🥀🍁بكيتُ بُكا🍁🥀
🥀🍁🥀🍁🥀🍁🥀
بكيتُ بُكا منْ كانَ للموتِ راحِلَا
ولولا إكتئابُ الرّوحِ ما كُنتُ فاعِلَا
أنختُ على رملِ المصائبِ عبرَتي
إلى أنْ سرَى حزنُ الفؤادِ قوافِلَا
سقى اللهُ أرضَ السّعدِ منْ بعدِ محْلِها
و صبّ عليها منْ سما البِشرِ هاطِلَا
أرى اليُمنَ في دُنيا الملمّاتِ ناقصًا
و إنّي أرى يأسي بدنيايَ كامِلَا
سبتني خطوبُ الدّهرِ في كُلّ محنَةٍ
و لمْ أكُ في حرْبِ السُّعادِ مقاتِلَا
و هل تستطيعُ الرّوحُ أنْ تهزمَ الأسى
إذا صارتِ الأحزانُ فيها جحافِلَا
و تطعنُني الأيّامُ بالضيقِ طعنةً
كأنّ لها بين الضّلوعِ ذوابِلَا
و يحزنُني أنّي أرى اليأسَ عاشِقًا
و أنّي أرى آمالَ عُمري عواذِلَا
قليلًا غدا صبري كثيرًا غدا الجوى
عظيمًا بدا كَرْبي منَ الهمّ هائِلَا
فهل تستريحُ النّفسُ منْ كُلّ ضيقَةٍ
قريبًا و يأتي السّعدُ في الدّهرِ عاجِلَا
و تنسفُني الأحزانُ في ساحةِ الشّجى
إذا ما رمَتْ فيّ الصّروفُ قنابِلَا
سألتُ إلهَ الكونِ صبرًا و قوّةً
و كم في اشْتدادِ الرّزءِ قدْ بِتّ سائِلَا
فيا ربِّ خفّفْ في اللّيالي مصيبَتي
و لا تجعلِ الإسْعادَ في العُمرِ آجِلَا
و ياربَّ إبراهيمَ حاشاكَ لمْ تكُنْ
عنِ الخلقِ يا ربَّ الخلائقِ آفِلَا
ولا كنتَ عنْ حزني الشّديدِ بغافِلٍ
ولا كُنتَ يا علّامُ بالحالِ جاهِلَا
🥀🍁🥀🍁🥀🍁🥀
بقلم ✍️
🌺🌼رضا الهاشمي🌼🌺