ضوءٌ في ألمي
لن أهجُوَ حرفًا ما عرفني نبضُهُ
ولا أمحو سطرًا ما لَمسْتُ به قلمي
سأدعْهُ يمضي، كأنّي لم أكنْ
وأمضي... وفي أضلُعي ضوءُ ألمي
فبعضُ الحكاياتِ ماتتْ قبل ميلادها
وبعضُ السكوتِ أصدقُ من نَدَمي
وما كنتُ صدىً في رياحِ العابرينَ
ولا كنتُ صوتًا بظلٍّ متَّهَمِ
دعوني أُناجي سكوني، ففيه
حقيقتي، لا من نادى باسمِـي
تعلّمتُ أن الحرفَ مرآةُ رؤياي
وأن السكوتَ فصاحةُ الحكمِ
أُحبُّ الصدوقَ وإنْ جفاني، ففيه
يقيني، وشرارَةُ العزمِ في دمي
فما ليَ بالزيفِ مهما تبرّجَ
وما اللحنُ لحنٌ... إن نغمهُ عَمي
ومن لم يجدْ في السكوتِ طريقًا
أضلّتْهُ أصواتُ هذا الزَّحَمِ
فليس البليغُ بطولِ الخطابِ
ولكنهُ في اتِّساقِ النَّظِمِ
حروفيَ ليستْ تُقاسُ بمدحٍ
ولكنْ بصدقِ الضياءِ بنظمي
فإنْ قلتُ حقًّا، أقامَ المقامَ
وإنْ خالفَ الناسَ، لم يُرحَمِ
بقلم الشاعر رضا بوقفة
وادي الكبريت
سوق أهراس
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .