بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 21 نوفمبر 2024

كنغانو بقلم الرائعة مها حيدر

 كنغانو 


أدوا التحية وركعوا له .. دقوا الطبول وعزفوا الأناشيد، رفعوا الأعلام وخرج الجميع لاستقباله.

لقد جاء الملك ( كنغانو )، وجه ملئ بالكراهية والشر، قزم بغيض، شعره أشعث مرفوع للأعلى، وله لحية كأنها أفاعي سود، يرتدي ملابس غريبة لا تشبه ملابس الملوك، وقد أصابه الغرور مزهوًا بملكه.

جلس على عرشه الياقوتي وقد تدلت قدماه القصيرتان ممسكًا بعصى أطول منه.

قال بحقد: هل بقي من الناس في الهند من لا يطيعني ولا …..

قاطعه أحد الحراس: نعم، لكنهم قلة.

- كيف تجرؤ على مقاطعتي .. سأدعو عليك، ستموت حتمًا.

ركع قائلًا: آسف .. آسف ، أرجوك لا تفعل هذا، سأشتم نفسي .. انك تحب ذلك.

- أصمت .. خذوه من وجهي.

وحملوه وهو يصيح: لا ..لا أرجوكم. 

- ها.ها.ها، أنا ملك العالم، يا ويلكم مني، ها.ها.ها.

جاءت زوجته بجمالها الباهر وأناقتها الساحرة، استقبلها قائلًا:

- مرحبًا يا ملكة العالم .. يالجمالكِ.

- اخجلتني .. آلا أبعدت عينيك عني !!

- كيف ؟!

دخل مستشاره حاملًا له خبرًا عاجلًا. 

- مولاي .. جئت لك بمعلومات سرية، زوجتك لا تعبدك وتتآمر عليك من وراء ظهرك، وقد وسوست في أذان الاخرين انك …

- يكفي .. حقًا ما سمعته ؟! أنا ملك هذا العالم، سأذبحك وأشرب من دمك.

- افعل ما تريد، لكنك لست ملك هذا العالم، ولن تملكه.

هنا جاء الوزير مسرعًا: 

- لقد دقت ساعة الحرب، الأعداء على الأبواب.

- ماذا ؟! ونحن لم نعد شيئًا؟

وسقط من على كرسيه ميتًا.


مها حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يا من تخليت عني بقلم الراقي زيد الوصابي

 يامن تخليت عني                   وكان عذرك فقري وتركتني بين همي                 أذوب في نار قهري وظننت أن السعادة           بالمال في حضن غ...