(فَرَّ قلبي) رمل
بقلمي سمير موسى الغزالي
في شِتاءِ الحُبِّ في قلبي هَمى
في صَحارى الشَّوقِ قَطرٌ من سَما
ومَضى يَحنو على القَلبِ الّذي
قد رَماهُ الوَجدُ حَرّاً فارتَمى
يا رَحيماً كُلّما ناجيتُهُ
يَرتقي في روضِ قَلبي سُلّما
كم أُناديهِ فَيأتي جَهرةً
مُحرماً قد زَارَ قَلباً مُحرِما
لَذَّةُ الوَصلِ بِهديٍ مُلْهَمٍ
صَارَ قَلبي في هُداكمْ مُلْهَما
آيُ نُورٍ نَوَّرَتْ ظَلماءَنا
في ظلامِ الأَرضِ من نُورِ السَّما
فَرَّ قَلبي من دُناكُم رَاجِياً
عَدلَ رَبّي في جِنانٍ واحتمى
يا إمامَ الفَجرِ لاتَمْنُنْ ولا
يَأتينَّ القلبُ منكم مَنْدَما
أَنعمَ اللهُ عليكمْ فَضلَهُ
وبِفضلٍ في سواكم أَنعَما
إنْ تُسامحْ أنتَ في جَنّاتهِ
إنَّ فَضلاً في سَماحٍ قد نَما
جَنَّةٌ لاريبَ في عَلْيائِها
خَيرُ أَرضٍ أو سَماءٍ أوحِمى
يارَحيماً ليسَ يُخْفى رَحمةً
وعِبادُ اللهِ فينا رُحَّما
ذَا مَلاكٌ نَاظرٌ في عَتمِنا
مَن يَقومُ الّليلَ نَجمٌ قد سَما
مَوسمُ الكسبِ نَهاراً والهَنا
في ظَلامِ الّليلِ فَاغْنَمْ مَوسِما
نُرخِصُ الدُّنيا ونُغْلي وَصلهُ
لَمْ يَكُنْ وَصلُكَ إلّا مَغنَما
أيُّ رُوحٍ تَرتجي عَلْياءَهُ
قُمْ بِلَيْلِ الصَّمتِ وانْطَحْ أَنْجُما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .