحصي الأيام صبرا عساها تغدق

ما ضرني حر الانتظار إن ركبته

ما دام القلب لرؤياك يا حبيبي واثق 

ادريس العمراني

في مكان ناء بقلم الراقي ادريس سراج

 في مكان ناء   تحت سماء , لا لون لها . و أرض تتنكر لشكلها . في ليل طويل , غابت نجومه . واستقرت في  سماء أخرى . في قلق دائم . و حزن وافر . يب...