يا علي/إلى غزّة
شعبٌ مضى في الليل يسعى للصباح
فالكفّ مقبوضٌ عل نزف الجراح
تمتدُّ أنياب الثعالب ترتوي
من دمِّ يوسف حين مزَّقهُ النواح
فمضوا ومائدة العشاءِ تضمُّهم...
رفع الخؤنُ لكأسهِ ثمّ استراح
وُضِعَ المسيحُ على الصليبِ فما هَمَتْ
عينُ الفجورِ بدمعةٍ تروي البراح
نادى الفقيرُ على الرغيفِ بحُفنةٍ
من كبرياءٍعضّهُ ذلٌ فساح
نهشت كلابُ الليلِ كلّ كرامةٍ
فمضى بخيبتهِ ويتبعَهُ النّباح
والكهفُ من قمحِ العيون تكدَّست
فيهِ المدامع حبُّ درٍّ مُستباح
فعليُّ لا ياتي لنُصرةِ قومهِ
والصخرةُ الصمَّاءُ سرٌّ لا يُباح
فاشهر لسيفك يا عليُّ ولا تسل
بالزيت واكوي عُهرَ أبناءِ السِّفاح.
بقلمي فريدة الجوهري لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .