لَوْ كُنْتَ اعْلَمْ
انِي سَاصِبِحْ غَرِيقَ فِي نَهْرِ هَوَاهَا
اكُونِ اسْيُرْ جَمَالَ عَيْنَاهَا
لَقَدْ صَارَ الشَّوْقُ يَصِيحُ مِنْ شَفَتَاهَا
وَاحْتَرَقَ الشَّمْعُ مِنْ وَجْنَتَاهَا
وَيُغَارُ الْوَرْدُ وَالْيَاسَمِينُ مِنْ فَحْوَاهَا
لَوْ كُنْتَ اعْلَمْ
انِي اصْبِحْ صَرِيعَ فَوْرَ رُؤْيَاهَا
وَاظْلِ اسْهَرِ اللِّيَالَ
احْدَثْ النُّجُومُ عَنْ سِنَاهَا
وَانْتَظَرَ السَّاعَاتِ وَحَدَى لَعَلَّ ارَاهَا
حُلْمًا اوْ طَيْفًا اوْ رُؤًى ..فَمَا احْلَاهَا
بِحَثَتَ في كُلِّ مُدُنِ الْعِشْقِ
فَلَمْ اجِدْ سِوَاهَا
اتْعَذِّبَ فِى الْبُعْدِ وَالْقُرْبِ
وَلَا تُلَبِّي مَنْ نَادَاهَا
لَوْ كُنْتَ اعْلَمْ كُلَّ هَذَا
مَا سَعَيَتْ لَانَالْ رِضَاهَا
...بقلم: توفيق عبدالله حسانين