جُنُونُ الْعِشْقِ
جُنُونِي عِشْقُكِ،
وَعِشْقُكِ جُنُونِي.
أُهَواهُ بِمِلْءِ عَذْبِ الْعُيُونِ.
مَقَامُهُ أَهْذَابٌ بَيْنَ الرُّموشِ،
وَتَقَاسِيمِ الْجُفُونِ.
يَتَفَجَّرُ بِالضِّياءِ،
وَالْإِيقَاعِ وَالزُّهُورِ.
أَنِيسٌ رَائِعٌ،
فِي الْوَحْشَةِ وَالْأََسَى وَالْهُمُومِ.
يَنْبُوعٌ شِفَاءٍ..
يُبَلْسِمُ الدَّاءَ وَالْجِرَاحَ،
تِرْيَاقٌ لِلسُّمُومِ.
عَظِيمٌ... نَفَّاذٌ... مُقَزِّمٌ لِلنَّائِبَاتِ.
مُنِيرٌ... كَشَّافُ الدَّوَاخِلِ وَالْخَافِيَاتِ.
أَدِيمُهُ... رَبِيعٌ... ثَلْجٌ لِلْأَفْئِدَةِ وَالصُّدُورِ.
وَمِيضٌ الْفَرْحَةِ...
بَشِيرٌ فِي عَوَالمِ الحُبُورِ.
لِلنُّفُوسِ وَالْأَنْفَاسِ.
لِلْوُجُودِ وَالْإِحْسَاسِ.
دُرُوبُهُ فَواحَةٌ كَنَسِيمَاتِ العُبُورِ... كَالنُّسُورِ فِي الْأَعَالِي... كَالطُّيُورِ.
هُوَ حُرٌ طَلِيقٌ، نَقِيضُ صَمْتِ الْقُبُورِ.
فَجْرُهُ... لَيْلُهُ...
يَنْحَتُ الجَمَالَ أََحْلَى.
صُوَرُهُ... أَنْغَامُهُ...
مِنَ الرَّوْعَةِ أَقْوَى.
مَجَازَاتُهُ نَبْشُ،
في الأَسَاطِيرِ وَالأَحْلَامِ.
أَنْفَاسُ حُرُوفِه..
رُمُوزٌ... مَجَازُ خَيَالُ الْأَيَّامِ.
رَفِيعَةٌ دَلَالاتُهُ...
قِيَمَهُ سَامِيَةٌ فِي الْمَقَامِ.
رَائِعَةٌ إِيحَاءَاتُهُ،
قَوَافِيهِ سَاحِرَةُ الْمَرَامِي.
غَزَلُهُ..عُيُونُ شِعْرِهِ..
جَمِيلَةٌ.. رَائِعَةٌ عَلَى الدَّوَامِ.
إدريس البوكيلي الحسني
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .