قُيودُ الشِّعرِ
لِماذا يكتبونَ الشِّعرَ نثرًا؟
أليسَ الوزنُ في الأشعارِ قيدُ؟
فلو أنَّ الذي قد قيلَ شِعرٌ
بِلا وزنٍ، لأبدعهُ الوليدُ
كلامُ الشِّعرِ يَنبُعُ من فُؤادٍ
ولكنْ لا يُمارِسُهُ البليدُ
شُعورٌ هائجٌ لا بُدَّ منهُ
يُقَوِّمُهُ الفتى الفَطِنُ الرشيدُ
فما كُلُّ المشاعرِ حينَ تجري
بلا نَظمٍ، يقالُ لها قصيدُ
إذا ما قالَها عقلٌ سليمٌ
فلا يُصغي لهُ السمعُ الشَّديدُ
وكمْ مِن قائلٍ يبدي خيالًا
ولا بخَيالِهِ النَّسقُ السَّديدُ
يُقالُ: الشِّعرُ إحساسٌ عميقٌ
أقولُ: وللبلاغةِ ما يُزيدُ
فلا يكفي شُعورٌ دونَ فنٍّ
ولا يَكفي حنينٌ أو وُجودُ
وليسَ الشِّعرُ ترتيبَ المعاني
إذا غابَ الجمالُ فلا يُفيدُ
يُجيدُ المُبدِعُ الألحانَ دومًا
فتَفصِحُهُ القوافي والقيودُ
إذا ما طابَ لَفظٌ فيهِ لحنٌ
ففيهِ الرُّوحُ، والسِّحرُ المُبيدُ
فلا تَحكِ الحكايا أو عُذوبًا
فما كُلُّ الحديثِ هو القصيدُ
وما الشِّعرُ المُصَفّى دونَ وَزنٍ
سِوى نثرٍ، لهُ وجهٌ كَسيدُ
فدَعْ عنكَ التستُّر بالمَعاني
فما المعنى إذا ضاعَ النشيدُ؟
إذا ما الشِّعرُ ماجَ بلا نِظامٍ
فذلكَ قَولُ من لا يَستفيدُ
فعذرًا إخوتي، فالشِّعرُ فنٌّ
وميزانٌ، وإحساسٌ فَريدُ
كلمات: عبدالله محمد سالم عبدالله عبدالرزاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .