كريحِِ عاتيّة ..
تَعصفُ بي ، تعتقُلني ، تسجنُني
توشمُ على كفّي قصيدة
تُهشّم المرايا ، زُجاجات العطر وآنية الزهر
تُعانقني ، تزرعُ فوقَ بساتيني ورداََ ومرجاناََ
تغزلُ عيناكَ صباحي ..
كلّما رانتْ على أهدابي ذِكرى الندى
وغيمةُ شوق
توقدُ مشاعلَ ليلي ..
كلّما تسلّلَ قمركَ من نافذتي المُشرّعة
على بحرك
يأخذني الليلُ من يدي إلى فراشي بحنانِِ
ويُطفئ نورَ يقظتي
تضحكُ النوافذُ لضحكاتي وتملأُ المكانَ
بهجةََ وحبورا
تَعتلي سلالمَ حُلمي ، تُعانقُ المطرَ لتغتسلَ
بدموعِ الآلهة
تكتبني بأناملِ رسامِِ فوق قبابِ المآذنِ وتحدّد
خطّ الأُفق
مازلتَ لاتُشبهُ أحداََ ، بعيداََ كالقمر
لم تُراودُكَ الشمسُ عن نفسها لتشرقَ
من أحداقكَ
ولا زلتُ أكتبُ بأنفاسكَ قصائدي
يشهقُ البيانُ وتُسافرُ الكلماتُ في حُلمِِ ..
بينَ فضولِ النرجس وشبقِ الضِياء !
وحينَ يلفحني الشوق إليك ..
أرحل بين طيّات الذكريات فتخضرُّ أصابعي
ويشدوني الحنين وكأنّي أُعانقُ عينيك بكلِّ الصفحات !
وبالرغمِ من كل الخطايا ..
لا زالَ وجعُ القدر يُدميني ولا زلتُ قابعةََ
في ذلكَ الفراغ ، لم أبرحْ مكاني
أُحدّثُ عنكَ النسيان فأسمعُ قهقهات الذاكرة
وصدى العُمرِ يرتدُّ لي ..
صفعةََ من ورق !
كريحِِ عاتية ..
َتعصفُ بي ، تعتقُلني ، تَسجنُني
توشمُ على كفّي قصيدة
وتَضُمُّ إلى عينيكَ عُمري ...............!!
وفاء فواز \\ دمشق