يوميات شمس ☀️ وقمر🌙
عند بزوغ كل فجر ...تتأهب الشمس للخروج ، فترتدي حلتها الذهبية التي لا مثيل لها ، وحين يتبين الخيط الأبيض من الأسود ، تبدأ بالتسلل خلسة لتفتح باب السماء على مصراعيه وتظهر علنا بضيائها اللامع الذي يكاد يأخذ بصر كل من أراد أن يسيئ الأدب معها ويطيل النظر إلى جمالها الأخاذ دون أن يراعي آداب الإطلالة على حرمتها.
لم تكن حضرتها تبخل على كل ما و من تلتقي به على البسيطة ، فكانت تنشر جدائلها في كل مكان وعلى كل مكان ، ولم تكن الأرض تخفي فرحتها بزيارة ملكة السماء ، فكانت ترتوي بدفئها وتخبئه بباطنها لتستمر سيرورة الحياة في الطبيعة ...
وكالعادة تستعد سيدات البيوت كل يوم لإستقبالها ، فيفتحن الشرفات والنوافذ ليتركن لها حرية الإستقرار وينعمن بسحرها الرباني ...
ويستمر نشاط الحياة دوريا بنفس الوتيرة على أوتار جدائل الشمس المشرقة إلى أن يحل المساء تدريجيا ، فتستحي الشمس وتحمر خجلا فقد أطالت الغياب
عن الأفق، فتنطلق رحلة العودة إلى السماء وتبدأ بالإنسحاب الأسطوري 🌅 🌄 لتأخذ قسطا من الراحة ، فتسلّم مهام الدوام الثاني لرفيق الدهر الذي يسعى جاهدا لإرضائها في غيابها، فيستلم زمام الأمور ، فيٓهٍلّ القمر منيرا ... 🌙 ويرسل خيوطه السرمدية بالتدريج فيضفي على الكون صمتا جياشا يجعل الأرض ومن عليها يرخي جفون عينيه لينعم بنوم هادئ بين أحضان الليل السرمدي ، لتنتهي رحلة يوم مابين الأرض والسماء ...و مابين الشمس ☀️ و🌙 القمر ...وهكذا تستمر الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
بقلم #شفاءالروح
19/112024
الجزائر 🇩🇿
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .