سئمته كلما ( أزغد )
سئمته كلما أرغد
و انتفخت أوداجه فأزبد
بقرع طبول أرعد
كعارض بأرض السما تمدد
ينشد شعارا متحديا
غاصبا مسكينا بالصدى
إنه أنا العربي إذا تهدد
قال ثم ولى أشعارا أنشد
تقص أوضاعا سطعت
و أضحت خد قرص موردا
ثم عاد إلى ديدنه فدندن
بأوتار حبل صوت حلقه أجهد
كأنه الواجب أنجز فأعاد
البيت لحضن عنه الغاشم أبعد
و تناسى ما مر فنسي
كمثمول بات فأصبح عاقلا مجددا
لهم الملك اليوم ظاهرين
بسلطان لا يحده من السماء المدى
و حشد في أمم توحدت
لنشر الحمام بعد خراب قد بدا
يباركه مجلس آمن
مؤمن بعدل اليه الظلم هدا
فما حلها غير ما قد
سبق إذا هذا من جبينها ندى ؟؟؟
حلها و أنا الفقير إليك ربي
ما أحييتني و إن مت فسرمدا
يأس من حاضر مضى
و استشراف لما هو آت غدا
بخلف منه الذهن توقد
يبرق كل فجر بالذكر قد تهجد
مصليا في محراب زانه
نور من هو في الخلق الأحمد
خلف لا تثنيه الشم
الراسيات إذا ما أفق المجد بدا
لا ذل لا هوان لا عجز
ثلاث لا سواهن عقيدة و معتقدا
معدا ما استطاع من رباط
و قوة ترهب الخائنين قبل العدا
إذا اللسان من الأحرار بدا
صدقته السواعد بفعل أيضا بدا
فلا تشبعن مني المسامع
و تذر مني اللواحظ عطشا لخيال غدا
بوهيلي نورالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .