البَحَار
لمّا تمدُّ يديك تمسكُ بكفي
تتفتّح مروج الورد على جسدي
لمّا عيونك تنظر في عيوني
يتَّسع المدى وينتثر لؤلؤ عشقي
لما يرتاح رأسك على صدري
ألف كمان يعزف الفرح في قلبي
كنا هنا يا بحر تعد همسات قلوبنا
نكتب على رمالك نظرات عيونا
كنا هنا يا بحر تروى لنا أسررنا
أنا و حبيبي رسمنا أحلى أيامنا
على موجك نكتب أجمل أشعارنا
من صدفك ومرجانك قصورنا
من رمال .. من احلام .. من خيال
بمدك و جزرك تضحك علينا
موجك يداعب مراكبنا
النوارس تزهر و تفرح لفرحنا
و ضربنا الودع و قدحنا الحجر
من اصدافك من جنونك
يا بحر صاحبك غدرنا
نسى وعوده و احلامنا
نسى شفايف ذابت على امواجك
و أنامل تهمس بحنين مرجانك
وتركنى انادى .. اصرخ همسات
فى ناى العاشقين
تصعد الى السماء
فى سحب الغابات
فى سراب الفراشات
من صحارى اللقاءات
ورجعت عطشى مالح يا بحر
نادي يا بحر معي على البَحَار
يعصف سواحلي..يحرث زهري
ينزل اشرعتى... يحرق مراكب السفر
غدار يا بحر ... و البَحَار غدرنا
انهارت قصورنا... انهارت أحلامنا
أعاتبك يا بحر !!! اعاتب البحار
مسحت اثرنا فغدونا
بلا أثر ... بلا تذكار
الشاعر / حسين عابد
غـــــزة ... فلسطين