🍁🥀الأسيرةُ الحسناء🥀🍁
🥀🍁🥀🍁🥀
طرقتُ الباب أدفعهُ مرارا
وسالَ الدَّمعُ وانهمرَ انهمارا
وحلَّقَ طائرُ الأحزانِ حولي
وأشعل في صميمِ القلبِ نارا
وأسقى الرُّوحَ كأساً من أساهُ
فأشربها اضطرارا لا اختياراً
أرى حولي مصيباتٍ عظاماً
تهزُّ كيانَ أمتنا مرارا
فلسطينُ العزيزةُ يا ملاكاً
على الدُّنيا كشمسٍ قد أنارا
فلسطينُ العزيزةُ يا دموعاً
على خدِّ الأسى سالت جهارا
فلسطينُ العزيزةُ يا نسيماً
بلونِ التوتِ فوق الأفقِ طارا
فلسطينُ العزيزةُ يا سكوناً
لأرواح الحيارى والأسارا
أحقاً صرتِ في كربِ عظيمٍ
وغابَ نداكِ عن خدِّ العذارى
وصارَ الطُّهرُ في عينيكِ دمعاً
وغطّى الرَّمسُ أرضكِ والصحارى
يسحُّ الدمعَ قلبي في انكسارٍ
ويسكبُهُ على خدِّي شعارا
وتُطلقُ روحيَ الزَّفراتِ جمراً
وفي كبدي النّدى قد صارَ نارا
وفي الأحشاءِ خمرٌ من لهيبٍ
يثمِّلُني ولستُ من السُّكارى
أناديها بصوتٍ من حنينٍ
أقد لاقيتِ بعد العزِّ عارا
فلسطينُ النُّدى هل من جوابٍ
لعلِّي أكتفي دمعاً ونارا
فلسطينُ العزيزةُ هل جوابٌ
عسى يشفي فؤاداً قد توارى
فنادتني بصوتٍ من بعيدٍ
أيا من في بلاد الحزنِ سارا
أقولُ ودمعتي كالجمر تكوي
قلوباً صيّرت أرضي مزارا
أعينوني فإنِّي في بلاءٍ
يحرِّقُ كلَّ من وقفَ الدِّيارا
فذا المحتل يمضي في زهوٍّ
بسيفِ الحقدِ قد قتل الصِّغارا
وهذا رافضيٌّ جاء نحوي
ليجعلني لسوءته دثارا
عليهم لعنة الجبّارِ ربّي
ولقّاهم مع الخزي الصَّغارا
🥀🍁🥀🍁🥀
بقلم ✍️
🌼أحمد المراد بن خالد🌼
أبو أسامة الشامي