( أينَ الأحـــــــــــــبةُ )
أينَ الأحبةُ لا حِسٌ ولا خبرُ
مَن ذا يُبَلِّغُهُم لم يلعب الزهرُ
كأنّني ضِعتُ في أشواقهم هدرًا
ولم يُسَمِّ عليّ الشوقُ والبشرُ
قد حمّلوني على الأكتافِ طاقتَهُم
وكنتُ كالطيرِ أُحصي سيرَ مَن هجروا
علّقتُ روحيْ بأحبالٍ ممزقةٍ
إنّ الصوابَ يُعادي عقلَ مَن غدروا
يا ليتَ لي من بقايا الوصلِ أمنيةً
بها أنامُ وينسى مقلتي السهرُ
لو سافرَ العقلُ يوماً في طبيعتهِ
لمَا رأينا قلوبَ الناسِ تنصهرُ
عُدَّ التألمُ خصيصًا لمَن عشقوا
والعشقُ يكملُ لو يلهو بهِ السفرُ
ملأتُ بالدمعِ والأحزانِ محبرتي
في تجرةِ الحبِّ قُلْ أجملْ بمَن خَسِرُوا
الحبُّ كان الرؤى في وجهِ قافيتي
لكنْ مرآيا الهوى ما زارَها بصرُ
ما زلتُ أحفظُ قولَ الدهر ِ مِن زمنٍ
إنّ الغرامَ على قلبٍ الورى قدرُ
بقلمي/ صهيب شعبان
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 7 نوفمبر 2021
( أينَ الأحـــــــــــــبةُ ) بقلم الشاعر صهيب شعبان
* نونيةُ خيرِ الورىٰ * بقلم الأديبة والشاعرة القديرة عبير محمد علي
* نونيةُ خيرِ الورىٰ *
*بسمةٌ علىٰ شفاهِ الأنينِ*
خلــفَ سيـاچِ الصمـتِ للصابـرينـا
ضچيــچٌ يبـكي عويــلاً سچيـنـــا
لم تَچـفَ حِينــاً أحـْداقُ المُتعبيـنْ
ويتـراءىٰ دمعُهــم لكـلِ السائليـنـا
بقلـبـي تَعــْنٍ يچهلـُـه الحاقـدينــا
يعلــوه صبـــرٌ يهــدي التـائهيــنــا
وقــرآنٌ وسنـــةُ خيــرِ المُرسليــنْ
نبـيِّ الهُــدىٰ و شفيــعِ المسلمينــا
أَمَــةٌ أنـا چُبْـتُ دروبَ الحائـرينـا
أَحمِــلُ معـي كلَ رچـاءِ المذنبينـا
لچـــأتُ لــربي أرحــم الراحميــنْ
علّــه يعفــو ولا يَرُدنـــا خائبيــنـا
أچثـو بخشوعٍ ودمـوعِ النادِمينـا
أرچـو عفــوَ الّلـهِ وچوارَ التائبينـا
سَيّــدي وسَيّـدُ الخلـقِ أچمعيـــنْ
كـن شفيـعـَنـا عنـدَ ربِ العالميـنـا
ارْوِنـا شربــةَ مــاءٍ اروِ الظامئينـا
يا خيــرَ الـورىٰ وأمـانَ الخائفـينا
رحمـةً تُكَفْكِـفُ دموعَ الساچديـنْ
كبسمــةِ غُيُــوثٍ لِـتـَأَوُهِ الباكيـنـا
تتباهى بك الأممُ كتباهي الأولينا
قدوةٌ لم نــرَكَ إلا بقلوبِ التابعينا
فاتَّبَــعَ سُنتَـكَ ثُلّــةٌ مِـن الفائزيـنْ
كيـف النچـاةُ يا خيـرَ المبعوثينــا
أضعنـا الطريـقَ بـدروب العارفينا
دُلّنا يا الله كيف سبيلُ الصابريـنا
دَنَوْنَا قابَ قَوسَيّن نلـوذُ طامعينْ
إن شَفَـعَ حبيبُنا فتَقَبَلْنَا مُخلصينا
متىْ رضيتَ عنا فنحن الظافرينا
ومتىٰ اتبعنا سنةَ رسولِك تُرضينا
كريـمٌ تچودُ بعفوِك على الأوابينْ
فهنيئـاً لنـا رضاكَ طَهّــرَ مـا فِينــا
لا ضَنّـت صـدورُنا بصـدقِ أمانينا
ولا ضَچـَرَت مِـن ضيّــمِ الظالمينا
مَكَـروا مَكْراً وأنت خيـرُ الماكرينْ
صَعُبَ المسيرُ ، وحدَك مَن تُنچينا
كُن معنا بشفـاعةِ الصادقِ الأمينا
وهب لنا وُلُوچـاً لِچَنّـتِك خالدينـا
بلِغنا سلسبيلاً ومَثُـوبَةَ السامعينْ
فأسقيناكموه من ولدانٍ مُخلَدينا
لم نكُ ناعطين قانطين ومبلسينا
ولم نـكُ نـواري ضغائـنَ لعوادينـا
فمــلأنـا الفــــؤادَ نـــوراً ويقـيــنْ
نَـرچُــو العفـــوَ وچنــةً ورياحينـا
يا خيـرَ الورىٰ أيها المبعـوثُ فينا
لا ضَنـّت بِرَچَـاكَ سمــاءُ السابقينا
رأوّك فعشقــوك عشـق الناظريــنْ
تابعنا سيرتـك فعشقنـاك كالأولينا
تَحَنُث بحِرَاءٍ ووحيٌ يُقرؤك دينـا
رسالةٌ إلهيـةٌ وتَحَمُل أذى كافرينا
وهجرةٌ وتآلف نصارى ومهاچرينْ
وبُـراقٌ يَعـْـرچُ سمـــواتِ العِلّيِّينـا
موسىٰ وعيسىٰ،ابراهيم أبوالنبينا
وإدريس خيرُ داعٍ للخلقِ أجْمَعِينا
جبريل،يحيي ويوسف الصادقينْ
هارون، وآدم هـو أولُ المبعوثيـنا
سِدرةُ المنتهىٰ وثِمَـارٌ آهٍ لو تُدْنينا
وأنهارٌ چنة المأوىٰ روت الظامئينا
معجزاتٌ ولّت للرائين والسامعينْ
يُصَدِقـُها أولي الألبـاب المؤمنيـنا
أيا رسولَ اللهِ يا ختـامَ المُرسلينا
مَن أُُسْـرِيّ به ليلاً وإمامَ المصلينا
أَوحىٰ لك ما أَوحىٰ ربُ العالميـنْ
فَرَضَ الصلاةَ خمساً بعدَ خمسينا
قلـتَ حقـاً : التائبُ غيرَ المذنبينا
عنـكَ عَن ابـنِ ماجَهْ مِن التابعينا
تِلْكُـمُ أحاديـثٌ دَيّـدَنُ الصادقيـنْ
فتُبْـنـا وبَـرَأْنـا وللـذنْـبِ تاركيــنـا
مِن كريمٍ ابتغيّنا عَفواً مستغفرينا
كان الحــقُ نـاءٍ كنا عنه مُبْعَدِيـنـا
غُشِيَ البصـرُ ويَعلُـو الآذانَ طيـنْ
لم نسلمْ مِن شَيّطـانٍ باتَ يُغْرِينـا
جِئْـتَ نـوراً لـدروبِ اللـهِ تهدينــا
وأمانــاً لكـلِ وَجِلٍ من الخاطئينا
إذ اقتدىٰ بسُنتِكَ واِئْتَـمَّ للهِ دينْ
لا يبالي لشيّطـانٍ مِـن المُنْظَرينـا
وفي كَنَـفِ الـله بات أريباً فطينا
ليبقَ نائيـاً عن رَچِيمٍ ساءَ قَرينـا
بقرآنٍ وسُنةٍ نِعْمَ صدقُ القانتينْ
أيُبْلسُ معيـةَ اللهِ غيرُ القانطينا
جِئْتَ سعداً مُمَهِداً دربَ المُتْعَبينا
ومُبَشِراً بالچنةِ ونَذيراً للمنافقينا
فشُجَ رأسُكَ ورُميتَ بحجرٍ لعينْ
فداكَ والِدَيّا يا سليل الهاشميينـا
أفَيُمارُونك نَزَقاً وجهلَ الجاهلينا!
أو لم يُرسل الله ملائكةً طائعينـا
إن شِئْت طُبِـقَ عليهم الأخشبيـنْ
أبَيّتَ علّهم يغـدو قـومٌ صالحينـا
شكوتَ هوانَك لربِ المُستضعفينا
أن يعفو ولا يكوننّ من الساخِطينا
أتطلب عفـواً وأنت أقرب المقربين
طبت حيـاً أو ميتـاً يا نبي العالمينا
لكَ سُنـنٌ للقرآنِ إيضاحاً وتبييـنا
بكـرةً وعشيـاً ذِكْـــرُ اللـهِ يكفينــا
نسلكُ بِكلِ زَهْوٍ رُبـوعَ الزاهديــنْ
ألا جودوا معنا برچـاءَ المتعبدينا
رافعي أكف الدعاءِ لربِ اللاجئينا
ادعـوه حُباً ورهبـةً ورددوا آمينـا
اذكـــروه يذكـركـم مـع الذاكريـنْ
وصَلّوا وسَلّمُوا علىٰ إمامِ المتقينا
🌸اللهم صلِّ وسلم تسليماً كثيرا 🌸
وتُـمْطِـرُني الغيومُ بأُمْنيــاتٍ بقلم الشاعر أدهم النمرينــــــي
وتُـمْطِـرُني الغيومُ بأُمْنيــاتٍ
إذا قـطراتُها صَـفَـعَـتْ زُجاجي
يُـلَـمْلِـمُها فـؤادٌ ذابَ وَجْـدًا
وروحٌ بالجوى والليلُ داجي
فأرفعُ في ظلامِ اللـيلِ كَفّي
أَسوقُ الدّمْـعَ من حَـرِّ اخْـتِـلاجي
أََفِـرُّ إليـكَ ياربّـي وإنّـي
وَقَفْتُ بـبابِ مَنْ وقَـفـوا أُنـاجـي
فَـهَـبْ لـي من غـيـومِ الخيرِ بُـشْـرى
وَفَـرِّجْ قَـدْ ذَوى وَرَقُ ابْـتِـهاجي
أدهم النمرينــــــي.
أتَنَفّسُ كِ حَيَاة بقلم الشاعر عزالدين الهمامي بوكريم – تونس
أتَنَفّسُ كِ حَيَاة
*****
لِأجْلِكِ غَالِيَّتِي تَثمَلُ حُرُوفِي
مِنْ كَأسِ غَرَامٍ عَتّقتُهَا بِآهَاتِي
وَلِأجْلِ حُبّنَا عَانَقَ اسْمُكِ صَفَحَاتِي
بَاحِثًا عَنْ رُوحِي التّي هَرِبَتْ مِنِّي
مَجْنُونَتِي أكْتُبُكِ قَصيدُ شَوْقٍ
يُعَانِقُكِ شَهِيقَ العِشْقِ مِنْ صَبَابَتِي
فَيَهْجُرُنِي نَبْضِي مُبْحِرًا
كَي يُعَانِقَ طَيْفكِ المَرْسُومُ
بِلَونِ البَحرِ بِعَيْنَيْكِ
سَيّدَةَ أحْلامِي لَهْفَتِي وَاشْتِيَاقِي
أيَا خَفَقَات قَلبِي وَسَفِينَةَ شَوقِي
بَيْنَ أمْوَاج أبْجَدِيَّتِي
أعَانِقُ طَيفَكِ المَرْسُوم وَأتَنَفسُّ كِ حَيَاة
أعْشَقُ مَا تَهْمِسُ بِهِ شَفَتَاكِ
فَتَضِيعُ التَّعَابِير وَيَشْتَعِلُ لهِيبُ الشَّوقِ
أبْحِرُ فِي خَيَالَاتِي
وَأنْسَى أبْجَدِيَّتِي
مَا بَيْنَ رَاحَتَيْكِ سَعَادَة الأكْوَانِ
أيَا أجْمَلَ زَائِرَةٍ
تُنِيرُ شُرْفَةَ أشْوَاقِي
*****
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس
07/11/2021
السبت، 6 نوفمبر 2021
شاعرٌ...والخريفُ. بقلم بحرالشعر : د. داغر أحمد
بقلم بحرالشعر :
د. داغر أحمد
الريحُ تعصفُ في الجداولِ، والفصولْ:
تتوسَّدُ الجسدَ المحطَّمَ،،، والخريفْ:
ينثالُ أشعاراً مواسيةً
تُعابثُ في قرارِ النفسِ
ماتحوكُ النفسُ من شجنْ.
وأنا المرمَّدُ
لستُ أملكُ غيرَ أشلاءِ الرغيفْ.
نصفٌ لأهلي الطيبينْ
ونصفها الثاني لأشجانِ الخريفْ.
* * * *٠
الروحُ ظمأى والشتا على وهنٍ ودغدغةُ الربيعْ.
فعلامَ يانفسُ اللوابَ
وبسمةُ الينبوعِ فاضتْ
كي تروّي برؤى الآمالِ آفاقَ الحقولْ ؟ .
* * * *
جسدي تناثرَ في بقاعِ الأرضِ تذروهُ الرياحُ
فعلامَ يانفسي الغريبةَ والبعيدةَ
عن رحى جسدي يُروِّعكِ الصباحُ ؟
* * * *
قالتْ:
أنتَ ياذا الصوتُ الغريبُ
لكَ الأرضُ و الدودُ والغيومُ
وليَ ياهذا المشتري وما خلفَ النجومْ.
* * * *
قلتُ يانفسُ:
ألا يشدُّكِ الحنينُ إلى مروجٍ في الصباحْ.
عن سمائينا تغسلُ صدأ الهمومْ .؟
ليَ يانفسُ قلبٌ :
شطرٌ قد تلاشى في الظلامْ.
وشطرٌ في خريفِ العمرِ يشعُّ ضوءاً كالنهارْ .
* * * *
أبتْ .. صارعتني فصرعتني
كبلتني
من جديدٍ سجنتني بينَ أنيابِ الفصولْ .
* * * *
بقلم بحر الشعر د. داغر عيسى أحمد. سورية.
( سَيِّدُ الخَلْقِ ) بقلم الشاعر القدير.. رشاد عبيد. سورية
......................... ( سَيِّدُ الخَلْقِ )
أَرَابَكَ الدَّهْرُ أَمْ أَزْرَى بِكَ السَّقَمُ
مَا بَالُ شِعْرِكَ لَْم يَصْدَحْ بِمَا كَتَمُوا
مَا بَالُ قَلْبِكَ ..... لاَ يَنْفَكُّ مُرْتَهَنًا
يَهْوَى العَذَابَ بِحُبٍّ كَادَ يَنْصَرِمُ
وَهَلْ رَضِيتَ بِخِلٍّ لاَ وِدَادَ لَهُ
الخُلْفُ دَيْدَنُهُ ..... وَالمَيْنُ واللّمَمُ
مَا الحُبُّ إِلاَّ كَمَا عَايَنْتَ مِنْ شَغَفٍ
فِيهِ العَنَاءُ ... وَفِيهِ الوَجْدُ يَخْتَرِمُ
فَلاَ تَرِقُّ لِهَمْسِ القَلْبِ مِنْ وَلَهٍ
وَاجْعَلْ شُجُونَكَ عِنْدَ العَقْلِ تَحْتَكِمُ
شَوْقِي عَظِيمٌ إِلَى مَنْ كَانَ خَالِقُهُ
يُزْجِيهِ قَدْرًا ... لَهُ بِالقَلْبِ مُقْتَسَمُ
مُحَمَّدٌ ... نَفْحَةُ البَارِي وَصَفْوَتُهُ
فِيكَ الرَّجَاءُ وَأَنْتَ الطَّاهِرُ العَلَمُ
مُحَمَّدٌ طَيِّبُ الأَعْرَاقِ مِنْ مُضَرٍ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ مَنْ تَسْعَى بِهِ قَدَمُ
فَاقَ النَبِيينَ فِي حِلْمٍ وَفِي كَرَمٍ
وَاسْتَحْوَذَ الفَضْلَ لَمَّا عُدَّتِ الشِّيَمُ
مَا كَانَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ فِي كَلِمٍ
يَدْعُو إِلَى اللهِ بِالحُسْنَى لِمَنْ ظَلَمُوا
أَهْدَاهُ رَبِّي ِلأَهْلِ الأَرْضِ مَرْحَمَةً
يَعْفُو وَيَصْفَحُ ... لاَ حِقْدٌ وَلاَ نِقَمُ
بَزَّ العِبَادَ ..... بِأَخْلاَقٍ تُزَيِّنُهُ
اللهُ كَمَّلَهُ ...... وَالأَصْلُ وَالقِيَمُ
فَاخْتَارَهُ الحَقُّ مِنْ دُونِ الأَنَامِ هُدَىً
لِلْعَالَمِينَ ...... يُنِيرُ الدَّرْبَ يَلْتَزِمُ
وَفِي حِرَاءٍ أََرَاحَ الوَحْيُ فِي سِوَرٍ
صَدْرَ النَبِيِّ فَتَاهَ المَرْجُ وَالأَكَمُ
عِطْرُ الرِّسَالَةِ قَدْ فَاحَتْ نَسَائِمُهُ
وَضَوَّعَتْ نَشْرَهَا .. وَالغَارُ يَسْتَلِمُ
ثَارَتْ قُرَيْشُ عَلَى دِينٍ أُشِيعَ لَهَا
مِنْ عِنْدِ أَحْمَدَ وَانْثَالَتْ لَهُ التُّهَمُ
وَسَلَّطَ الشِّرْكُ وِلْدَانًا تُرِيهِ أَذَىً
فَرَاحَ يَخْلُقُ أَعْذَارًا لِمَنْ أَثِمُوا
يَا مَنْ سَأَلْتَ إِلَهَ الكَوْنِ مَغْفِرَةً
عَمَّنْ لَقِيتَ عَلَى أَعْتَابِهِ ... الأَلَمُ
أَنْتَ الشَّفِيعُ غَدًا يَوْمَ الحِسَابِ لَنَا
عِنْدَ المَلِيكِ إِذَا مَا اصْطَفَّتِ الأُمَمُ
وَأَطْبَقَ الصَّمْتُ بَيْنَ النَّاسِ مِنْ وَجَلٍ
يَوْمٌ عَصِيبٌ عَلَى مَنْ عَادَ يَخْتَصِمُ
فَالخَطْبُ يَعْصِفُ وَالأَلْبَابُ حَائِرةٌ
وَالهَوْلُ يُرْعِدُ فَوْقَ الخَلْقِ كُلِّهِمُ
هَذَا يُسَاقُ إِلَى الجَنَّاتِ مُبْتَسِمًا
وَذَاكَ يَهْوِي ...... بِقَعْرِ النَّارِ يَضْطَرِمُ
يَا سَيِّدَ الخَلْقِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمٍ
كُنْتَ الصَّبُورَ إِذَا مَاالصَّحْبُ قَدْ سَئِمُوا
صُنْتَ الأَمَانَةَ لَمْ تُثْنِيكَ غَائِلَةٌ
وَمَا الْتَفَتَّ لِدُنْيَا ...... شَابَهَا النَّدَمُ
صَلَّى عَلَيْكَ إِلَهُ العَرْشِ مَا طَلَعَتْ
شَمْسٌ عَلَى فَنَنٍ تُجْلَى بِهَا الظُّلَمُ
وَدَاعَبَتْ نَسَمَاتُ الفَجْرِ سَوْسَنَةً
وَاسْتَيْقَظَ الوَرْدُ تُبْدِي حُسْنَهُ الدِّيَمُ
فَمَا تَرَدَدَ صَوْتُ الحَقِّ فِي غَسَقٍ
إِلاَّ وَذِكْرُ رَسَولِ اللهِ ..... يَسْتَنِمُ
وَلاَ تَنَادَتْ لِفِعْلِ الخَيْرِ طَائِفَةٌ
إِلاَّ وَجَدْتَ نَبِيَّ اللهِ ....... قَبْلَهُمُ
نَفْسِي تَتُوقُ .. لِقَبْرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ
تَهْفُو إِلَيْهِ .... نِيَاطُ القَلْبِ وَالهِمَمُ
وَيَسْتَبِيحُ كَيَانِي وَجْدُ ذِي وَلَهٍ
وَالدَّمْعُ مِنْ حُرْقَةٍ يَجْرِي وَيَنْسَجِمُ
يَا أَشْرَفَ الخَلْقِ إِنَّا قَدْ أُحِيطَ بِنَا
مِنْ كُلِّ صَوْبٍ تَرَى الأَحْقَادَ تَزْدَحِمُ
وَالمُسْلِمُونَ شَتَاتٌ لاَ سَرَاةَ لَهُمْ
ضَاعَتْ أَصَالَتَهُمْ وَالحَقُّ مُهْتَضَمُ
صَارُوا غُثَاءً بِسَيْلٍ هَادِرٍ عَرِمٍ
يَذُوبُ فِي لُجَّةٍ وَالمَوْجُ يَلْتَطِمُ
لَهْفِي عَلَى أُمَّةٍ كَانَتْ حَضَارَتُهَا
تَشِعُّ نُورًا .... كَمَا الأَفْلاَكُ تَرْتَسِمُ
كَيْفَ اسْتَكَانَتْ إِلَى ذُلٍّ يُمَرِّغُهَا
وَالضَّيْمُ أَوْهَنَ .. أَبْنَاءً لَهَا حَكَمُوا
كَانَ الرَّسُولُ وَقَدْ جَاءَتْ بَشَائِرُهُ
بِالنَّصْرِ تُبْهِجُ أَجْيَالاً لَنَا هُزِمُوا
يُجَدِدُ الأَمَلَ المَفْقُودَ مِنْ زَمَنٍ
فِي صَدْرِ كُلِّ غَيُورٍ بَاتَ يَعْتَصِمُ
بِسُنَّةِ المُصْطَفَى خَيْرُ الأَنَامِ تُقًى
تُنْجِيهِ مِنْ خَطَلٍ إِنْ زَلَّتِ القَدَمُ
مَجْدٌ يُعِزُّ بِهِ الإِسْلاَمُ حَاضِرَنَا
وَيَسْتَعِيدُ مَكَانًا .... كَادَ يَنْفَصِمُ
وَيُبْلِغُ اللهُ هَذَا الدِّينَ مَا بَلَغَتْ
شَمْسٌ تَدُورُ وَلَيْلٌ كَانَ يَنْتَظِمُ
.. رشاد عبيد
سورية - دير الزور
x
لكنه كان يتغابى..!! بقلم الأديب الدكتور كريم خيري العجيمي
لكنه كان يتغابى..!!
ــــــــــــــــــــــــــــ
-قال..
وكم من جنازات لأنفسنا نشيعها كل يوم..
ثم نقف على قبور أرواحنا القديمة نبكي..
نود لو عادت الحياة لبراءتنا كما كانت قبل أن يغتالها هؤلاء..
قبل أن تمتليء الدواخل بكل هذا الزحام الذي لا خلاص منه..
نتلو ما تيسر من آيات الوجع تغلبنا الدموع تارة..
ويلطمنا الحنين تارات..
وبينهما نتمزق دون جدوى..
نتمنى لو أن الدروب كانت انقطعت بنا قبل أن تقودنا الخطى إلى الهلكات..
فنصافح في نهايتها ألف حتف..
نسأل باستغراب..
أين أولئك الذين أوصلونا إلى هنا؟!..
لماذا لم يستقلوا معنا نفس القطار حينما انطلقت الصافرة إيذانا بالرحيل؟!..
لماذا ودعونا عند كل محطة سفر ثم عادوا ببساطة إلى زحام جداولهم لا يتألمون لفراقنا؟!..
لماذا لم يصلوا معنا إلى نفس محطات النهاية؟!..
ليلقوا ذات المصائر..
يشربوا من نفس الكأس..
ويتلقوا نفس الهزائم..
ثم يأتي الدور على سؤال يرتدي الغصة على زوايا شفاهنا..
تُرى..
هل كنا بالأصل نعني لهم شيئا؟!..
وعذرا..
إن كانت هناك(تُرى) أخرى تلح باستماتة..
هل سيحضر هؤلاء مراسم جنازاتنا تلك؟!..
أم أن قلوبهم أرق من أن تحتمل مناظر النعوش المحمولة فوق أعناق البرآء بينما يسير القاتل وسط الجموع متظاهرا بالهلع والفقد..
هل..
هل سيقفون بين الصفوف لتلقي العزاء فينا بأقدام مرتعشة وقلوب أرسى من الجبال ودواخل أقسى من الحجر..
هل سيذرفون دموع التماسيح أمام الجمع ليقنعوهم أنهم ثكالى بائسون لفراقنا الطويل..
هل سيضعون أكاليل الزهور على قبور من وهبهم الحياة يوما..
عرفانا بالجميل..
فإن لم يكن..
فعلى سبيل المجاملة..
هل..
وهل..
وألف هل..
ستبقى عاقرا..
لن يأتي يوم وتحمل بطنها جوابا..
أتعرفون؟!..
ما عاد يعني انتظار الرد شيئا..
بينما صاحب السؤال..
حين الرد قد غابَ..
يبدو...!!!
أنه كان يعلم الجواب مسبقا..
ولكنه كان يتغابى..
انتهى..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
شروق بقلم الراقي معز ماني
** شروق ** الحياة همسة روح في سكون القدر ونبضة ضوء تعانق فجرا بلا كدر فإذا أتتك الليالي تهمس بالرجا فاسكب بها أمنياتك واكتب الأثر .. قل...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
**مدارات متعبة* * **بقلم: وسيم الكمالي* * عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ السُّقُوطِ، وَهَفَوَاتِنَا الْمُتَكَرِّرَةِ... نَدُورُ فِي فَلَكِ الْ...
-
أمةُ العُرْبِ | أ.د. زياد دبور يا أمةَ العُرْبِ من سُباتٍ عميقْ أفيقي، فقد طال ليلُكِ في غسقْ تُراثُكِ ماضٍ، وحاضِرُكِ مُرٌّ فهل من سبيلٍ ل...