بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 يونيو 2025

دع التقاعس بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 دَعِ التّقاعُسَ


قَناعةُ المرْءِ في دُنْياهُ إيمانُ

وخيرُ فعْلِهِ في تَقْواهُ إحْسانُ

وكُلُّ فعْلٍ عنِ الخَيْراتِ مُبْتَعدٌ

فانّ معناهُ عنْدَ الفَهْمِ خُسرانُ

يا راجِياً رَحْمةَ الرّحْمان مُقْتَرباً

إنّ التّقَرُّبَ بالإحْسانِ عُنوانُ

دعِ التّقاعُسَ في الخَيراتِ تَطْلُبُها

فلنْ يَفوزَ بما يَرْجوهُ كَسْلانُ

وكُنْ لَبيباً بحَبْلِ الله مُعْتَصِماً

فالعِلْمُ نورٌ وجَهْلُ النّاسِ بُهْتانُ


حُبُّ العُلومِ بِحُبِّ اللهِ يَكْتَمِلُ

والعِلْمُ رافِعَةٌ يَرْقى بها العملُ

تَسْمو العُقولُ بِحُبِّ العِلْمِ إنْ عَزَمَتْ

فلا فُتورٌ ولا ضُعْفٌ ولا وجَلُ

هذا بلاغي إلى الإنْسانِ أنْقُلُهُ

فيهِ البيانُ وفيهِ النّورُ والأمَلُ

وما يُفيدُ فإنّ اللهَ يَسّرَهُ

إنّ التّعَلُّمَ بالإنْسانِ يَنْتَقِلُ

خُذْها إليكَ بِنَبْضِ القَلْبِ قدْ كُتِبَتْ

تِلْكَ السُّطورُ إلى الوَهّابِ تَبْتَهِلُ


محمد الدبلي الفاطمي

على مذبح الحقيقة بقلم الراقي الهادي المثلوثي

 *---------{ على مذبح الحقيقة }----------*

أبحرنا في التهور بلا حدّ والقليل منا لا يـبحرُ

راق الفساد والنفاق والاستهتار يتفاقم ويـكبرُ

وعن الصدق لا تسأل فالكذب يعلو ولا ينكسرُ

وعلى مذابـح الحقيقة نصلّي ونبتهل ونستغـفرُ

هذا زمن التكفير والتفجير تحت راية الله أكبرُ

هانت القيم والعاجز من لا يُجيد الخدع ويَغـدرُ

الجمـيع يُكبّر ولا أحد يحترم من أخذ فيه الكبرُ

فلا أحدٌ على صوابٍ أو سداد فـيما يودّ ويفـكّرُ

فالمسلمُ يفـتك بالمسلم والأقـوى من أخـيه يثأرُ

وأمسى المسلم إرهابيّا والمؤمـن كالشاة يُـنحرُ

فالارهابي يهيم بالقـتل والتدمير وقلـبٍه مـتحجرُ

لقد أمسى لِكُلّ دينُهُ وليس ثمّةَ من يخجل وينكرُ

الطيّب بمكارمه يشقى والفاجر بفسوقـه يفـخرُ

ساء لدينا الظن والتّدَبّـرُ والعمل نادرًا ما يُثـمرُ

نهج الظـلم مفتوح بلا حدود ونهج الحق مُقـفـرُ

فطوبى للماسك بتلابيب الأحلام ولازال ينتظرُ

وعلى الرغم سنقاوم مهما طال واشتد التجـبّرُ

وسينقـشع الظلم والقهر وسيرحل الهم الأغـبرُ

*-----{ بقلم الهادي المث

لوثي / تونس }-----*

قال الصديق رضي الله عنه بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 قال الصديق (رضي الله عنه) 

=================

قال الصديق وما أجمل

ما قال لطه الصديق

لما قد جاء بهاجرة

لصديق قد جاء صديق

أذن الرحمن بهجرتنا

والصاحب أنت ورفيق

فطريق الهجرة محفوف

بمخاطر والصعب طريق

قال الصديق أنا فدوة

والمال وأهلي وحقوق

ذا يوم إني منتظر

قد صار عيانا وحقيق

الهجرة تسكن في قلبي

والقلب به أنت عروق

أكرم بكلام أسمعه

وبريق قد لاح بريف

إني أشتاق لصحبتكم

وفراقك لا كدت أطيق

أفديك بروحي فاقبلها

ذا سوق قد ربح السوق

نظر المختار لصاحبه

والخافق راح له طوق

ما أروع صحبة هادينا

هذا ما قال الصديق


(عبدالرحيم العسال - مصر - سوهاج - أخميم)

الشوق بقلم الراقي جهاد ابراهيم درويش

 الشوقُ

البحر البسيط

..

( لا يطفىءُ الشوقَ إذما كانَ يستعرُ )

( ولا يبرّدُهُ ماءٌ ولا شجرُ )

..

الشوقُ في القلبِ كالأنفاسِ ينحشر

عبر الوريد وفي الشريان ينتشر

بينَ المسامِ عميقاً بين أضلعنا

كالطودِ بين خلايا النفسِ مُستَقِر

يُغالبُ العينَ وجداً في تدفّقهِ

تهمي سحائبها دمعاً له صُور

أو تَشهقُ الروحُ حرّى من تَغلغلهِ

كأنّها الدهرُ ثكلى عَمّها خَور

تستذكرُ العهد ماضٍ لاحَ بارقُه

أضحى طيوفاً تَناءَى عبرها السَفر

يا بائعَ السعدِ هل أبصرتَ رَوضتنا

أو هل مررتَ بنا ، والوردُ مُنبهر

أما رأيتَ طيورَ الأنسِ شاديةً

بالودّ يعبقُ يرعى صَفونا القدر

قل لي بربّك هل ما زلتَ تذكرنا

نحنُ اكْتوينا ودارتْ بيننا سقر

ناحَ الغرابُ ببينٍ في شَواطئنا

صرنا كذكرى يُغذي ذكرنا المطر

صارَ الدُّعاءُ سبيلاً لِلقا أملا

نُزجي الأكفّ إلى الرحمنِ ننكسرُ

ربي إلهي وسعتَ الْخلْقَ مَرحمةً

فارفقْ إلهي بأحبابٍ لنا قُبِرُوا

كانوا هنالكَ عند الموتِ يرقبهم

يبغونَ قُوتاً لأهلٍ بالطّوى استعروا

قالوا لنا الرحمة المهداةُ أمركةً

في نتسريمِ بغدرٍ زهرنا نُحروا

ربّاهُ عفوكَ هبنا حُسنَ عاقبةٍ

هبنا بِسلوى على الأرزاءِ نَصطبر

...

جهاد 

إبراهيم درويش

فل سطين - قطاع غ.ز.ة

يا زينب بقلم الراقي عبد الكريم نعسان

 ٧_*( رسالة إلى زينب الغزاوية)*


يازينبٌ ، يا زينبُ


ماذا لغزّةَ اكتبُ


في غزّةَ اليوم عنا


والعيش فيها متعبُ


فالحربُ أفنتْ أهلها


أرواح شعبٍ تسلبُ


 والعُرْبُ في نوم الهنا


ياليتَ جدّي "يعربُ"


قد ماتَ من قبلِ الفنا 


فالأُسدُ فيهم أرنبُ


مليون شخصٍ قد قضَوا


والعُرْبُ عجزاً تشجبُ


يا زينبٌ يا زينبُ


هذا زمانٌ مرعبُ


حكَّامُ عُرْبٍ "أُمّعةْ"


 إن شرَّقوا أو غرَّبوا


 لا خير فيهم يرتجى


ذاك المصابُ الأصعبُ


كلمات:


عبدالكريم نعسان

تقولين أنذال بقلم الراقي اسامة مصاروة

 تقولينَ أنذالٌ قناعُهمُ الحبُّ

لقدْسٍ وهلْ يهوى الذي ما لهُ قلبُ

تُبادُ بيوتُ العِزِّ والعِزُّ لا يخْبو

سوى في قلوبٍ ذلّها الغُرْبُ يا عُرْبُ


أقولُ بريءٌ قلبيَ النازفُ القاني

مِنَ الجُبناءِ الصامتينَ على الجاني

فعَزّي أيا حبّي بذلةِ أوطاني

وموْتِ ضميرِ الحقِّ في قلبِ عدنانِ


تقولينَ لا يأتي ضِياءٌ ولا نورُ

مِنَ العبدِ إذْ قلبُ الأذِلّاءِ مأْمورُ

كما أنَّ قلبَ الحُكمِ للغُرْبِ مأْجورُ

فتبًا لِمنْ إحساسُهُ الحُرُّ مبْتورُ


أقولُ كلامُ العُرْبِ لا شيءَ يَعْنيهِ

يثيرُ غبارًا في الفضاءِ ويَذريهِ

أَيُسْعِفُ مجروحًا ومِنْ ثمَّ يُشفيهِ

أَيُرْجِعُ مطرودًا ومِنْ ثمَّ يأويهِ


تقولينَ لا يكفي دعاءُ الملايينَ

لإحباطِ مكْرِ الماكرينَ الملاعينَ

فهذا دعاءُ البائسينَ المُرائينَ

دعاءٌ لَعمْري لا يَصُدُّ الشياطينَ


أقولُ دُعاءُ الناسِ حقٌّ ومقبولُ

وعِندكَ يا ربّي كذلِكَ مأمولُ

ونصرُكَ أمرٌ يا إلهي ومفعولُ

فكيفَ تراهُ العيْنُ والعقلُ مشلولُ


تقولينَ من ماتتْ كرامتُهُ عبْدُ

وخيرٌ لهُ الموتُ الزؤامُ كذا اللّحدُ

وحُكامُنا الأنذالُ قدْ ذلّهمْ وغدُ

فما ظلَّ منهمْ مَنْ يُصانُ لهُ عهدُ


أقولُ تموتُ الروحُ في جسدِ النذلِ

متى صارَ عبدًا للعروشِ وللْجهلِ

وحتى زنيمُ العرْش في القصرِ يا أهلي

يعيشُ بلا روحٍ فلا عيشَ في الذلِّ


تقولينَ لا تحمي الغُزاةَ المتاريسُ

ولا يُرْعِبُ الأبطالَ جندٌ غطاريسُ

فإنْ أرْعَبَتْهم في الليالي الكوابيسُ

فلنْ تُرْعبَ الأبطالَ منّا الأباليسُ


أقولُ إذا خانَ الديارَ مناكيدُ

ظلالٌ بلا روحٍ وقلبٍ رعاديدُ

هناكَ رجالٌ في الدِيارِ صناديدُ

ذوو نخوةٍ جودٍ وأيضًا معاميدُ

د. أسامه مصاروه

أبا المعالي بقلم الراقية هاجر سليمان العزاوي

 هاجر سليمان العزاوي

أبا المعالي


أكتب إليك رسائلي الأخيرة 

لقد غافلت الأوغاد والأشرار

إنهم هناك يتربصون بي

ولكني لا أبالي 

فأنا حذرة ...ولست خائفة

لقد اشتقت إليك 

كيف هي أطلال الربوع

أخبار الجموع 

خيلك الهروع

فكل شيء في الأسر يا حبيبي 

ممنوع ....ممنوع

لكنني أنا العصماء 

حفيدة الأزور والخنساء 

أرتدي هويتي عقدا وسوار 

فهويتي ما زالت عزباء 

وضفيرتي الجميلة عذراء 

مد إلي جناح الوصول إليك 

فأنا أكتب إليك وقد أثقلت يداي

بأغلال القيود 

لكنني أحرر الصمود 

زنزانتي رثة أرتدي فيها ثوب الخلود

 إنهم هناك أراهم يقتربون مني 

أراهم لا يحملون شرف بنادق 

الشرفاء 

لا يحشون رصاص النبلاء 

لا يريدون درع النجباء 

أرادوا انتزاع اعترافاتي 

سألوني ولم أنكر انتمائي 

أحدهم تلى كتاباتي 

هيهات ....هيهات 

أن يرقصوا فوق منال توسلاتي

أراهم قد عزموا شنقي 

لا ....لا تعصبوا عيني 

دعوني أراه وأنا اتلقف أنفاسي 

دعوني أركع ركعتي الأخيرة 

دعوني أنشد أغنية مطر فوق رافديه....

بسحابة ندية قميرة 

أشهد الله بأني يا أبا المعالي 

لم أكن لغيرك حبيبة 

مد إلي جناح صبحك 

فالروح بأرضك تنام مخلدة بالسريرة

أنت للعزم باقِِ

فجرك آتِِ

شق الأرض بأقدامه

عرج للعلياء هشامه


أبا المعالي 

بق

لمي : هاجر سليمان العزاوي

30 - 6 - 2025 العراق

كلمات تعشق الياسمين بقلم الراقي أنس كريم

 ...كلمات تعشق الياسمين... 


كما ترسمين لوحة

سأرسمك شوقا،وحنينا.

كوني كما كنت

جالسة في حديقة ساحرة 

بعيون جميلة

واثقة الجمال،كالأميرة،

بيد أن تلك اللحظة الجميلة 

في قلبك

ابتسامة ممتعة

على ملامحك

سأرسمك كما أنت

واقفة بجانب الورود

في روعة جمالك

لا سيما كلماتك المضحكة

نظراتك الشاعرية

سأرسمك

 جوهرة ،أيتها الجميلة

وأرسم فيك كل الجمال

أتبرك بدعواتك

ولا ألوذ إلا بوجدك وجمالك

فلا أفوض قلبي

إلا إليك  

أنس كريم.اليوسفية . المغرب

ميناء سلام بقلم الراقية رانيا عبدالله

 ميناءُ سلام

تعبتُ، وما عُدتُ أُجيدُ النِّزالْ

سئمتُ التجلُّدَ، ضاقَ الاحتمالْ

أناوشُ ظلِّي، وأرنو إلى صمتي

وأجمعُ منّي شتاتَ الخيالْ


تُرهقني ريحٌ، ويغضبُ بحرٌ

وشُرُفُ الرجاءِ ذوتْ كالظلالْ

أنا المُسافِرةُ بينَ الدروبِ

أُطاردُ حلمي، ويُطفئني المالْ


أُريدُ اتّكاءً على صدرِ صمتٍ

يُخبّئُ قلبًا غريبَ المجالْ

ويدًا، إن تعثّرَ نبضي، تُربّت

وتُخرجني من جراحِ السؤالْ


أُريدُ سلامًا كماءِ النَّدى

إذا لامسَ الزهرَ دونَ انشغالْ

كأنِّي قصيدةُ شوقٍ قديمٍ

تُفتّشُ في الليلِ عن اكتمالْ


وفي مرآةِ القلبِ ظلُّ انكساري

يعيدُ ملامحي دونَ مآلْ

وقد أتعبتُ التعبَ من صبري

فنهضتُ من وجعي كاحتمالْ


فهل من عيونٍ بها دفءُ بيتٍ؟

وهل من مرافئَ تعطي الظلالْ؟

أنا لستُ إلّا حروفًا تمادتْ

تجرُّ المساءَ بخيطِ المُحالْ


أنا مُحتاجةٌ جدًّا لميناءِ سلام،

يُرسو على قلبي إن جارَ المُحالْ...


🖋 رانيا عبدالله


📅 الاثنين – 30 / 06 / 2025

🌍 مصر

محاكاة بقلم الراقي. سلوم أحمد العيسى

 - مُحاكاة -

لَكَ مِنْ شُعُورِي ما بًدالَكَ،أو ظَهَرْ

       والْكامِنُ الْمَخْفِيِّ عنْكَ،وما اسْتَتَرْ

أَدْمَنْتُ أنْ أفْضِي إليكَ بِخاطِري

      والليلُ يُسْلِمُهُ الْهَزيعُ إلى السَّحَرْ

والصَّمْتُ يُلْهِمُهُ التَّأمُّلُ في الْوُجودِ

       رُؤى الشُّرُودِ،وبَعض أشْتاتِ الْفِكَرْ

فأُطِيلُ فِيكَ وُقوفَ نَفْسي واجِماً

          أَرْنُو إلى الزُّهْرِ الطَّوالِعِ والقَمَرْ

أَجْرِي على سُنَنِ الْهَوَى، والعاشِقِينَ

          الْوَاقِفينَ مِنَ الْحَبيبِ على أثَرْ 

مُسْتَرْجِعاً ذِكْراكَ مِنْ غَيْبِ النَّوى

   مِنْ ذاكٍراتِ الشَّوقِ أسْتَوْحِي الصُّوَرْ

مٍنْ بادِياتِ الطِّفْلِ ..مِنْ زَمَنٍ مَضى

      في لَهْوِهِ الشَّفَّافِ عَنْ أهْلِ الْمَدَرْ

مِنْ أَوْجِ حيرتِهِ،وأطْهٍرِ عِشْقِهِ

        مِنْ ذِكْرَياتٍ أجْدَتِ الدُّنْيا ثَمَرْ

هَلْ يَكْتَفِي الزَّمَنُ الْمفرِّقُ شَمْلَنا

      بِدَوامِ أنْ نَحْيا على الْبُعدِ الأَمَر ؟

يَمْضي الزَّمانُ ، وَلاتَواصُلَ بَيْننا

       إلَّا على شاتٍ أُطِيلُ بِهِ النَّظَرْ

إلا على ألأسْطارِ في لَيْلِ النَّوى

          ودَفاتِرِ الْماضِي،وَذاكِرَةِ السَّفَرْ

أَنْتَ الَحَبيبُ الْمُرتَجى؛فِيما مَضى

             والْيَومَ،والآتي إلَيَّ الْمُنَْتظَرْ 

 أَنْتَ الَّذِي يَهْواهُ مِنْ دُونِ الْوَرى   

        قَلْبي،ومَيْلُ مَشاعري بالْمُخْتَصَرْ

كَمْ طابً لِي فيكَ النَّشيدُ،وَكَمْ زَهَتْ

         بِكَ قافِياتُ الْحُبِّ،واخْضَلَّ الزَّهَرْ

واسْتَأْنَسَ الليلُ الرَّقِيقُ بِمَحْضٍري

      وانْثالَ دِفْقُ الْقَوْلِ مِنْ صَمْتِ الْعِبَرْ

فابْسُطْ مَداكَ لحاضِري فأنا هُنا

        دَعْنا مِنَ الماضي،فَذَلِكَ قَدْ غَبَرْ

ياناعًسَ الطًّرْفٍ اسْتَدِمْ لِي وامِقاً

            يا أدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ زانَهُما حَوَرْ

الْحُسْنُ فيكَ يُعُزُّ عَنْ أشْباهِهِ

         وَفَضائِلٌ شتَّى تَزِينُكَ،والْخَفَرْ

رَحَلَ اللذِينَ أحُبُّهم،لَكِنَّهمْ 

       تَخِذُوا بِعُمْقِ الرُّوْحِ مِنِّي مُسْنَقَرْ

أيْنُ السُّعاةُ،فلا رَسائلَ بَيْننا؟

               أَوْ ناقِلِينَ الْقَوْلَ عَنْهُمْ،والْخَبَرْ

شِعر: سلوم احمد العيسى ٢٠٢٣/٤/٢٤ م .

يا كلمتي الشهدية بقلم الراقي الطيب عامر

 يا كلمتي الشهدية ،

أيتها القادمة من عرش الرحيق ،

يا كلمتي الشهدية ،

أيتها القادمة من عرش الرحيق ،

ها أنا ذا و الصباح نفرش لك معا بساط

التفاؤل و الحرف ،

لتسترخي فرحا على فرح ،

و بهجة على بهجة ،

على أكتاف الزمن و العبارة ،


ضعي حضارة الأنوثة قلادة على صدرك 

الشيق ،

لأرى عمري معلقا بها فداء لبسمة خلاص

عربية ،

يعزفها ثغر مريمي اللسان ،

عفيف كشرفات الورد ،

يا ابنة العز و الوداد و الود ،


و اصبغي شيب الأحلام بالابتسام ،

و ميلي كثيرا ناحية الأغاني القديمة ،

ليشب طعم الكرز في جسد أيامي ،

و يأتيني إلهام السماء من حيث لا أحتسب ،

هكذا طوعا منه دون أدنى تعب ،.

حين يراودني اسمك عن ثباتي ،

و حين يسطع مبسمك دافقا بالنشوة كدمع 

العنب ،


يقول عنك الوئام في حديث شهي مقتضب ،

إنها تشرح اليال قبل الصدر و تشيح عن الخاطر 

كسور الكرب ،

جميلة هي حد الشعر و ما بعد النثر ،

تصنع السكينة بسبب و دونما سبب ،

أصيلة العمق هي بنت السماء و الطرب ..  


الطيب عامر/ الجزائر....

إعصار الحب بقلم الراقية أميمة نجمة العلياء

 🌪️إعصار الحب🌪️❤️❤️

  أحببتك،،،

  أحبك،،،

 سأحبك ،،،

حتى تودعني أنفاااسي

أنت كل أهلي

عزوتي،،،

وهبتك الروح ،،القلب

وكل إحساااسي

لمست فيك الأمان

كل الحناااان

هيبة الرجولة

كل البطولة

سأحبك،،،،

ما بقي في الروح رمق من حياة

 وسأدق للعشق أجراااسي

أنت الهوى،،،

أنت المنى،،،

أنت الورد والٱس

أنت للروح نفس

أنت للقلب نبض

أنت بطلي،،

فاارسي،،،

سندي،،،

وتااااج راسي


 بقلمي/ أميمة نجمة العلياء 


توضيح/ 

الٱس : هو نوع من الشجر وارف الظلال

وما أدراك ما العرب بقلم الراقية تغريد طالب الأشبال

 الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶

................. 

(وما أدراك ما العرب)من ديواني(ثورة فكر) 

……..

إنْ قَد تُصَدِّقَ،لا تُصَدِّقَ أنتَ حُرّْ   

                    صارَتْ بِأيدي الشَرِّ أقدارُ البَشَرْ

ساقَتهُمُ نَحوَ الجَحيمِ وفي رِضاً

                 مَنْ لَم يَكُنْ يَرضا تُذيقَهُ مِن سَقَرُ

باعَتْ لَهُمْ إجرامَها بِتَمَنُّعٍ

                مِن غَيرِ مَرضاةٍ وَتَكسِبُ في ظَفَرْ

هيَ تَقبِضُ الأثمانَ عَن إجرامِها

                هُم يَشتَرونَ وَيَدفَعونَ عن الضَرَرْ

ظَنَّاً بِأنَّهُمُ بِها قَد يَكبَروا

               أو يَنجوا مِن بَطَشِ الرَزايا وَالقَدَرْ

فَجَنَوا على بُلدانِهِمْ بِغبائِهِمْ

                    وَجَنْوا ثِمارَ فِعالِهِمْ ما قَد أضَرْ

وَغَدَتْ أراضيهُمْ مسارِحَ لَعبِها

                   تَلهو وَتَمرَحُ والضمائِرُ في خَدَرْ

نامَتْ ضمائرَهُمْ تُغازِلُ طَيفَها

                والطَيفُ كانَ كَظُلمَةٍ تَعمي البَصَرْ

أعمَتهُمُ عن رؤيةِ الحَقِّ الذي ّ

               في طَرفِ عَينٍ يُردِهِمْ سوءَ المَقَرْ

لكِنَّما ماذا تقولُ وما تَصِفْ

                   أفعالَهُمْ؟ هُمْ يَعشَقونَ لِكُلِّ شَرّْ

هم عاهدوا الشيطان إن هو قادهم

                    للعز يفشون الرذيلة في البشر

زرت البحر بقلم الراقية نجاة دحموني

 زرتُ البحر...

هفّت أمواجه نحوي مغرّدةً وهي تختال،

هديرُها ما زال في أذني كأحلى موّال.

هتفت لي بحب: إلى الأحضان تعال،

لا بدّ أن لديك الكثير ممّا يُحكى ويُقال،

أرى في مقلتيك بريقَ دموعٍ تكاد أن تنهال.

زرتُ البحر...

عانقتُه بشوق المحب في أساطير الخوالي،

وفي ذهني له ألفُ سؤال،

أخبرتُه بما يؤرقني من تناقضات وأهوال،

بما هو مرئيٌّ للعيان من استهتارٍ واختلال،

ظلمٍ وجبروتٍ فوق الاحتمال،

قتلِ رُضّعٍ وأطفال،

هدمٍ وحرقٍ وإذلال،

مع قلّة حيلة، وكأننا مقيّدون بسلاسل وأغلال.

زرتُ البحر...

تنهدتُ بعمق لأتخلّص مما في داخلي من أثقال،

لعلّ الأمواج تأخذها للأعماق في الحال،

تَقبرها الحيتانُ الأبطال،

تنطفئ ناري وتخفّ آلامي... لكنّ التخلّص منها محال!

ألا أستحقّ الفرح والسكينة وراحة البال؟

زرتُ البحر... 🌿⚘

بقلمي: الأستاذة نجاة دحموني – المغرب

حب الناس بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 حب الناس

=======

حملت الحب للناس

وفاض بحبهم كاسي

وغير الود لا أبدي

لأحبابي وجلاسي

سلامي حين ألقاهم

يعطر حر أنفاسي 

وما غير الرضا يحوي

قليبي ذاك إحساسي

وأمطرهم ببسمات

على ثغري بلا باس

أمد الخطو ألقاهم

وأرفع عاليا راسي

فكل الناس لي صحب

من الداني الي القاصي

وإن غابوا فأرعاهم

أذكر منهم الناسي

فرب الناس أوصانا

ببذل البر للناس

كذاك نبينا الغالي

بكل حديثه الماسي

فكن للناس أجمعهم

محبا لا تكن قاسي


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

أريد أن المس فيك كلماتي بقلم الراقي د طلعت كنعان

 أريد أن ألمس فيك 

كلماتي الأخيرة 

كما لو كنت بين العبيد 

سيدة وأميره 

أشعر بك وكأنك

وردة ناعمة رقيقة وصغيرة.

أريد أن أحس نعومة 

بشرتك كشخص فضولي 

لأشعر بالدفء كأنك

حمام من أشعة الشمس 

أغيب أحيانا بلون عينيك 

أشعر بتضارب الأمواج من إحساسي 

فوق شفتيك 

وأبقى وحدي 

هناك أهمس مع الليالي حروفي الأبجدية 

ولا أجد حروف اسمك 

يقال أنها مزروعة بالقلب 

كلمات أبدية 

وأتساءل لماذا ترحل النجوم؟ 

حين يهمس الصباح

ونسكن الظلام 

‎ألمس فمك تماما كما المس

حجارة الزمرد 

خوفا وعذرا 

‎أختبئ بين ذراعيك باحثاً عن الحنان 

كشبح مشوه الحلم 

منبوذ منذ بداية الخلق 

أنا بقايا بقاياي 

بعض من الأغاني والركام 

مفقود بين حنايا الأيام وما هو آت 

يبدو لي أنه

الحلم، الممتد بين ضفائر الليل 

ليس إلا سرير بدون ضوء

كسواد حاجبيك 

‏‎ أنت كليلة مليئة بالسحاب 

‏‎بزمن العطشى 

‏‎حين تختفي 

‏‎ النجوم 

أحن إليك 


طلعت كنعان 

٢٠٢٥

تعددت الظنون بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 تعدّدتِ الظُّنونُ


أَمنْ حِقْدِ اليَهودِ سَنسْتريحُ

أمِ البَلْوى سَيَخْنِقُها المسيحُ

تَعَدّدتِ الظُّنونُ لدى الأهالي

وهذا في النُّفوسِ هوَ القبيحُ

تعالى ربُّنا عنْ كلِّ طَرْحٍ

وذِكْرُ اللهِ بالتّقوى مُريحُ

نُحاوِلُ أنْ نُفَسّرَ دونَ عِلْمٍ

وعلمُ النّاسِ بالدُّنْيا شَحيحُ

بذلكَ نَهْتدي إنْ شاءَ ربّي 

وحُسْنُ الظّنِّ بالمَوْلى مَليحُ


عليْنا أنْ نَعودَ إلى الوجودِ

بتَعْبِئةِ المواردِ والجُهودِ

فنحْنُ اليوْمَ كالأيْتامِ صِرْنا 

بأيْدي المارِقينَ منَ اليَهودِ

سَقَطْنا كالعوالقِ في المجاري 

ولمْ نَعْمَلْ بِتَوْصيةِ الوَدودِ

صَهايِنَةُ اليَهودِ طَغَوْا كثيراً

وما احْتَرموا الشّرائعَ في الوُجودِ

وهذا شَجَّعَ الإجْرامَ جَهْراً

وحَرّضَهُمْ على نَسْفِ الحُدودِ


محمد الدبلي الفاطمي

العودة إلى الصفر بقلم الراقي وسيم الكمالي

 *ٱلْعَوْدَةُ إِلَى الصِّفْرِ*

بقلم: *وَسِيم الْكَمَالِي*

السَّبْت، ٢٨ يُونْيُو ٢٠٢٥


عُدْتُ إِلَى الصِّفْرِ

فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ...

عَبْرَ قَصِيدَتِي...


وَعَادَتْ بِي الذَّاكرَةُ

إِلَى عُهُودِ الْعَصْرِ الْحَجَرِيِّ،

لَيْلٌ مُظْلِمٌ...

وَسِيجَارٌ مُشْتَعِل،

وَسَمَاءٌ كَئِيبَةٌ مَمْلُوءَةٌ بِالدُّخَانِ...


وَأَيُّوبُ يُغَنِّي مِنْ فَوْقِ رَأْسِي،

كَأَنَّهُ تَابُوتٌ

فِي مَعْزُوفَةِ بِيتهُوفِن التَّاسِعَةِ...


لَيْلِي هَذَا الْمَسَاءَ بِلَا تَغْرِيدٍ،

بِلَا نَجْمَةٍ تُضِيءُ

لِي عُودَ قَاتِي...


فَلَا أَرَى شَيْئًا يُشْعِرُنِي بِالْبَهْجَةِ،

ظَلَامٌ دَامِسٌ،

سَهْرَةٌ طَوِيلَةٌ بِأَلْوَانٍ سَوْدَاءَ،

وَكَأَنَّهَا خُيُوطُ الْعَنْكَبُوتِ تَتَدَلَّى

فَوْقَ ذَاكِرَتِي...


إِنَّهَا لَيْلَةُ الْعَوْدَةِ إِلَى الصِّفْرِ...

لَعَلِّي أَبْدَأُ بَعْدَهَا مِنْ جَدِيدٍ!


 *Wasim alkamali voice*

أين منا غزة بقلم الراقي د.عبد الرحيم جاموس

 أين منّا غزّة؟

نصّ بقلم: د. عبد الرحيم جاموس


أين منّا غزّة؟

ما زالتْ تنزفُ شهداءْ...

وتُنجبُ أطفالًا في العراءْ...

لا ماءَ...

لا غذاء ...

لا دواءْ...

تُحاصرُها النارُ من كلِّ بابْ،

ويأكلُها الصمتُ في موسمِ الانهيارِ الكبيرْ...

***

أين منّا غزّة ...؟

تبيتُ على جمرها واقفة،

وتنهضُ للموتِ كي لا تموتْ،

تُرضّعُ أطفالَها من رمادِ الخيامْ،

وتلفُّ الشظايا كوسادةِ حلمٍ،

وتصنعُ من ضوءِ قُنبلةٍ... سِراجَ كرامةْ.

***

أين منّا غزّة....؟

نُحصي الضحايا،

وننسى الحقيقةَ في قعرِ نَفْسٍ رخِيَّةْ...

نرثي الحصارَ بدمعِ الخُطبْ،

ولا نرمي لها

سوى الخوفِ...

 أو قُبلةً خائفةْ...

***

غزّةُ، ..

يا جرحَنا النازفَ الأبدي،..

ويا صخرةَ الرفضِ ..

 في وجهِ هذا العبثْ...

اصمدي، ..

ففيكِ الرصاصُ يُنبتُ زيتونةً،..

وفيكِ القيامةُ تولدُ من موتنا ..

بصوتِ طفلٍ...

 يقول: "أنا باقٍ هنا"....!

د.عبدالرحيم جاموس  

الرياض30/6/2025

الأحد، 29 يونيو 2025

شمس تأبى الغروب بقلم الراقي وليد الجزار

 ﴿ شَـمْـسٌ تَأبَى الـغُـرُوب ﴾ 


ماذا لو أَحْبَبْتُكِ حدَّ الـجُنُـونْ؟

وصِرْتُ بِحُبِّكِ مَفْتُونْ...

ماذا لو كـان حُـبِّي لَكِ شَمْسًا،

تَأبَى الـغُـرُوبْ...


وتُغَيِّرُ تَضَارِيسَ كُـلِّ شَيْء،

وتُبَدِّلُ نَوَامِيسَ كَوْنِي...

وتَظَلِّينَ سَاطِعَةً فِي سَمَائِي!


نَعَـم، أَنْتِ مَنْ أَشْعَلْتِ الـدِّفْءَ فِي أَرْجَائِي،

ومَحَوْتِ ذَاكِرَتِي...

أَنْتِ سِرُّ مَحبَّتِي.


أَتَعْلَمِينَ...؟

إِنَّنِي أَخْشَى الغِيَابْ،

وأَخَافُ أَنْ تَغْرُبَ شَمْسُكِ عَنِّي،

فَيَكُونَ العَذَابْ...


فَأَنَا مَنْ أَحْبَبْتُكِ حَدَّ الـجُنُون،

وأَخْشَى الغِيَاب...

لأَنَّنِي أُحِبُّكِ حَدَّ الـجُنُونْ...


لأَنَّنِي أَسْتَمِدُّ حُبَّكِ،

كَمَا نَسْتَمِدُّ ضَوْءَ الشَّمْسِ

فِي عِزِّ النَّهَارْ،

لِنَشْعُرَ بِالدِّفْءِ...


فَأَنْتِ مَنَارَةُ الحُبِّ لِي،

فَمَاذَا لَوْ لَمْ تَأْتِي يَوْمًا،

وكانَتِ الشَّمْسُ فِي حَالَةِ غُرُوبْ؟


سَيَكُونُ اللَّيْلُ سَاكِنًا فِي أَرْجَائِي،

ويَكُونُ الغُرُوبْ...

سَيَظَلُّ اللَّيْلُ يُحَاكِينِي،

وَأَظَلُّ سَجِينَهُ فِي وَقْتِ الغُرُوبْ...


أَنْتَظِرُ وُجُودَكِ، لِيَكُونَ فَجْرِي،

ويَمْحُو ذَاكِرَةَ الغُرُوبْ...


أَسْتَحْلِفُكِ بِاللهِ... أَنْ تَأْتِي!

أَنْ تَأْتِي لِي...


فَمَاذَا لَوْ كَانَ حُبِّي لَكِ

﴿ شَمْسًا تَأْبَى الغُرُوبْ ﴾؟


أَنْتَظِرُكِ...

فِي شَوْقِ كُلِّ العَاشِقِينَ

عَلَى مَرِّ العُصُورْ...

وَلَكِنِّي أَخْشَى الـغُرُوبْ،

فَكُونِي لِي شَمْسًا،

تَأْبَى الـغُرُوبْ... 

                             بقلم 

وليد جمال محمد عقل 

(الشهير بوليد الجزار)

لم يفهموك بقلم الراقي علاء الدين محمد

 «لَمْ يَفْهَمُوكَ، فَدَعْ قَوْمًـا وَمَا اعْتَنَقُـوا

لَـوْ أَنَّـهُـمْ فَـهِـمُـوا نُوحًـا لَـمَـا غَـرِقُـوا»


وَاسْتَأْنِفِ الدَّرْبَ، لَا تُلْقِ السُّؤَالَ عَلَى

قَلْبٍ بِهِ صَخَبُ الأَوْهَـامِ قَدْ عَشِقُــوا


لَمْ يَفْهَمُـوا... فَغُبَـارُ الْوَهْــمِ يَحْجُبُهُـمْ

فِي ظُلْمَةِ الْغَيِّ وَالإِفْكِ الَّذِي اخْتَلَقُوا


لَـمَّـا اسْتَرَاحُـوا إِلَى وَهْـمٍ يُسَـوِّفُـهُــمْ

وَإِلَـى سَـكْــرَةِ الأَهْـــوَاءِ قَــدْ وَثِـقُــوا


بَـاعُـــوا الْيَقِيـنَ...بِـأَوْهَـــامٍ مُـزَيَّـفَـــةٍ

وَارْتَابَ فِيهِمْ صَدَى الآيَـاتِ فَانْزَلَقُـوا


إِلَـى الْمَهَـاوِي الَّتِـي اسْتَأْنَسُـوا جَــدَلًا

حَيْثُ السَّـرَابُ فِي التِّيـهِ قَـدْ عَلِقُــوا


تَأْتِـي الْحَقِيقَـةُ رَغْــمَ الصَّـدِّ عَــارِيَــةً

وَصَـوْتُ الْـهُـدَى مِـنْ الْعُمْـقِ مُـتَّـسِـقُ


فَالْحَـقُّ أَوْضَـحُ مِـنْ شَمْـسِ الضُّحَـى 

أَبَدًا ، لَكِـنَّ أَعْيُنَهُـمْ فِـي ظُلْمَةٍ فُقِئُـوا


قَالُوا: أَحَبُّوكَ يَا مُوسَى، وَقَدْ كَـذَبُـوا

لَوْ أَنَّهُمْ صَدَقُوا مَا رَهِبُوا وَلَا فَسَقُـوا


لَـوْ أَنَّـهُـمْ عَـرَفُـوا فِيكَ الـنَّـقَـاءَ ، لَـمَـا

خَـانُوا الْمَقَـامَ ، وَلَا بِالْكُفْرِ قَدْ نَطَقُـوا


أَلْقَوْا عَلَيْكَ ظِـلَالَ الزَّيْـفِ ، فَانْطَفَأَتْ

فِي الْعَيْنِ جَمْرَةُ صِدْقٍ كُلَّمَا اقْـتَرَبُـوا


فَامْـضِ وَحِيـدًا ، فَفِيكَ النُّـورُ مُؤْتَلـقٌ

تَعْلُــو إِذَا سَقَــطَ الأَتْـبَـــاعُ وَانْقَلَبُـــوا


قَـالُـوا : "اتَّبَعْنَا"، وَفِي أَعْمَاقِهِمْ صَنَـمٌ

فعَبَدُوا الْعِـجْـلَ ، وَتَشَتَّتْ بِهِـمْ طُــرُقُ


لَوْ أَنَّهُمْ فَهِمُـوا، لَـمَـا اسْتَعْلَى بِـهِمْ كِبَرٌ

وَلَا اسْـتَـبَـدَّ بِـهِـمْ ذُلٌّ ، وَلَا سـحِـقُــوا


فَـانْهَـضْ ، فَـفِـيكَ الْـوَحْـــيُ مُـنْـبَـثِـقٌ

وَالْحَـقُّ يَمْشِـي عَلَـى أَهْـدَابِكَ الـرُّقَـقُ


وَامْـضِ بِثَوْبِ النُّبُوءَاتِ الَّتِي سَجَدَتْ

فِيكَ الْبَصَـائِرُ، لَا تَخْشَ الَّــذِي سَبَقُـوا


أَنْتَ الْحَقِيقَـةُ إِنْ عَـزَّ الـدَّلِيـلُ ، وَهُــمْ

فِي التِّيهِ ضَاعُوا،وَمِنْ أَوْهَامِهِمْ عَبِقُوا


وَالـرِّيـحُ إِنْ عَصَفَـتْ فِـي الْبَحْــرِ مَــــا 

انْتَصَرَتْ ،لَكِنَّهُمْ غَرِقُوا لَمَّا هُمُ افْتَرقُوا


✍️....#عـلاء_الـدين_محـمـد.

               29/6/2025

ميلاد زوج بقلم الراقي د.عبده عبد الرزاق ابو العلا

 #ميلادُ_زوجٍ


-


وفاتِنَةٌ تجلَّتْ في سَنَاها------إذا مرّت جرى فينا هَوَاها


أما واللهِ طيبُ النفسِ قصرٌ------على مَن لا أرَى غيري يَرَاها


إذا نادتْ تسابَقَ كلُّ وجدٍ------لِيَسْمَعَ بالمدى فحوى نِدَاها


بِميلادِ الهوى قد لاحَ طيفٌ------وفيرُ النورِ يَنهَلُ مِن بَهَاها


فكم سكبتْ على الدنيا حنانًا------وعُطَّرَتِ المَعيشَةُ مِن شَذَاها


لها بالقلبِ إيمانٌ وصدقٌ------يَرُدُّ الروحَ فينا لا يُضاها


تَمُدُّ الصبحَ بالأملِ المُغَنَّى------فيَشرُقَ كلُّ يومٍ في هَوَاها


رأيتُ البَدرَ مُكتَمِلًا بوجهٍ------لهُ بالقلبِ منزلةٌ عَلاها


فكلُّ حروفِ شعري لا تَفِيها------ولو نُظِمَتْ قوافٍ في رِضَاها


أحبُّها والتفاتُ الروحِ يحكي------بأنّي ما حييتُ سوى لُقاها


ففاتنُ قد أزاحَتْ كُلَّ هَمٍّ------وقَدْ سَكَنَتْ فُؤادي مِن صَباها


تَجَلَّتْ بالليالي كالأماني------وجاءَ العيدُ مِيلادٌ حَواها


كأنَّ البدرَ قد لَبِسَ الخدودَ------وحَلَّ الفَجرُ مُتَّخِذًا رُؤاها 


أُحِبُّها كُلّما همسَتْ عيونٌ------وكلُّ الكونِ ينبضُ من صَفَاها


وكم للهِ من نِعَمٍ تَجَلّتْ------وأَهْدَى اللهُ للكونِ هُدَاها


فنبعٌ للحنانِ وأيُّ نَبْعٍ------فتلكَ الروحُ للدُّنيا مُداها


فيا زوجًا أُهادِيها فُؤادي------تُصافيني بنورٍ مِن حِماها


كَبُرْتِ وفي ملامحكِ ارتقاءٌ------كأنَّ النورَ في خَدّيْكِ تاهَا


أُحِبُّكِ والليالي قد روَتْني------وفي قلبي لأجلكِ مُنتهاها


فكوني العُمرَ لا ذكرَى تَمُرُّ------وكوني الفجرَ إن ضاقتْ دُجاها


دعوتُ اللهَ يحفَظُها ويرعَى------سنينَ العمرِ تزهو في رُباها


وتُزهِرُ كلُّ أيّامٍ تَوَلَّتْ------بِفَضلِ اللهِ ما دامَتْ عُراها


وتمضي الدربَ في ألقِ المُحيَّا------وعافيةٍ وعفوٍ قد أتاها


فيا ربَّ الجمالِ أدمْ وصالًا------يَظَلُّ العمرُ مسكونًا بِهَاها


وألبِسْها من الإحسانِ تاجًا------يُظَلِّلُها ويُزْهِرُ في سَمَاها


وَلا تَرْنِي بَلاءً فِيهَا يَسْرِي------وَلا تُعِنِ الزَّمَانَ عَلَى أَذَاهَا


-


بقلم زوجكِ د . عبده عبد الرازق أبو العلا


في 2025/6/29

من أي البلاد أنت بقلم الراقية سماح عبد الغني

 من أي البلاد أنت


بقلم الصحفيه / سماح عبدالغنى 


قال لها 

من أي البلاد أنت

عطرك سيدتي

 يفوح منه النسيم

 فمن أي العطور أنت

ياذات العيون 

المغموسة بضوء الشمس 

يا حضـارة عربيـه 

أميرة متوجه

 بتاج العزه والعفه

بالله أجيبي سؤالي 

من أي أبواب الجنه ولدت ؟؟

ياغصنا من الياسمين 

منصهرا فى الأبيض 

من أي البلاد أنت

قلت له

 أنا مصرية 

بلد العراقة والتاريخ 

والنيل والأهرامات 

نحن أهل الحضارة 

وأفتخر بتاريخي

قال لها 

غارق أنا فى أنثى 

كتب التاريخ عن أصالتها 

وكتب أيضاً عن تاريخ أجدادها 

كتب علي أن أقبع دهراََ أَحَبهـا 

وأخبئها بين ضلوعي وأعشقها 

أيا سادة..

هل تعرفون كيف يعشق المرء؟!

معشوقتي التاريخ 

وبعشقها أنا غرقت

أميرتي

أي النسـاء أنت ... 

وكيف لكِ أن تجذبيني إليك 

وفى كبرياء عينيك رضخت

وفى شموخ ذاتك وقعت 

أنا اليتيم فى هواكي متيم

هل أنا مجنون بك

 أم أني مفتون 

بذات الحضارة والتاريخ؟!

أجيبي نداءات قلبي

لعلك لنداء فؤادي 

يوماً تحنّين وتستجيبين؟!

سأحبك بقلم الراقية وردة الشام

 سأحبك

كلَّ حينٍ من الأحيان…

كفريضة عشقٍ ..

لا تقبلُ التأجيل..

كآخر عشّاقِ الأرض ..

و لتشتعل المجرات

فبيدك وحدك الصولجان 

سأحبك…

لينمو الحلم 

و يرضع الرجاء

من أنامل الأمل النبيل 

و ينشر

على ضفاف قلبي 

الخزامى و الفلَّ

و يراود عن السموق

شقائق النعمان 

يرشرش

أديم السريرة 

بأغاريد البلابل و العنادل..

التي تحثّ الأوتار

فتركض تراتيلك

في أوتار العود

فيغار وتر التشيلو

و يصدر ثملاّ الكمان 

أناشيد تستحضر

شلوك شلو الأعالي

تتقدس بالتلاوات

حبال الجوقات 

ما أن تلمس النوتة 

يتبختر الرصد

و يتلوه البيات

يحلّ في الخلال

كوجدان

وردة الشام

جنون الهوى بقلم الراقي خالد جمال

 جُنونُ الهوى


يا من سكنتَ ضياءَ عيني ولم أرَك

يا من سرقتَ النومَ مني ما أمهرك !!


ما عُدتُ يوماً أحتمل مُرَّ النوى

كم باحَ شوقي والفؤادُ كم أخبرك


أتُراكَ حُلماً أو خيالاً من هوى

أم كنت همساً والجَنانُ له استرق؟!


يأتيني طيفُكَ كلَّ ليلة فأرتبك

ولئن صحوتُ زالَ وحيُكَ وافترق


علمت قلبي كيف يهوى ويبتهج 

هلّا ظهرتَ ولو لمرة لأشكرك ؟


أحقاً أكونُ قد جُننتُ من الهوى

أم كنتُ صيداً نالني منه الشَرَك ؟!


لا أظنُ أمري إلا شوقاً واعترى 

كي ينأى بي عن وجودٍ مُعترَك


كم من جنونٍ في الهيامِ يصيبُنا

والعقلُ مهووسٌ بخِلٍ أبهرك


حالي وحالُك في الغرامِ لا يُعقلُ

جَرعٌ لخمرٍ نالَ مني فأسكرك


بقلمي/ خالد جمال ٢٩/٦/٢٠٢٥

السبت، 28 يونيو 2025

طائفية بقلم الراقي سمير الغزالي

 ( طائِفيّة ) رمل

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

في سَماءِ القَلبِ والرّوحِ العَليّهْ

سامِحوني قد وَأَدتُ الطّائِفيّهْ

قد تَجَلّى في جَبينِ الكَونِ طُهرٌ

في لُجاجِ البَحرِ تَنجو الآدميّهْ

كمْ أرادَ البَغيُ أَنْ يَعلو سَمانا

أُغرِقَ الوَهمُ بِألطافٍ خَفيّهْ

جَنَّةُ الرَّحمنِ لا تَرضى لَئيماً

إِنّما تَرضى بِأَرواحٍ نَقيّةْ

ضَعها في الميزانِ واِستَفهِمْ هُداها

نَقِّها مِنْ كُلِّ رِجسٍ أو دَنيّهْ

إِنَّ في النّيرانِ طُهرٌ وعَذابٌ 

بَعدَ ضَنكِ النّارِ جَنّاتٌ هَنيّهْ 

إِنّما الطّاعاتُ بالمَعروفِ دَوماً 

طاعةٌ في مَنهَجِ الذّاتِ العَليّهْ

لا تُطِعْهُمْ إِنْ عَصَو أحكامَ ربّي

لا أَباً لا حاكِماً شَيخاً بَغِيّا

واركبِ الإِحسانَ واصفَح كُلَّ ذَنبٍ

وادخلِ الجَنّاتِ لا تَصحَبْ شَقيّا

هذه الدُّنيا سَرابٌ قد تَجَلّى 

في عَجوزٍ تَرتَدي وجهَ الصَّبيّهْ

أو لَعينٍ زَيَّنَ الأَرجاسَ يَعدو

ثَعلَبٌ يَرعى بِأغنامِ الرَّعيّهْ

إِنْ سَئِمتَ العَيشَ في أَغلالِ حِقدٍ

اِنزِعِ الغِلَّ تَعِشْ فينا رَضيّا 

وادخُلِ الجَنّاتِ لا تَرضَ سِواها

إِنَّ رَبَّ النّاسِ بِالنّاسِ حَفيّا

إِنْ لَزِمنا الهَديَ عِشنا في سَلامٍ

فاضَ طُهرُ الكَونِ خَيراتٍ جَنيّا

الجمعة 27 - 6 - 2025

حين يجتمع الرحيل بقلم الراقي طاهر عرابي

 “حين يجتمع الرحيل”


في قصيدتي “حين يجتمع الرحيل”، أنطلق في تأملٍ فلسفيّ يتوغّل في معنى الوجود وزواله، حيث تتشابك الأسئلة الكبرى عن الحياة والمصير مع إيقاع الزمن الذي لا يعرف السكون.

أتصوّر الإنسان ككائنٍ مؤقت، مسكونٍ بالدهشة، يسعى لفهم موقعه الهشّ في كونٍ شاسع، متأملًا الزمنَ والحربَ كرمزين مزدوجين للفناء والتحوّل.


ليست الحرب هنا مجرّد مأساةٍ عابرة، بل تجلٍ دائم للألم الإنساني، ومرآة تشظّيه أمام عنف الكارثة. من خلالها تُطرَح تساؤلات ملحّة عن الغفران، والتسامح، والقدرة على تَحمّل الألم دون التخلّي عن جوهر الرحمة.

وعبر هذه الرحلة التأملية، أواجه صراع الذات في حضرة العدم، باحثًا عن جدوى تستعصي على الانطفاء، وعن شعاعٍ خافت من الجمال، يبرق وسط العتمة، ويجعل البقاء — رغم هشاشته — فعلًا يستحقّ الإصرار.



 “حين يجتمع الرحيل”


(قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي)

دريسدن - 06.07.2024 | نُقّحت في 27.06.2025


سنرحل،

نزأرُ أسودًا في صمتِ اللامرئي،

ونُزقزق كعصافيرَ لا تسمعها الأغصانُ،

حتى لو كُنّا بشرًا،

نحن أجنحةُ الرحيل بلا وجهة،

نخوضُ في مدى الحياة،

ونعلم أن منتهى القَدَرِ سرٌّ لا يُدرك.


نقطةٌ صغيرة،

تحملُ اسمًا وعمرًا،

تذوبُ كسرابٍ في آخرِ النهار،

غرباءَ نحفُرُ طريقَنا نحو المعرفة،

نعبثُ بخيوطِ الزمنِ بين ماضٍ وحاضر،

كأننا ظلالٌ تهمسُ على حافةِ الغبار.


ما نفعله،

تفعله الضفادعُ في بركةِ السكون،

ويهمسُ به الطيرُ في عُلُوّ الأشجار،

وتحكيه الحيتانُ تحت أزرقِ البحرِ الهادر.

نحن راحلون،

وندرك أن البقاءَ متبدّل،

يختارُ أسبابه،

كما تختارُ النجومُ ليلَها في السماء.


من نحن أمام حجرٍ عاش ملايينَ السنين؟

قابعٌ في صمتِه،

لا يُبتهجُ ولا يحزن،

ولا يشغلُ باله بماهيةِ التحولات.


من نحن في غابةٍ ترزقُها السماءُ بالمطر؟

من نحن على قمةِ جبلٍ يهمسُ للنجوم؟

من نحن في قاعِ بحرٍ مظلم،

تتشابكُ فيه مخالبُ الأرضِ مع لهبِ البراكين؟


سنفنى،

نحن نقاطٌ من نورٍ وظلال،

ضَعفُنا في نقطةٍ بيضاءَ أو سوداء،

تضحكُ وتحزن،

تحبُّ وتكره،

تُصارعُ الخوفَ والقلقَ على أرضٍ متقلبة،

ثم تهمس:

كنتُ نقطةً في عالمٍ مدّدني طولًا وعرضًا،

وجمعني في قَدَر.


يا صفوةَ القلب، دقّي،

لنعترف بحُسنِ الحياة،

يا عيونًا شفافة،

اغفري للسواد،

فالألوانُ لا تختارُ ثيابَها في صباحٍ مقدّس.


يا أحاسيس، تكلّمي،

دعينا نختارُ لفرارنا معنىً جديدًا،

وقولي ما تختزنه النفوسُ من قداسة،

لبقائنا على هذه الأرضِ بأبهى حللها.


سنعاني من سطوةِ الجاحدين،

ولكننا نغفر،

هل نغفرُ لرحلتِنا بعد حربٍ قتلتنا،

وجعلتْنا صورًا شاردةً في مرآةِ التشوه؟

سنحملُ كلَّ شيء،

كما نحملُ جلدَنا وعظمَنا وعيونَنا،

وسيبقى وجهُ الحربِ إنذارًا لا يُمحى.


هل نُنذرُ الباقين،

أم ننتظرُ مصيرَنا بلا صوت؟


أيها الراحلون،

سنواصلُ الرحيل،

وتجتمعُ النقاطُ في سطرٍ واحد:


أيها الراحلون،

سنواصلُ الرحيل،

وتجتمعُ النقاطُ في سطرٍ واحد:


“كُنّا نعيشُ مع أنفسِنا،

في المكانِ الذي نُسمّيه الأرض،

وهنا التائب، وهنا المظلوم، وهنا الصابر،

وهنا من تبسّم ليقتلنا،

وهنا لا نحتاجُ قمحًا أو سكرًا،

انتهى حلمُنا، ومضينا عُراةً،

حملنا الزمن عُراةً… وكان الندم.”


(قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي)

دمعة لا تحترق بقلم الراقي عماد فهمي النعيمي

 دمـعـة لا تـحـتـرق


اخرُجي فـالحرفُ فيكِ مُـضـرَّجٌ

بـدمِ الـبـكـاءِ وعـاصـفٍ كـالـتُهـمِ


يا من كتبتِ الحزنَ ضوءَ قصائدٍ

حـتـى تـنـاثـرَ مـن جـراحـكِ نَدَمِ


أنــا لا أقـتـاتُ الــرمــادَ عــبــاءةً

بـل مـن يـديــكِ تـشـرّبــتُ الألَـمِ


ضُمّي يديكِ ففي الأصابعِ مطلعٌ

لـم تُـدركِ الأوزانُ سـرَّ الــتـرجُّــمِ


لا تُـطـفئـي عـيـنـيكِ فالعتماتُ لم

تـبـلـغْ نـداهـا مـن ضـيـاءِ الأنـجمِ


غـنّـي بصوتـكِ لا تـخافي مِذبحًا

صـوتُ الـحقـيقةِ لا يُساقُ لمجرم


هـذا الـمـذيـاعُ الـخؤونُ تـجـمّلـتْ

فـيـهِ الخـيـانـةُ بالصدى الـمُترسِّمِ


واكتبي اسمكِ في الجدارِ صرخةً

فالخوفُ يسقطُ إن نهضتِ بمِعصَمِ


فأنا لا أرتــشــفُ الـهـوى مــتــسـوّلًا

بــل أنـتـمـي لكِ كـالـدعـاءِ الـمُـلـهِمِ


وسأبـقــى مــا دام فـيـكِ تــشــرُّدي

قــصــيدةً لا تُــحـرقــنْ فـي مــأتـمِ

عماد فهمي النعيمي /العراق

أعشق الصمت بقلم الراقية عبير ال عبد الله

 ‏**أعشق الصمت...

‏هو عالمي الذي لا يضيق، لغتي التي لا تُترجم،

‏حديثي العميق حين يصمت الجميع.

‏ومن يُجيد لغتي، من يفهم صمتي،

‏هو نادر... بل قد لا يكون من هذا العالم أصلًا.

‏الحرفُ هو صوتي،

‏لا أتكلم كثيرًا، لكن كلماتي حين أكتبها،

‏تصبح موسيقى لا تُسمع إلا بالروح.

‏ومن سمع حروفي، بحق،

‏فقد وطأت روحه أرضًا لا تطؤها الأقدام.

‏في عيوني تختبئ حكايا لم تُحكَ،

‏تتّسع لعالمٍ من التأمل،

‏تختزل الحياة بلحظة،

‏ومن يحدّق في عيوني طويلًا،

‏يدرك أنني لست كالأخريات…

‏أحلامي لا تُشبه ضجيج الطامحين،

‏هي بسيطة… هادئة…

‏لكنها في أعين البعض،

‏تبدو غرابةً لا تُفهم… أمنية لا تُصدّق.

‏كل ما أريده…

‏هو فسحة من الهدوء،

‏أو علمٌ تنبض به الحروف،

‏وأرواح تتنفس الحضور بلغة الابتسامة،

‏لا صخب فيها، ولا زيف…

‏فأنا لا أطلب الكثير، فقط أطلب ما يُشبهني.**

‏بقلمي عبير ال عبد الله 🇮🇶

هزيمة بقلم الراقي مروان هلال

 هزيمة ....

قد أصابت قلبي 

قد هان عليها انشغالي وحبي....

راهنت نفسي ، على خسران نفسي ،

وفزت بالخسارة ....

دوَّنتها على صدري حبيبة ...

ونسجْتُ من حروفي دليل عشقي ...

وسألتها بالله ربي ....

وما ردت لي سؤال....

أحطُّتها بخوفي ، فما نالني اهتمامها....

فهل جنيت على نفسي بحبها ؟

أما كان يحق لي أن أمشي في دربها ؟

أي اختلاف بينها وبين البشر ...

تغلق عينيها ، وتتركني في نار السهد والسهر ....

تجاوزت كل حدود القسوة ، وذاك فكرها....

وقلبها مكتوف اليدين مكبل ، وكأنه ليس بصدرها ....

فمن لطوفان الحب يغلق بابه ؟

      لست أدري....

(وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ..)

(وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء...)

فأي قلب تملكين سيدتي؟ 

ألم يتحرك فيكِ ساكن ؟ 

ما عدت أملك حروفاً تساعدني....

ومن يقصده همسي ، بخذلان يعاقبني...


سقط القلم بعد فروغ حبره .....

بقلم مروان هلال....

إذ هكذا بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 إذْ هَكذا


بكى العبيدُ على تَحَرُّرِهِمْ دما

والعَصْرُ عَنْهُمْ بالبيانِ تَكَلّما

قوْمٌ تراهُمْ في المَساجِدِ خُدْعَةً

بِئسَ النُّفوسُ بها النّفاقُ تَحَكّما 

عبدوا الدّراهِمَ والنّساءَ جَهالةً

وقدِ ارْتَقَوْا في المُنْكَراتِ تَقَدُّما 

إذْ هكذا انْحَرفَ القِطارُ بأُمّتي 

حينَ اسْتَبَدَّ بها التَّطَرُّفُ والعمى 

وغدتْ على حَرْدٍ تُحاربُ أهْلها 

فإذا بِمُجْتَمعِ الصّلاحِ تَيَتَّما


مازال قَيْسٌ في الهوى يتَقلّبُ

وزَفيرُ ليلى في المسالكِ يَصْعُبُ

ونوائبُ الأيّامِ في زَفَراتِها 

يَحْنو إليْها المُسْتَطيعُ الأنْجَبُ

والنّاسُ ما خُلقوا عبيداً إنّما 

روحُ التّحَرُّرِ في الأصيلِ سَتَغْلبُ

والرُّوحُ فيكَ أمانةٌ سَتَردُّها

إنّ الأمانَةَ مِنْكَ حَتْماً تُسْحبُ

أجَلٌ مُسَمّى والنُّفوسُ نَفيسَةُ

والمُسْتَعِزُّ بما تَمَلَّكَ يَكْذِبُ


محمد الدبلي الفاطمي

أنا هادئ بقلم الراقي الطيب عامر

 أنا هادئ ،

أغسل هدوئي بماء التفاؤل كي يبرد

صخبي الصامت ،

أميل قليلا ناحية الأغاني الفيروزية 

لأمنح لقهوتي قسطا من الياسمين ،

أترجل حينا عن وعيي لأمتطي صهوة

الشرود غارقا في سفر مبهم نحو فرح ما ،

و حينا أعود إلى حرفي حافيا من كل سياق ،

لا أعرف ماذا أكتب ،

ربما لأن خللا ما وقع في لذة الحضور ،

عصفورتك الملكية اعتنقت ملة الغياب ،

هكذا يجيبني حرف ناعس يتسكع في شارع

الجفاء ،


منذ اختصرت ربيع العمر في بسمتها 

و حملت قلبي إلى صميم الثريا ،

تهاوت في عيني كل أنجم السماء ،

و صار القمر جارا لولعي ،

خبيرا ببهجة ليلي قريبا للغاية من 

أوصافي ،

أما الشمس فقد انتبذت من ظلي 

مكانا شقيا ،

لتحاكي شقاوة السطوع في مبسم 

حبيبة عربية ،


كم كنت قبلها مشبعا بالفراغ ،

مصاب بكسل الشعور ،

أعاني بطالة النبض و تسيب 

الروح ،

حتى تسللت إلى شأني من نافذة

مخملية ،

حافية من كل تردد يكسوها إقبال 

واقعي شيق ،

و آخر مجازي تدخره دائما لمواسم 

المستحيل ،


مع كل عناق ولو على سبيل الافتراض 

أو لوجه القلب ،

تقطع بيني و بينها مسافة قصيدة 

أو يزيد ،

لا ترتدي سوى طفولتها و أفراحا شتى 

كلها تنحدر من عرش العيد ،


تضعني دائما بين خيارين ،

أحبها أو أحبها ،

فأقف محتارا بين نعمتين أحلاهما 

فردوس و الآخر خلاص يسكن عينا 

غجرية ،

حتى يرشدني عطرها العالق 

بتفاصيل شغفي ،

إلى أميتي المعهودة في مدارس

الحب ،

و ارتباكي الدائم في حضرة يدها

المرمر ،

فأتنحى إلى عجز ضروري عن التعبير ،

ثم أسترخي على كتف القدر ،

فاحبها أكثر من كل أكثر ....


الطيب عامر / الجزائر ....

وقع خطواتك بقلم الراقي سعد الله بن يحيى

 وقع خطواتك

........................

وقع خطواتك 

على سجادة اللقاء 

سمفونية على أمواج الأثير 

تستهدف سمعي 

تربك مهجتي 

تثير الشجن 

تداعب توقد الجوى 

تدحر الأذى

تشتت تفكيري 

تربك رغبتي 

ترسخ بداخلي عشقها 

يراودني خيلاء ظلها 

حين يمر بقربي

وقع خطواتها 

كمهرة جموح 

ترقص على أرضية زجاجية 

تختال بحسنها 

تتباهى بقوامها 

تعانق الفضا شموخا 

تصدر ذلك الصوت الرباني 

لتزعزع وجودي 

على جمر الشوق 

لتلعب على وتر لهفتي 

لتلامس شغفي 

لتنطق نبضي 

لتحرق حنيني

تسقي أنفاسها أنفاسي 

كالنسيم عطرا 

تشتاقه روحي 

تعانقه طقوس فارهة اللوعة 

مبهرة الذوق

تقترب بثقة 

وسحر في هواها مبيت 

توقظ غبطتي 

تلاطف مهجتي 

تضعف هيبتي 

لتداوي كمد انتظاري

ينبعث منها نور 

في الظلام

ساطع توهجه

كأنه يسبح حولها 

من لظى شوقها 

تارة يلتحف بها 

وأخرى تسيره كيفما شاءت 

حينها يسقط الزمن 

وتبقى رحابة الأنس 

كلف الجنون 

وفتون لحظة الانهزام

وتفاصيل مودة 

تنبئ بها العيون 

ويتوج بها القلب 

وما يودعه في ثناياه. 


.

.بقلمي سعدالله بن

 يحيى

سارق الأحلام بقلم الراقي صالح سعيد الخللو

 سارق الأحلام 

***********


وكأني أسرق 

وأحاول أن أفهم المنطق 

وبسرقاتي أتعلق

ولكل سرقة أعشق 

أتلوى وأتملق 

أبواب الدنيا من حولي أغلق 

متعب أنا 

مرهق أنا 

مشتت أنا 

أنا اتلاشى رويداً رويداً 

واقع سلب مني قوتي 

منذ طلوع الشمس إلى الغروب 

قوت يومي 

والآلة الحاسبة 

ودفتري وقلمي 

البورصة العالمية 

والفقراء أمثالي 

من منهم بنا يبالي 

إن هبط الدولار 

أو بقي منتشياً في الأعالي 

بين شفتيَّ يقبع سؤالي 

إلى متى 

نسرق في نومنا الأحلام 

نسرق بعض الأمنيات 

نسرق راحة وسلام 

نسرق بضع ابتسامات 

نسرق الأمل من الآلام 

أخاف يوماً نُسأل عن أحلامنا 

لماذا سرقنا في الحلم أوهام 

وتلك التي رجوتها يوماً 

انظري حروفي أخاف من تعثر الأقلام 

فلعلي كسرت الماضي سهواً  

أو رفعت المجرور وأبقى مُلام

لا لم أتقن النحو جيداً 

ولم أعي الفرق بين الإعلام والأعلام 

علمٌ أنت سيدتي 

وما زلت تائه بين الكاف واللام 

اعذريني سيدتي 

إن كانت كل سرقاتي 

ترياقاً لمعاناتي 

حروفي أغلى ممتلكاتي 

وجل سرقاتي 

بين الحروف ابتساماتي 

***

كلمات صالح سعيد الخللو

غمار الكرامة بقلم الراقي ياسر عبدالفتاح

 غِمار الكرامه

نشروا عنا الأكاذيب

    وليس لها علامه 

وهامت عليهم أسقامهم

     وأضحت شامه

قيدتهم وثائق العُهر تلوح

      بالآفاق معاره

والجبال الشُمِّ تشهد أنهم

    لجهنم حَطَابَه

وراسخ عقيدتنا بنفوسنا

     أننا عزُّ مهابه 

ماقبلنا سطوة الجهل برهةً

    و لا انكسار هامه

وشاهدنا أننا على ساحة

    الرجال حقُّ قامه

ونهر الكرامة من العروق

   سال للأرض طهاره

أين ضباع السوء قد هربوا

 ركضًا بلا كرامه ؟!!!

و الطور يشهد أننا لإعزاز 

الأرض سفراء شهاده 

هل رام الجهول يومًا أن 

يخوض غمار السَّاده

كلا والف كلا لن يطأها إنه

عربيد لا له عازه

وستعلو أصوات الحق بالكفاح

لتكون للأجيال آيه

بقلم /ياسر عبد الفتاح 

مصر/ منيالقمح

رباط الحب بقلم الراقي أحمد الشرفي

 رباط الحب


مالت فمال لها النسيم ميولا

و مر منكسف الشعور خجولا


و كأنه من حسنها في حالة

من الحياء قد اعتراه ذهولا


و العطر في جنباتها فواحه

عبق مسال بالهواء سيولا


لفح الوجود بجوها فتعطرت

كل النواحي والنسيم رسولا


هذا الجمال محيطها بشواهد

للسمع والأبصار صار فصولا


كل انتقال بالخطى لجمالها

أثر له بفعالها و القولا


يا خمر سكر جمالها لا مشرب

نظر إليه يصيبنا بثمولا


تلك التي نظراتها إن أرسلت

صارت جنائن جنة و حقولا


سحر بدون طلاسم مكتوبة

و لا لمس الجان فيه مثولا


إذا رأته الجان ضوء جمالها

وقفت أمام خطاه دون عقولا


تلك الأميرة لي أميرة عالم

بالعشق دام العالم المأمولا


لها أعيش و لا أعيش لغيرها

حتى لو الإحساس مال جهولا


لي زوجة و حبيبة و أميرة

و مليكة و الفاعل المفعولا


بالحب فاعلة الشعور لعشقها

كما تشاء لها الفؤاد ذلولا


لا تعرف الدوران لف مشاعري

خلفي الأصيلة والجمال أصولا


معي على كل الحوداث حالها

حالي رخاء شدة بقبولا


ترضى بما أرضاه دون تردد

و أمرها أمري إشارة لا قولا


الحب من صفة الكريم كرامة

عهد وثيق الود ليس يزولا


إن التي تبقى لديك بشدة

هي الرباط محال عنك تحولا


بقلم

أحمد الشرفي

العود أحمد بقلم الراقي معمر الشرعبي

 العَودُ أحمد


هيا إلى درب العُلا 

فالعود أحمد 

هيا هيا نحو علمك

إن من يعلم يرشد

نحو قرآن وسنة 

لغة فصحى ستُحمد

فاملؤوا الدنيا معارف

جددوا العهد الممجد

عهد تعليمي عظيم

وبه الفكر سيُرفد

فاز من يطلب علمًا

وغدا في الكل أرشد

طالب العلم مبارك

علمه الدُّر تقلّد

فلنبادر نحو علم

فبه الأفكار تُشيّد.


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي.

مدارس العلوم والتكنولوجيا الحديثة الرمدة تعز التعزية. اليمن.

صبية أنا بقلم الراقية وسام اسماعيل

 " صَبيةٌ أنا "


فِي قِمَّةِ النُّضْجِ يَأتِينِي  

وَاسْتَبَاحَت وَسَامتَهُ تَكْوِينِي  

مَا عَادَ يَمْنَعُنِي حَياءٌ  

صَبِيٌّة فِي بَدنِ الْخَمْسِينِي  


هَا قَدْ وَرِثْتُ مِنْ فِعْلِه زُلَيخةً  

وَبَاتَتْ تَخْتَلُّ مَوَازِينِي  

يُحَارِبُ الخَجلُ ذَاتِي  

شَيْخُوخَتِي تَرْتَدِي عِشْرِينِي  


وَالشَّيْبُ وَسْوَسَ فِي أُذُنِي  

بِلَوْنِ اللَّيْلِ يَغْوِينِي  

مَا لِي جُنِنْتُ فِيه وَقَدْ  

كُنْتُ عَقْلًا لِلْمَجَانِينِي  


إِنْ كُنْتَ حُلْمًا تَلْبَسُنِي  

كَالجِنِّ تَلْبَسُ الْمِسْكِينِ  

وَإِنْ نِلْتَ فِي كِبْرِي قَلْبِي  

دَع عَقْلِي يَخُوضُ فِي مَيَادِينِي  


وَإِنْ كَانَ الْهَوَى  

مِنَ السَّمَاءِ رِسَالَةً  

فِي الْحُبِّ أَعْلَنْتُ يَقِينِي  


فَمَا عِشْتُ إِلَّا وَهو مَعِي  

كَالدَّمِ يسْرِي فِي شَرَايِينِي  

اسْتَبَاحَ بِحُبِّهِ رُصَانَتِي  

فَقَدْتُ فِي الْقَوْمِ تَمْكِينِي  


فِي أَوَّلِ الرَّكْبِ قَوْمِي تُكْرِمُنِي  

وَفِي الْحَمَاقَةِ حُبُّهُ يُلْقِيُنِي

 

الشاعرة / وسام إسماعيل

أيها المارون بقلم الراقي أوغيدن أحمد

 أيها المارون 

على قلوبنا رفقا بنا 


نحن متمسكون

 ببقايا الأمل

عابرون

 فوق أشواك الألم

نبحث عن النور

بين جلابيب الظلام

أيها المارون رفقا بنا

في بحر الظلام

 نعيش النور في عيونكم

وأجمل الكلام

يضم بحنان بقايا الخذلان 

بقاياإنسان فقد الأمان

أيها المارون على حياتنا

رفقا بالقلوب الباحثة عن الحب

وروح الأديان في الإنسان


ارحلوا بسلام

أو ابقوا بحنان


بقلم بن أوغيدن أحمد الجزائر

من وحي الهجرة بقلم الراقية سعاد الطحان

 .....من وحى الهجرة

.......بقلمي..سعاد الطحان

.............................

....الهجرة مازالت

...في الدنيا مادامت

....هجرة من الرذائل.

...منها إلى الجمائل

....إلى أنبل المبادئ

...هجرة من الأشرار

...لمصاحبة.الأخيار

...هجرة الشيطان

..لورع الإنسان

...هيا بنا نهجر

...مايغضب الرحمن

....بأرواحنا نعبر

..لشاطئ الأمان

..ليلنا نسهر

...في قراءة القرآن

...نسجد. ونسبح

...للرحمن.الرحيم

...شكرا له.أن أهدى لنا

...سيد الأكوان

...سعاد الطحان


. ا..

في مديح المصطفى بقلم الراقية نور شاكر

 في مديح المصطفى ﷺ


محمدٌ أنتَ يا نورَ الصادقينْ

تربَّيتَ على التقى، فكنتَ إمامَ المتقينْ


سَرَتْ أنوارُكَ في الدُّجى، فاهتدى بكَ الحائرونْ

وفي خُطاكَ النُّبلُ، والرحمةُ للعالمينْ


تُعانقُ الأرضَ سُجودًا إنْ مشتْ خُطاكَ عليها

وفي السماءِ تلوحُ باسمكَ أفئدةُ العاشقينْ


يا منْ على الخلقِ أشرقَ، بالمكارمِ، بالبَهاءِ

صلّى عليكَ اللهُ ما ناحتْ قلوبُ المحبّينْ


يا ابنَ عبدِ اللهِ، يا خيرَ الورى نسبًا،

يا آيةَ اللهِ في خلقٍ، وفي خُلقٍ رزينْ


أضاءتْ بكَ مكةُ والفجرُ من جبينِكَ لاحْ

كأنكَ الوعدُ الذي انتظرته أعينُ المؤمنينْ


كأنَّ فيك النُّبوءَاتِ التي خُطّتْ

وفيك عهدُ الأنبياءِ، ومسكُهم في الخاتمينْ


يا سيدي يا شفيعَ الخلقِ في كربِهم

ما بينَ دمعِ المذنبين ودعوةِ المُنيبينْ


صلى عليك الله ما ناحتْ مواجعُنا

وما تنفّس صبحُنا بالحب والحنينْ


صلى عليك الله ما نادى المُحبُّ هُدىً

وما سعى للعطرِ قلبُ السالكينْ


نور شاكر

إلى أين الرحيل بقلم الراقي ناصر صالح أبو عمر

 🌹 إلى أينَ الرحيل؟ 🌹


إلى أينَ تمضي خُطى المُغرمينْ؟

وفي كلّ دربٍ بكينا السنينْ؟


أُطاردُ ظِلَّكْ كأني اشتياقٌ

يُطيلُ الصدى في ضلوعِ الحنينْ


رحلتِ... وما زال صوتُكِ يُغري

جدارَ السكوتِ بنبضٍ دفينْ


أيا موطنَ الحُسنِ، يا أنشودةً

تُعلِّمُ قلبي حروفَ الأنينْ


سكنتِ المدى، والسماءُ احتمتكِ

كأنكِ نورٌ بدمعِ العيونْ


فلا الليلُ يرضى، ولا الفجرُ يُبدي

ملامحَ صبحٍ بلا عاشقينْ


أُسافرُ فيكِ كأني خيالٌ

يخافُ الوصولَ، ويخشى اليقينْ


أُحاكي الغيومَ لعلّي أراكِ

فتمطرُ روحي بعطرِ السنينْ


وفي كلّ أرضٍ رسمتُكِ فجراً

وفي كلّ حزنٍ رجوتِ الأمانْ


فهل ترجعين؟ أما آن وقتٌ

يُعيدُ الهوى بعد طولِ التّحنانْ؟


تعالي، فقلبي يئنُّ صهيلًا

كفرسٍ تهيمُ بلا ميدانْ


رسمتُكِ بيتاً، سكنتُ القصيدا

وصغتُ الحنينَ بدمعِ البَيانْ


أنا لا أُطيقُ الرحيلَ إليكِ

ولا عنكِ... هل تُدركينَ المكانْ؟


أضعتُ الطريقَ، وما من دليلٍ

سوى آهتي... ونداءُ الزمانْ


فإلى أينَ نمضي؟ سؤالُ الحكايا

إذا ما تكسّرَ فينا الأمانْ


✍️ بقلم الشاعر: ناصر صالح أبو عمر

يا واعدي بقلم الراقي اسامة مصاروة

 يا واعدي

أينَ الفرارُ وقلبي في الهوى ثملُ

ليلًا نهارًا وقلبُ الخلِّ مشغولُ

يا منْ صدودُكَ لي قاسٍ ومُفتعَلُ

منْ أنتَ قلْ لي عدوٌّ أم تُرى خِلُّ

يا ليتَ شِعري بكى من صبوَتي زُحَلُ

مَنْ غيرُ خلّي عن الأحزانِ مسؤولُ

يا ويحَ قلبي إذا ما الليلُ ينسَدلُ

أشكو وغيري بوصلٍ منكَ مقبولُ

كمْ بتُّ ليلي وقلبي خائفٌ وَجلُ

عنْ عالمٍ ظالمٍ بالقسرِ معزولُ

كم زارني حَزَنٌ ما عابَهُ ملَلُ

فالحبُّ يا ويلتي بالقهرِ مجبولُ

يا صاحبي في الهوى قد شفّني كلَلُ

فالوصلُ منْقَطِعٌ والقولُ معْسولُ

ماذا دهاكَ حبيبي هلْ لنا أملُ

أمْ أنَّ حُبّي مِنَ الاعذارِ مصقولُ

كمْ مِن عتابٍ أتاكمْ إنَّما العِلَلُ

دامتْ فما عادَ قلبي اليومَ موصولُ

بلْ هانَ صدًا ولمْ تُفتحْ لهُ السُبُلُ

يا خلُّ إنّي مِنَ الأعذارِ مشلولُ

يا واعدي كذبًا في صدِّكَ الأجلُ

فالروح ضائعة والقلب مقتولُ

د. أسامه مصاروه

أحلاس الصهينة بقلم الراقي عمر بلقاضي

 أحلاسُ الصّه،ينة


عمر بلقاضي / الجزائر


إلى أحلاس الصّ،هينة والخيانة الذين يتآمرون على أمن الجزائر واستقرارها لإخضاعها للمشروع الص،،هيوني في الوطن العربي


***


يا خائناً يَأوِي العدوَّ ويخدَع ُ


فإذا أبى أهلُ المروءَةِ يفزَعُ


ويُغِيظُهُ ما في الرِّجالِ من الإبَا


ويَرُدُّ وصلَ الأكرمينَ ويقطَعُ


إنَّ الجزائرَ قلعةُ العزِّ الذي


رغمَ الأذى والضرِّ لا يَتزَعْزَعُ


طُوبى لأبناءِ الجزائرِ أنّهمْ


أهلُ المَكارِمِ والمكارمُ ترفَعُ


فلْينطَحِ الأسوارَ وَغْدٌ أحمقٌ


عن بيعِهِ الإسلامَ لا يَتورَّعُ


تبًّا لِحِلسٍ للخيانة والعَمَى


أضحى يُجِلُّ الغاصبينَ ويَخنَعُ


رَفَسَ المبادئَ والعقيدةَ والهُدَى


وغَدَا يُسبِّحُ لِ لْ يَ هُ و دِ ويَركُعُ


لم يَعلمِ المغرورُ أنّ غُرورَهُ


في المُهلكاتِ من المَزالقِ يُوقِعُ


يا من تعانِدُ بالعمى ربَّ الوَرَى


ما في النَّجاةِ من الخسارةِ مَطمَعُ


إنَّ السَّفيهَ إذا تجاوزَ حدَّهُ


تُرديهِ أقدارُ العزيزِ ويُقمَعُ


أوَمَا علِمتَ بكلِّ فرعونٍ طَغَى


كيفَ استبدَّ به العذابُ الأفظَعُ


كيف انتهى في الدَّهرِ مثل قُلامَةٍ


فالله يُخزي المُفسدينَ ويَردَعُ


الخزيُ آتٍ والمنيَّةُ غايةٌ


فلْتُسْرِفُوا في الغَيِّ ولتتمَتَّعُوا


فغدًا ترونَ الموتَ يَهجُمُ بَغتةً


وترونَ أنَّ ثراءكمْ لا ينفَعُ


ذو العقلِ يسعى للهُدَى قبلَ الرَّدَى


وأخو الجهالةِ غافلٌ يَتنطَّعُ


ظنَّ السّفِيهُ بأنَّهُ في مَأمَنٍ


لمّا يُوالي الغاصبينَ ويخضَعُ


لم يدْرِ أنَّ الخِزيَ يَهدمُ عَرشَهُ


عرشُ الخيانةِ والخَنَا يَتصَدَّعُ


بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

هيام بلا مأوى بقلم الراقية هاجر سليمان العزاوي

 هاجر سليمان العزاوي

هيام بلا مأوى 


أهيم بطيف حالم 

فأبدو في الهيام يتيم عشق 

بلا مأوى 

من أنت أيها العاشق

أأنت الجحيم 

هوى الرحيل بالفناء فهوى 

يراودني لقاء أخير 

تتلقف فيه أنفاس هلاكي 

لعلها من الفناء تقوى 

تأخذني إليك 

لحديث الأنس والملقى

أزور فيها العينين 

أطيل الكرتين 

أبحر غريقا 

فوق الشغاف 

ندي الضفاف...

نهر صافي المجرى 

أقيم فيه مكملا.....مخلدا....لا راحلا

أذوب في بحر العيون وكم أهوى 

أناغمها فتهمس لي

بأني فارسها الأقوى 

لكنه ما زال يعافر 

رمشها الحائر 

فتهرب للفرار دون جدوى

ولأنك العاشق

إذا زاره الرحيل ....بناره تشقى 

وذلك النحيب الذي تراخى

فوق خد المنال 

يسكب عبيره بالنجوى 

فأنت الكون وعالمي 

وأنت المنى والمغزى 

دعني أنال الشوق وأخلد 

بين دفء الكف والأخرى 

حيث أحيا وأموت

حيثما أطوى 


بقلمي :

 هاجر سليمان العزاوي

28 - 6 - 2025

Iraq

ماذا لو التقينا بقلم الراقية ضياء محمد

 ماذا لو التقينا؟

فنسيَ الزمانُ خطاه

وسكتَ الوقت دهشة

وصار البحر شاهداً

على نبضك في فنجاني ..

وصار الموج يكتب

قصتنا على صدر الماء ..


نسيتُ مرارة القهوة ..

كأنّ الحب يذيب كل طعمٍ حزين ..

وراحت خطواتي ترسم وعدًا

على رملٍ بلّله اشتياقي ..

وكتبت : لن نفترق ..

حتى لو خانتنا الجهات

واحتال علينا الغياب ..


ماذا لو التقينا؟

وأعدنا ترتيب الوقت ..

وأخبرتُ الشمس

أني اكتفيتُ بنورها منك ..

وأن دفء يديك يُغنيني

عن شتاء العمر ..


سأحكي لك عن كل

الانتظارات القديمة ..

وأزرع في صوتك حقول راحتي

أحدثك بصمتي ..

وترى وجعي في عيني

فنضحك ..

ونبدأ من جديد

كأننا لم نُكسر من قبل ..


ضياء محمد ✍️

امرأة من صنع أوهامي بقلم الراقي فوزي محمود أبو العزم

 " امرأة من صنع أوهامي"


ودعتـُك ِ .. وبدون ِ عناق ِ

حطّمت ُ كؤوسَ الأشواق ِ

وبدأت ُ قصيدة َ نسيانِك

ثمل ٌ ... والحبر ُ هو الساقي

أسكنـتـُك ِ... يوما ً قافيتي ...

لا ... بل أسكنـتـُك ِ .. أحداقي

وجعلت ُ غرامَك ِ أغنيتي

شمس ٌ ...في لحظة ِ إشراق ِ ...

امرأة ٌ ...

جاءَت مِن وهْم ٍ ...

زيف ٌ واستوطنَ أوراقي

مغرور ٌ ... !!؟

قولي ...!! لن أغضب َ

فأنا الفنان ُ ...

أنا الراقي !!!

وهواك ِ ... سخافة ُ أحلام ٍ

أسطورةُ زيف ٍ ... ونفاق ِ

اليوم َ .. أواري قصَّـتـَنـا

قبرا ً .. بضريحِ العشاق ِ !!!


  من ديواني الأول " أمنية الزمن الجميل"

    فوزي محمود أبو العزم

الصباح الجميل بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 الصباحُ الجميل


يا صباحًا هَزَّ قلبي أوَّلَهْ

قُلتُ: مَرحى! يا هَلا، ما أجمَلَهْ


مَنظرُ الطِّفلِ الفِلَسطينيِّ، الذي

فَاقَ حُسنًا، حينَ أُمٌّ تَحمِلَهْ


وهو في أحْضَانِها لا يَرتَجي

غيرَ مَن في الكونِ هذا أرسَلَهْ


مُعلِنًا للناسِ جَمعًا أنَّهُ

صاحبُ الحقِّ الذي لا يُهمِلَهْ


فاصرُخوا، قُولوا: نعمْ، للحقِّ، للـ

عدلِ، حتّى يَلتَقي ما أمّلَهْ


واسندوا الأُمَّ التي لم تَنحَنِ

للأعادي، وهي تَصقُلُ مِعْوَلَهْ


وازرَعوا الوُدَّ الذي أمسى إلى

بُؤرةِ الحِقدِ المُقزِّزِ مَنهلَهْ


إنما بالوُدِّ نَحْمِي الأرضَ، فلْ

نَجمعِ الأيديَ لِنَبني مَنزِلَهْ


يا قُلوبًا تَرتجي النورَ الذي

غابَ عنّا، إنَّ قلبي يَحمِلَهْ


آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٢٨. ٦. ٢٠٢٥م

ما أضعف الإنسان بقلم الراقي عماد فاضل

 مَا أضْعف الإنْسان


أرَاكَ قَلِيلَ الحِسِّ مُنْتَصِبَ الرّأْسِ

كَأنْ بَكَ البَدْرُ البَعِيدُ عَنَ اللّمْسِ

تَقُودُكَ أمْوَاجُ الهَوَى وَحِبَالُهُ

إلَى عَالَمِ الأوْهَامِ وَالأثَرِ النّحْسِ

هُنَا عَمَلٌ عِنْدَ الإلَهِ حِسَابُهُ

وَمَنْ ذَا سَدْرِينَا أنُصْبِحُ أمْ نُمْسِي

فَمَا أضْعَفَ الإنْسَانَ فِي قَلْبِ الدّنَا

وَمَا أضْعَفَ الإنْسَانَ فِي وَجَعِ النّفْسِ

يَرُوقُ إذَا حَلّ الرّبِيعُ بِنَسْمَةٍ

وَيَشْكُو إلَى جَمْعِ الوَرَى لَفْحَةَ الشّمْسِ

يُقَابِلُ أرْيَاحَ الخَرِيفِ بِحيطَةٍ

وَيخْشَى صَقِيعَ الزّمْهَرِيرِ مِنَ القَرْسِ

أتَيْتُكَ بِالقَلْبِ السّلِيمِ مُذَكّرًا

فَخُذْ بِيَدِي وَامْسَحْ يَدَاكَ مِنَ الأمْسِ

وَلَا تَأْمَنِ الدّنْيَا فَإنّكَ رَاحِلٌ

وَعُقْبَى الوَرَى بَعْدَ الحَيَاةِ إلَى الرّمْسِ


بقلمي : عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

رقم الهاتف الأخير بقلم الراقي سمير كهيه اوغلو

 رقم الهاتف الأخير


تتبّعتُ خُطاكِ كما يتبعُ العارفُ إثرَ النور

تلمّستُ اليمين من حيثُ مَضيتِ

قبّلتُ ظلّكِ

كما يُقبِّلُ العاشقُ سرّ الغياب

على كأسٍ شربتِ منهُ ذات لحظة

بقيتُ أتلمّسُ طيفَ شفاهِك

لونُ الطين

صار أثرًا على فمي

وسادتكِ..

احتضنتها ليلًا كطفلٍ يتيم

أتقلّبُ معها

من جهةِ الوجعِ إلى جهةِ الذكرى.

في عتمةِ غرفتي

لونُ شعركِ يتكثّف،

كأنّه ظلالُ ليلٍ ثقيل

ونورُ عينيكِ

يشبهُ الفجر… حين لا يأتي

مرّت أصابعكِ من قبل

وفيها وهجُ آبٍ أصفر

كأن خاتم الزواج

كان نجمًا في إصبعكِ

أين ذهب؟

هل رحلتِ أنتِ

بكلّ ما كنتِ عليه؟

هل أخذتِ العين، والخاتم، والعهد

وتركتِني

أبكي وحيدًا كناسكٍ فقد القبلة؟

أنا الآن

على بعد آلاف الكيلومترات منكِ

ولا أتذكّر

آخر رقمٍ اتصلتِ منه بي

أشعلتُ سيجارةً

علّ الفكرة تعود

لكنها لم تأتِ

أحرقتُ عشرين عود كبريت

ودخنتُ عشرين انتظارًا

دون فائدة

حتى هاتفي

كأنّه نسِيَكِ معي

بين صفحات الكتب

زهرةٌ جفّت من يدِك

ما زلتُ أشمّ رائحتها

كأنها صلاةٌ قديمة

أفتحُ الصفحات صفحةً صفحة

أبحث عن ورقةٍ تحملكِ

عن أثرٍ

عن عِطر

عن توقيعٍ يقول: "كنتُ هنا"

ربما الرقم الأخير

يبدأ بصفر…

وينتهي بصمت

تمامًا كحبّنا

تمامًا كحياتي بعدك.


سمير كهيه أوغلو 

العراق

رثاء بقلم الراقي هائل الصرمي

 رَثاءُ الأَدِيبِ فُؤَاد الحَمِيرِ. بِقَلَمِ هَائِلِ الصُّرْمِيِّ


يَمْضِي الكِرَامُ إِلَى الجِنـانِ بِسُرْعَةٍ

وَيُغَادِرُونَ الأَرْضَ دُونَ بَيَانِ


قَدْ كَانَ فَوْقَ العَدْلِ فِي تَفْكِيرِهِ

وَالْحَرْفُ مَسْلُولٌ لِكُلِّ جَبَانِ


يَا مَنْ نَذَرْتَ القَوْلَ صَوْتَ حَقِيقَةٍ

فَغَدَوْتَ نَجْمًا فِي سَمَا الْأَزْمَانِ


مَا زَالَ يُبْهِرُنِي جَلاءُ لِسَانِهِ

وَحِجَاهُ يَنْفُذُ كَالصَّبَا الهَيْمَانِ


لِلشِّعْرِ فِيهِ مَقَامُ مَجْدٍ شَاهِقٍ

يَعْلُو عَلَى فَنٍّ بِغَيْرِ رِهَانِ


وَإِذَا تَكَلَّمَ خَاشِعَاً فِي وَعْظِهِ

أَجْرَى الدُّمُوعَ بِرِقَّةٍ وَحَنَانِ


قَدْ كَانَ فَوْقَ البَحْرِ فِي أَخْلَاقِهِ

وَالْحُسْنُ يَسْكُنُ مِنْهُ كَالْوِجْدَانِ


وتَرَاهُ نَهْرًا بِالفَصَاحَةِ مُلْهَمًا

مَنْ مِثْلُهُ فِي القَوْلِ وَالإِحْسَانِ؟


فِي سِحْرِ نَبْرَةِ صَوْتِهِ أَثَرُ النُّهَى

وَبِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ لَوْنُ جَنَانِ


قَالُوا: تَرَجَّلَ… إِنَّنِي فِي صَدْمَةٍ

وَالْعَيْنُ تَجْهَشُ فَوْقَ كُلِّ مَكَانِ


مَاتَ الخَطِيبُ ..فَأَيْنَ مِنْهُ حَدِيثُنَا؟

مَنْ ذَا يُعِيدُ فُؤَادَ لِلأَوْطَانِ؟


فاهْنَأ بعيشٍ فِي الجِنَانِ، وَخَلِّنَا

فِي الأَرْضِ، إِنَّ الأَرْضَ لِلطُّغْيَانِ

الجمعة، 27 يونيو 2025

عمر جديد بقلم الراقي جاسم محمد شامار

 (عمر جديد)

لم يكن بوسعي المكوث٠

موحشا جدًا كان المكان 

لا شدو طير يُسْمَعْ..! 

ولا هَدِيلَ حمام..! 

بل غراب ينذر 

بهول عميق ٠٠

وشفا حفرة 

في وادي سحيق 

وتُقْرَعُ للحرب طبول٠

بليلة حالكة السواد

شُهُب تبرق 

و ترتجف الرموش ٠

وأزيز يكسر الصمت 

فترتعش القلوب ٠٠

كنتُ في سجنِ الخوف 

بابهُ موصد

 وأقفاله صدئة

وحراس يمنعون العبور ٠

عرفت سر الخروج 

 والمرور ٠

ذكرت اسم الله بخشوع

بسم الله النور٠٠

بسم الله رب السلام 

ينزِلُ السَّحَاب مطرًا 

 يطفىء الحروب ٠٠

لاح لي في الأفق 

 فجر بهيج٠٠

شدو الطيور 

وزبد الرحيق٠

وتنهيدة فرح

 لعمر جديد٠٠

   د٠جاسم محمد شامار العراق

دعيني احبك قدر النور بقلم الراقي د.علي المنصوري

 دعيني أحبكِ قدر النور 

بين عصف وبركان يثور 

تلك الزهرة لكِ تهمس  

تخاطب ندي الروح 

لا تتأخري .. 

فالشوق عنكِ يسأل 

هل حطت من هودجها النور؟

ذاك مطرٌ 

كأنه لم يكن ماءً

بل همساً يرتل الشوق ترانيم 

اقتربي .. 

لا تخشي عاشقاً

ذاكرته لن تتقبل غيركِ

وسكنى قلبه أنتِ 

الأمطار تكسر خيوط الضوء على وجنتها 

لكنها لن تجرؤ أن تجرف الشوق 

ولو كانت فيضاً منهمراً

أيتها السماء اعتذري 

خذي غيومكِ وارحلي

فموطن اللقاء جنة لا تحتاج غيثاً

وأنتِ أيتها الريح ألا تُقبلي وردتها بلطفٍ ؟

فأنا جبران وهي مي وما بيننا مرسال 

وذاك الظرف الذهبي لا يحتاج عنواناً

بل عطركٍ هو الدليل والرهان

ممهوراً بشفتيها كأنها أختاماً من نور فينيقية الأصل

في داخله خُط على السطور 

معك أدور في جنون

أمارس ما ألفت وما جهلت من فنون

أسامر الأنغام ، أعانق الرؤى 

وأخاصر اللحون

واستكّنت لتراتيل تنبعث من كمان شارد

ينفث مكنوناته بوجد وأنين

بهمسات صوفية ودغدغات غجرية

لأبعث لها أنا العاشق مع زاجل الروح 

ذاك الكمان أوتاره رمشيّ 

تعزف فيها تراتيل صوفية

وعلى أنغامها رقصت لك تلكِ الغجرية

أيتها الأنا 

دعيني أحبكِ قدر النور 

بين عصف وبركان يثور 


د.علي المنصوري

العشق خصمي بقلم الراقي خالد جمال

 العشق خصمي


أيظنُ عيني في هواهُ متيمة ؟!

قد نالَ مني والفؤادُ تهشما


هيهاتَ يدنو العشقُ مني ويقترب 

أنا إن أتاني العشقُ يأتِ ملثما


يتوارى مني إن رآني ويحتجب 

يدري بأنَّ القلبَ منهُ تألما


فلقد جفوتُ الحبَّ جفواً ملتهب 

واختارَ كلٌّ منا يمضي محطما


لا يهزُني إن كان يبكي وينتحب 

إن سالَ دمعُ العينِ فيهِ مُدمما


فلقد أمِنتُ العشقَ دهراً خانني

أضنى الفؤادَ وللوعودِ تجهما


وظننتُ أنّ الحبَّ عزٌّ نالَني

فجرعتُ كأسَ هواني فيهِ مسمما


أغرى الحنايا بالنيوبِ فطالني

والظنُّ كان بالثنايا تبسَّما


يا من تظنُ العشقَ يُسراً أمرُهُ

مجحف كثيرُهُ واليسيرُ فقلما


وإليكَ يا من تهوى عيني المعذرة

أقسمتُ أن العشقَ خصمي وأقسما


بقلمي/ خالد جمال ٢٨/٦/٢٠٢٥

طلع البدر علينا بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 طلع البدر علينا

==========

طلع البدر علينا

طلع البدر نبينا

وبه النور بصرنا

وبه الحق رأينا

من ربى مكة جاء

ولساحات المدينة

ربه أوحي اليه

فمضي يمشي إلينا

صحبة الصديق وهو

صاحب الغار عنينا

في ظلال الله راحا

كل خطو قد مشينا

وضباع وسباع

ووحوش تقتفينا

سلم الله الغوالي

وعلى الخطو مشينا

في أمان الله سارا

كان حصنا ومعينا

قد أنار النور منه

جنبات للمدينة

خرج الناس إليه

ملأوا العين حنينا

وبنور من سناه

رحبوا :هيا الينا

جئت يا طه سلاما

جئت شرفت المدينة 


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

حبيبتي بقلم الراقي وليد الجزار

 حبيبتي، أتذكرين عندما التقينا؟

في هذا المكان... من زمان

كنّا نُحضن إحساس الحب

كنّا نحلم ونطير في السماء، ونُحلِّق

كنّا نسهر تحت ضوء القمر

وكنتُ أقول لكِ: إن غِبتِ عني

فإنني أنظر إلى السماء... كي أراكِ


أتذكرين هذا الطريق

الذي كان يجمع بيننا بكل حب؟

هل تذكرين أشجارَ الحب

التي كتبنا عليها، وسجّلنا أسماءَنا في العشق؟

هل تذكرين صورًا في الخيال

رسمناها... وبكل حبٍّ عِشناها؟


أتذكرين أحلامًا حلمناها

وكانت تفيض بمعاني الحب؟

الآن... كلُّ شيءٍ أصبح ذكريات

وحنينًا... وشجنًا

لحبٍّ فرّقه الزمان


لكنّكِ أنتِ من اخترتِ الفراق

وأنا... من عاش مسجونًا

في سجن الزمن


أعاني في بحر الذكريات

أنين الماضي على مرّ الزمن..

وآهٍ... من ذكرى

كانت تُحيي القلب

والآن تهديني الألم...

              بقلم 

وليد جمال محمد عقل 

(الشهير بوليد الجزار)

على حافة الصبر بقلم الراقي طاهر عرابي

 "على حافة الصبر"

هذه قصيدتي التأملية التي جمعتُ فيها بين لحظات يومية وأفكار وجودية. أقف فيها على عتبة الزمن، أستمع لصمت الحياة، وأتأمل التفاصيل الصغيرة التي تحمل معانٍ كبيرة


⟪على حافةِ الصبر⟫

(قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي)

دريسدن -2023 | نُقّحت في 27.06.2025


أذَكِّرُكُم:

أنّي وُلدتُ قبلَ سنةٍ من سنواتِ هذا العصر،

فلا تُتْعِبوا أنفسكم بالبحثِ عمّا لا نتشابهُ فيه.

إذلالُنا واحدٌ، يسيرُ على دربٍ متعرّج

حتى تاهَ في متاهاتِ العبث

وانكسارنا غلبت عليه شكوى الهرب.


أرتدي أزياءً من متاجركم،

وأرتشفُ القهوةَ على رصيفِ “ستاربكس”

بشهوةِ مَن أطاع الذوقَ الرائج،

دون أن يُفكّر في معنى القهوة،

وفي مآسي الفلّاحين في الغاباتِ المطرية،

وفي تسرّبِ الرِّبحِ إلى فجواتِ الأخلاق البراقة 

في فقاعات القهوة .


أمضي… ولديَّ ما يشبهُ الصديقَ لألفِ صديق.

الطرقاتُ نفسُها تؤنسني،

تبقى لي حتى اليومِ الأخير،

إن قررتُ البقاء،

مأسورًا برِقّةِ العابرين من حولي،

وبحفيفِ أوراقِ القيقبِ الأحمر

على الرصيفِ المقابل.


بالقربِ منّي، نافورةُ ماءٍ

من عملِ فنّانٍ مسكين،

أخذ ثمنها… ثم غرقَ في البحر

اراد ان يمتع نفسه ببهجه الابداع 

فتمتعنا نحن دون ان نبدع.

صوتُها يخدشُ القلب،

وكأنّ روحَ الفنّ تقرعُ أواني فارغة

والفنان يتسلق الماء بعنف الغريق.

لكنّ جموعَ الحمام

كانت تُسلّيني وتُنسيني

ارتطامَ الماءِ فوقَ بلاطِ الحوض.


نظرتُ، مرتعبًا من تحطُّمِ السكون،

فلابدّ من انحرافِ الرؤيةِ

عندما يدفعُنا شيءٌ شعوريّ

نحوَ الهرب.

اختبارٌ عكسيٌّ صامتٌ،

أنجَزته الحواسُ

لمقاومة الظلم من الخوف.


في الداخل، فتاةٌ تجلسُ في الزاوية،

تمسكُ كتابًا وترتشفُ قهوتها،

وكأنها تسرقُ اللحظةَ من نفسها.

تُوازِنُ بين الرشفاتِ والنظرات… وتبتسم.

لماذا يقرأون بشهوةٍ لا أملكها؟


أعلقُ نفسي على خيوطِ عنكبوتٍ بائسة،

وألصقُ وجوهي

على جناحِ فراشةٍ زرقاء،

تطيرُ إلى الأبد بلا معنى شاعري،

لكنها تحبُّ الحياة.

وأتكلم بهدوء السلحفاة نحو البحيرة.

الشعراءُ يملكون وجهًا خاصًّا،

يحملُ في طيّاته وجوهَ الغرباء كلّهم،

وحتى رشفاتُ القهوة

تأتي من وحيهم،

ثم تختفي…

نصفُها في المتعة،

ونصفُها تحت اللسان .


وهنا…

تتأثرُ القصيدةُ بكل هفواتنا، 

مثل الفتاة في توازن المتع—

قهوة، قراءة، ابتسامة—

ويبنيها كما تُبنى التفاحةُ في الخيال…

أحلى من العنب.

لكن القارئ سيفهم شيئًا آخر:

أن العنب غرسه الشاعر… في التفاح!

وتطرف في قتل الجمال.


ما زالت الفتاةُ تقلّبُ الصفحات،

وترتشفُ قهوتها وتبتسم…

بغزارةِ وجهٍ لا يشبهُ أي شاعر،

حتى لو كتب معلقاتٍ في عصر الرشاقة.


هنا… تتخفى المشكلة،

ويختفي الشاعر خلفَ الأبواب،

لا أحد يعلمُ

كيف تسقط الكلماتُ كحباتِ مطرٍ على الوجوه،

وأيُّ خلايا تقتحمها،

فتغيرُ مسارها السريّ،

كأنها سرٌّ يتنفس في فجر ولادته.


وجودُ القصيدةِ في قفصٍ،

يقفلُه مزاجُ الحُبّ،

ويبقى سرًّا أبديًّا،

لا تجرؤ الكلماتُ على الهرب منه،

والقارئُ سجانُ نفسه.


ربما نكذب،

ونفرشُ بساطَ السكينة

على فوهة بركانٍ نائم،

بين جدارين أسودين متشققين،

ينسلُّ منه ضوءٌ

يُهدينا الطريق،

وسقفٌ مطليّ بالأمل،

رسمناه من شهواتنا المشتعلة.


يصطحبنا الغبارُ الذي نثيره بين الجدارين،

نجمعه كالحصى الثمين،

نزرع فيه وردةً شقية،

ثم نقول:

فاتنةٌ… لكن بلا رائحة،

كالغبار…

أما الشاعر، فقد حاول الاقتراب من الإبداع،

فسقط القلم، وضاع بلهفة .



هاتوا لنا رائحةً نعشقها،

ولو كانت تحتَ الأظافر!

سمعتُ القصيدة تهمس:

«أبدًا يا شاعر.»


اقتربتُ من الفتاة،

شاعرٌ مسموح له أن يحدق بالجمال،

وقلتُ لها:

دعيني أشمَّ الغبار من تحت أظافركِ،

لأكتبَ قصيدة.


كان الغبار تحت الأظافر… عطرًا،

والثقة بالشعراء كنزٌ

لا يُكلّف سوى الفهم العميق للقهوة الباقية على الشفاه.


الشاعر يكتب،

والقصيدة تقف على حافة الصبر،

القصائد صابرة،

والشاعر يعلم أن الوقت الضائع

ليس في مصلحة الدواجن… ولا الفلاسفة.

فمتى تتحرك بنا القيم،

لنرى ما لا يزول؟


فجأة،

وضعت الفتاة كتابها

في حقيبة جلدية مستهلكة،

منذ قرن — ربما اشترتها جدّتها

لحفظ الكتب من التعفّن،

فتعفّن الجلد من الوراثة —

وخرجت مسرعة.


صرخت خلفها:

“أرجوكِ! ماذا كنتِ تقرئين؟

هل قرأتِ للسيد كامو… الغريب؟

هل قرأتِ لي،

ولو قصيدةً واحدة ⟪على حافة الصبر⟫؟”


أشاحت بنظرها نحو النافورة،

فرت جموع الحمام،

واعتلى صوت الماء بشدّة،

سقطت بعض أوراق القيقب،

كأنها أجنحة طائر أحمق،

ثم اختفت… فوق بلاط النافورة،

كأسماك ساكنة.


(قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي)

حديقة ملعونة بقلم الراقي عماد فهمي النعيمي

 حـديـقـة مـلـعـونـة


قـرد عـلـى عــرش يــقــلـب دفـتـره

ويــهــرول الـتـاريـخ نـحـو الـمجزرة


وعــواء ذئــب فـي الـخـفـاء مـبرمج

يـبـنـي لـحــاكــمـه قـصـــور الـمقبرة


كـلب يـعـوي فــي اـلخطاب مزمجرا

شـعـبٌ يـصـفـق للـسـجـون وعسكره


والـثـعـلـب الــدهــقــان صـار مفكرًا

يــروي الأراجـيــف الـمـعـلـبـة العبرة


والنـسـر فـي قـمـم الخيانات استوى

جـاســوس قــوم بــاع المروءة فأنكره


أمــا الـحـمـام فـلـيـس يـعـرف دربه

فـي كـل قـطـر يـقـتـفـي مـن كسره


والبوم يخطب في الـجـمـوع مبشرًا

بـالــفـجـر إن مــات الـضـيـاء بمقبرة


سـل سـلـحـفـاة الـقـوم أين حضـارة

تـجـيـب فـي رف الــقـصور المؤجرة


والـنـمـل يـبـنـي فـي الـخـراـئب أمـة

إن جــاء فــي نـشـراتـهــم متحضرة


فـي صـمت حديقتكم يـغـني ضبعكم

وسـبـاعـكـم تـصـغـي إلـيــه مـدبـرة


يـومًـا ســيـزأر فــي الـقــفـص أسـد

فيسقط السجان عن عرش المفخرة


عماد فهمي النعيمي / العراق

في حب الرسول بقلم الراقي محمود عبدالوهاب

 وما زالت نفحات الهجره النبويه المباركه تهل علينا بهلول العام الهجري الجديد ...

أصدقائي الأعزاء. ..

رواد الواحه الأجاويد..

اليكم قصيده بعنوان ..      

          *فى حب الرسول*

حبيبى يارسول الله أنت المصطفى....

حبيبي يا محمد أنت النبى المرتجى.

رسول الله أنت الرسول الأوحد ا.....

العين تشتاق بأن تكتحل بنورك أحمد ا

والقلب يهيم بحبك أبا القاسم محمدا..

رسول الله أنت الحبيب الهادي خير الورى...

ربيب الإله يسعدنا ببعثته ننال الرضا..

و بشفاعتك يا مختار كنا الأمة المشفعا..

يا صفوة الإله يا أمين فأنت الأوحد ا...

مطهر طهور جعلت لك الأرض مسجدا.

يا شفيعا لنا عند الإله يوم المحشر ا....

يا منادي دون الرسل أمتي يارب اشفعا

يا خير خلق الله يا مقدم على الأنبيا....

فأنت الرؤوف ف شملت رحمتك حتى العدا.....

ف الصدق و الأمانة شيمتك المعطرا..

ياروح الإله النفس إلى زيارتك تأملا...

والقلب يهفو أن يراك فإلى الملتقى.....

أخشى أن تواتينى المنية قبل اللقا.....

وأن أنعم بصحبتك ومن فيضك أرشفا

و بسنتك نقتدي سيدي ومن عطرها ننهلا..

فهي النبراس وهى الهدى و السراج النيرا.....

ف نعمة الله إلينا أنك أنت النبى المرتجى.

فأنت الإمام المصطفى على النبيين أجمعا....

ف.القلب سيدي بحبكم يخفق و يرتع

والحب فى النفس و الفؤاد شوقا قد أينعا

خير خلق الله ياحبيبى انت النبى الأمجدا.....

ف بدعوتك يا سيدي أمنت وبالله وبك أشهدا...

صل وسلم ربنا على النبى خير الورى

صل ربنا على صحبه وعلى أله و سلما

منذ بدأ الخليقة وحتى البعث من المرقدا..

حبيبى يارسول الله أنت المصطفى

بقلمي

محمود عبدالوهاب حسن

جمهوريه مصر العربيه 

٢٧/ ٦/ ٢٠٢٥م

عقلي شيخ وعمري في العشرين

 عقلي شيخٌ... وعمري في العشرون


كأنّ رأسي يحملُ كهلاً جلسَ على عتبة العمر، يحدّقُ في الأيّام بعينٍ خَبِرَتِ الزمان، بينما وجهي ما زال غضًّا، في ربيعه الأوّل، تحنُّ إليه الفصول ولا تعرفه السنين.


في العشرين أنا، لكنّ قلبي جالسٌ على مقعد خشبي في ذاكرة قديمة، يعيد قراءة الحزن كما لو كان كتابًا مقدّسًا.

تُحاورني اللحظات، فأجيبها بصوتٍ رخيمٍ ووقور، ليس لأنّني عشتُ طويلاً، بل لأنّ الحياة جرّبتني مبكرًا...

طرقت بابي قبل أوانه، وأودعتني أحزان الكبار، وتركت لي فنجان قهوة باردة... وأوصتني بالصبر.


كلّما ضحكتُ، شعرتُ أنّ الضحكة تخرج من خلف تعب،

وكلّما حلمتُ، وقفتُ على أطراف خوفي أتحسّس الطريق.

كأنّ روحي تعيش بعد منتصف الليل، ولو كان الوقت صباحًا!


أصدقائي يسألونني: لِمَ تُفكّرين كثيرًا؟

وأنا أبتسمُ... لا أملك جوابًا، سوى أنني كبرتُ داخليًا أكثر مما يليق بالعشرين.


أنا ابنةُ هذا العمر الصغير، لكنني عشتُ دهورًا في تأمّلي،

في وجعي، في خيباتٍ لم أخبر بها أحدًا، وفي محبّةٍ صامتة لله، ألجأ إليه كلّما شعرتُ أن الأرض تضيق.

نور شاكر

هفهفات الريح بقلم الراقي محمد محجوبي

 هفهفات ريح 

. ...


آن لها .. ان تستلقي حمامات الشعر 

وأن تستعيد أنفاسها 

يرقات الشوق 

أن تتمدد أغصان الصمت المتصوف 

وقد جمعت لبقية نالطيور 

حبات وجد 

من كروم رجل شرقي نسي حقيبته القديمة 

ليعتاد سيمفونية البحر والنسيم 


آن لها خصوب التواري 

أن ترتوي بمطر العشق الرافلة مساءاته النديات 


وقد فقهت فولاذ الأسوار 

سأترك لموسم الأغاني 

يافطة من رمل معذب 

تفرز عناوين صماء 

عما بقي في جعبة العواصف 

من سر محنط 

مؤجلة شمس الأيام 

أن تخوض في سر الشاردين 

وأن يستقيم حديث الوصل قمرا وبستان 


محمد محجوبي / الجزائر

يا أم موسى بقلم الراقي د.عبد الرحيم جاموس

 يا أُمَّ موسى...

نصّ بقلم: د. عبد الرحيم جاموس


في زمنٍ يُستعاد فيه اسم موسى كلما أراد الغزاةُ أن يُبرِّروا نارهم، وفي زمنٍ تفقد فيه الأمهاتُ أبناءَهنّ على ضفافِ الخوف، لا في صناديقِ الطمأنينة...

يعود السؤالُ أكثرَ ألمًا: كيف صار أتباعُ موسى سوطًا في يدِ الفراعنة الجدد ...؟

وكيف صارت أمهاتُ فلسطين يعبرْنَ الوادي بلا عصا،

ويكتمْنَ أنينهنّ خلف قنابلِ الفوسفور...؟!

هذا النص ، نداءٌ من قلبِ الوجع،

تغنّي فيه أُمُّ موسى من شاطئِ غزة،

وتحملُ في قلبِها سؤالَ التاريخ:

ماذا لو عاد موسى؟

 وهل سيعبرُ مع الشعب... أم يجدُ نفسَه منفيًّا من جديد؟


النص:


يا أُمَّ موسى...

حين أودعتِ الرضيعَ الماءَ،

ما كنتِ تدرينَ أنَّ البحرَ ذاتَ يومٍ

سيرتدُّ نارًا تبتلعُ الأبرياء،

وأنَّ العيونَ التي رعتْ صندوقكِ الخشبي،

ستغضُّ الطرفَ ..

 عن جثثِ الصغارِ في عتمةِ الأنقاض....!

***

كان الرضيعُ وعدًا، ...

وها هو الوعدُ مسلوبٌ،...

ينشطرُ على أرصفةِ النزوح، ...

حيث تنامُ البنادقُ في حضنِ الوصايا،...

وتستيقظُ الدماءُ ..

 في حقائبِ الأممِ المتخاذلة....

***

يا أُمَّ موسى...

رأينا أحفادَهم على حدودِ غزة،...

يرتّلونَ النارَ بدلَ التوراة،..

يخلطونَ الحبرَ بالدمِ،..

ويُسمّونَ المجازرَ..

 "دفاعًا عن النفس"....

يستولدونَ هيكلًا من بينِ العظام،...

ويهدمونَ الكنائسَ والمساجدَ فوقَ النبض....

***

كان موسى يشقُّ البحرَ بعصاه،...

وهم يشقُّون الطفولةَ بالقذائف، ..

كان يقول:

 "لا تخافوا، إنَّ اللهَ معنا"، ...

وهم يقولون: لا دولةَ لهم... 

فليبقَ الموتُ معنا ...

***

يا أُمَّ موسى...

إنَّ تابوتَكِ الآن ..

يعومُ في دِمَنِ الأخبار، ...

يحملهُ العالمُ صامتًا ..

 نحو شاطئِ النسيان،...

وحين تبكين، ...

نسمعُ في بكائِكِ كلَّ أمهاتِ الشهداء،....

يَحملْنَ الرُضَّعَ في أكفانٍ بيضاء،...

كأنّهنَّ يُعيدْنَ دفنَ الخلاصِ الموعود...!

***

موسى...

لو عدتَ اليومَ إلى أرضِ كنعان،...

لرأيتَ أنَّ فرعونَ لبسَ قلنسوةً،...

وأنَّ جنودَه يرفعونَ شعارَك ...

وهم يقتلونَ باسمك، ...

ويُحرِقونَ لوحَك العاشرَ ...

كي يُقيموا إمبراطوريتهُم....

***

قالوا:

 "أرضٌ بلا شعبٍ..."

لكنا سمعنا الأرضَ تصرخُ:

أنا هنا منذُ أولِ نبضةٍ،...

أنا الزيتونُ الذي رأى كلَّ الأنبياءِ،...

أنا الطفلُ الذي لم يكبرْ ...

لأنَّ القذيفةَ ..

كانت أسرعَ من الحليب...!

***

يا أُمَّ موسى...

سجِّلي هذه النبوءة:

إنَّ الشعبَ الذي يُصلَبُ كلَّ يوم، ...

سيُبعثُ من تحتِ الركامِ ..

مرفوعَ الجبين، ..

وإنَّ من يشربُ من دمِه الماءَ ...

سيغصُّ بالخلودِ يومًا ما....

***

يا أُمَّ موسى، ..

إنَّ النهرَ لم يعُدْ نهرًا، ...

إنَّه نحيبُ القلوبِ ...

 التي تغرقُ كلَّ ليلةٍ ..

 تحتَ قصفِ الحديد....

لكننا لا نُسلمُ الرضّعَ إلى الخوف،...

نُسلمهم إلى الشعر... 

كي يُخلِّدهم، ...

وإلى الضوء... 

كي يعبروا إلى الغد...

***

سلامٌ عليكِ...

 وعلى كلِّ من تبكي على وطنٍ ...

يُذبَحُ باسمِ موسى، ...

وسلامٌ على موسى...

 إن كان يسمعُنا ...!

د. عبدالرحيم جاموس  

الرياض 27/6/2025 مم 

Pcommety@hotmail.com

غزة دائرة النار بقلم الراقي محمد حلاوة

 🕥🕥 غزة دائرة الموت 🕥🕥


غزاة توافدوا على مهبط النار

فأوقدت النار في كل دار

وصار الدخان على الوجع

يخيط من الحزن شالات ثكالى

 تسير على مهلها في الرمال


غزاة من الموت جاءوا

 كظل الثقوب

كأن الزمان تواطأ

كأن العيون استراحت على صدمة 

في المدى لا تزول


وفي البحر تمضي القوارب خوفا

ويصرخ فيها الندى والطفولة

ويعوي الغياب الطويل على شاطئ الموت

يشهق ملحا وينزف نبضا

ويصعد في موجة فوق جرح المدينة

منكسر القلب في كل حال


غزة اسمك من دمك المشتهى

من يباب الحصار

من جدار الخديعة

من كفِّ أرملة لا تبيع دموع

 اليتامى ولا تستكين


فعيناك سوران من نار

صدران من جمر

صوتان في الريح لا ينثنيان

وجهٌ تأبَّط تاريخ شعبٍ

تعلق بالضوء حين اختفى

وانحنى للسحاب الذي لا يميل


أيا غزة الموت من كل فجّ

يمرّ عليك كأنك ساحة صبر

كأنك أمُّ البلاد التي لا تموت

كأنك آخر ما يشتهيه المساء

وأول ما تبتدئ به الحياة


هنا يتقاطع هذا الزمان مع المعجزات

هنا يولد الحلم من رحم النار

ويصعد طفل يلوّح للغيم

يمشي إلى الله حافٍ

ويسأل هل للجراح قرار


فيا غزة القيد مذبوح فوق الجبين

ودمع الحقول على عتبات السكون

فيا غزة الحزن يمشي على جمرك الآن

يمضي إليك اشتياق السكون


أليس السكون عليك حراما

أليس السكوت خيانة عمر

فمن باعك اليوم بالأمس خانك

ومن خان يبقى رهين القبور


سنمشي إليك بملح الجراح

ونحمل عنك ارتعاش الدهور

إذا سدّ عنا الجدار الطريق

فتحنا مسارا من القلب نور


فنحن الحصار ونحن العبور

ونحن الجدار ونحن الشعور

إذا متنا الآن تبقين أنت

وتبقين رغم الدمار البدور


✍️ محمد حلاوة

ذاكرة المطر بقلم الراقية جوليا الشام

 ذاكرة المطر

توقظ رائحة التراب

في دمي

رسالة من طفولتي

مبلولة بالحكايا


ذاكرة المطر

في كل قطرة

صوته

يناديني من بعيد

كأنه الغيم المعطاء 


ذاكرة المطر

تتشقق نافذتي

بأنينها

وأكتب على الزجاج

وجه من رحلوا


ذاكرة المطر

تمر على السطوح

وتنقر الأبواب

فتفتح الذكرى نوافذها

لوجه أمي


ذاكرة المطر

حين يسقط فجأة

على دربي

أدرك أنني

ما زلت أشتاق


بقلمي 

جوليا الشام

حروف العزة إلى غزة بقلم الراقي عمر بلقاضي

 حروف العزّة الى غ/زّة


عمر بلقاضي / الجزائر


***


جَفَّتْ دُموعي على رَسْمِ الأُلَى ذَهَبُوا


هـذا يَـراعِي على الأَطلالِ يَنتَحِبُ


قـد باتَ يَنزفُ من قُدْ/سٍ مُزَعْزَعَة ٍ


يـخونُها الفُرْسُ والأتراكُ والعَرَبُ1


قـد سَـالَ يـنـصُرُ بالآهاتِ غزَّتنا


فـالـمـوتُ طوَّقها والجوعُ والكُرَبُ


قـد فاضَ يذْرِفُ , بنتُ الحقِّ عالقةٌ


تـلقَى الهوانَ وقد خارتْ بها الرُّكَبُ


تـلـقَـى الإبادةَ بينَ الأهلِ مُهمَلَة ً


أهـلُ الـفريسةِ ما رَقُّوا وما غَضِبُوا


أهلُ الضَّحِيَّةِ (لاَ شَيْءٌ) وإن كَثُرُوا


مـلـيارُ نفسٍ من الإخوانِ ما حُسِبُوا


مـلـيـارُ نـفسٍ ولكن لا وجودَ لهمْ


بِـمِـلْءِ كَـفٍّ من الأعداءِ قد نُكِبُوا


مـلـيـارُ نـفـسٍ بِلَيْلِ الذلِّ هائمةٌ


وفـي الـمـظالمِ والآفاتِ تَضْطَرِبُ


وكـيـفَ تُجْدِي شعوبٌ غَيرُ واعيةٍ


تـقْفُوا العَدُوَّ, لقد طاشتْ بها الرِّيَبُ


لا العقلُ يضبِطُها , لا الدِّينُ يربِطُها


مـا هَـزَّ نَـخْـوَتَهاَ ظلمٌ ولا عَطَبُ


مـثـلُ السَّوائمِ في الأعلافِ سارحةٌ


بـالـذَ/بْحِ راضيةٌ, تَجْثوُ لمن رَكَبُوا


غـ/زَّاءُ صَـبـرًا فـإنَّ اللهَ ناصرُنا


الـفـتحُ يأتي إذا اشْتدَّتْ بنا الكُرَبُ


غ/ـزَّاءُ مـهـما يُوَاتي الدَّهرُ شانِئَناَ


الـنَّـصـرُ آتٍ وجنسُ الشَّرِّ ينقلِبُ


يـا أهـلَ غ/ـزَّة َجمعُ الوَعْدِ مُندَحِرٌ


قـد أبـطـلَ اللهُ بالآياتِ ما حَسَبُوا


يـا أهـلَ غ/زَّةَ شمسُ الحقِّ ساطعةٌ


وإن أحـاطـتْ بها في يومنا سُحُبُ


يـا أهـلَ غ/ـزَّةَ فَجْرُ النَّصرِ مُنبَلِجٌ


شُـدُّوا بِـصِدْقٍ بِحَبْلِ اللهِ وَاحْتَسِبُوا


يا بنتَ غ/زَّة َصُدِّي الجُندَ واصْطَبِرِي


قـد غـارَ فيناَ شُعورُ العِزِّ والغَضَبُ


يـا طـفـلَ غ/ـزَّةَ العَبْ في قنابلهِمْ


فـلـن يُّـخيفَكَ بعدَ اليومِ ما كَسَبُوا


يـا جـنـدَ غ/ـزَّة شكرًا دمُّكمْ مَطَرٌ


أحـيـا الـمَوَاتَ بِجيلٍ غَالَهُ الجَدَبُ


يـا أهـلَ غ/ـزَّةَ صـبرًا إنَّكمْ شُهُبُ


يـا أهـلَ غ/ـزَّة عُـذرًا إنَّنا خُشُبُ


* * *


يـا أمَّـة َالـذِّكْرِ عَمَّ الضُّرُّ فاتَّحِدِي


إنَّ الـمـآسِـيَ بـالـتَّوحيدِ تُجْتَنَبُ


يـا أمَّـة َالـنُّـورِ إنَّ اللهَ مُـنتصِرٌ


فـالوعدُ في الآيِ مَبْذوُلٌ لمن طَلَبُوا


يـا أمَّة َالحقِّ صُوني الحقَّ واحتسِبِي


واسْتجمِعي العَزْمَ في إِحْقَاقِ ما يَجِبُ


قـد هدَّ شَأنَكِ دَاءُ الحِرْصِ مِنْ وَهَنٍ


واغْـتـاَلَ عِـزَّكِ خُلْف ٌظَلَّ يُرْتَكَبُ


شُـدِّي بِـدِيـنِكِ سِرُّ النَّصْرِ فِي يَدِه


انْ ضَاعَ دِينُك ِضَاعَ المُلْكُ والحَسَبُ

إن لان للناب حجر بقلم الراقي سمير الغزالي

 ( إِنْ لانَ لِلنّابِ الحَجَر) كامل

بقلمي : سمير موسى الغزالي

وقَطعتَ مِنقارَ الحَيا...

...ةِ كَسرتَ أَجنحةَ السَّفَرْ

ورَكبتَ مَوجَ الحِقدِ في

الأَحداقِ أَعميتَ الصّورْ

مَزَّقْتَ أَشْرعَةَ النّجا...

...ةِ زَرعتَ في أمني الخَطَرْ

أَترعتَ كأسي بالهُمو...

...مِ وبِالوحوشِ وما نَدَرْ

وتظنُّ أنّكَ قد قَتلتَ عَزيمَتي

لِعزيمتي ياجُرذُ قد لانَ الحَجَرْ

فإليكَ أشرعةَ الخُلودِ على دَمي

لا عِشْتُ إِنْ عاشَ الطُّغاةُ على البَشَرْ

عَبَثاً تحاولُ كَسرنا

عَبَثاً تحاولُ قَهرنا

فَجَناحُنا وشِراعُنا

طُهرُ الدّماءِ فما انكسرْ 

لاشكَّ أنَّكَ ساقطٌ

مثل الطّغاةِ ومن غَدَرْ

قد نَنْثَني لِوحوشكمْ

إِنْ لانَ للنَّابِ الحَجرْ

لَنْ تَنْثَني أنوارُنا

والنّارُ لَنْ تَخشى الشَّرر

إِنْ يُشرقِ الشُّهدا ظَلا...

...مُكَ في أُفولٍ وانْحَسَرْ

مُحتلَّ أرضي انتظرْ إقدامَنا

كالسَّيلِ نَجتَثُّ الشُّرورََ وكالقَدَرْ

كالنّارِ تَدْفَعُها الرِّياحُ صَواعِقٌ

وسَنَقتَفي ذَيْلَ النَّذَالةِ والأَثَرْ

اِخسأْ لقد جاءَ البَشي...

...رُ وقدْ خَلَتْ قَبلُ النُّذُرْ

وسَتَشخَصُ الأبصارُ مِنْ

كَ على مَيادينِ الحَذَرْ

وسَتَحتَسي كأسَ الهَوا...

...نِ وأنتَ قَتّالُ البَشَرْ

فإذا جَرَعتَ الذُّلَ قُلْ

ياويلي قد جاءَ القَدَرْ

كالبَرقِ يأتي في التُّخومِ صَواعِقاً

بالذُّلُ لِلعاصينَ أو سوءِ المَطَرْ

إِنْ كُنتَ ترجو أنَّ غَيمَكَ مُمطِرٌ

بل هذا ما استعجلتموهُ من الخَطَرْ

عَبَثاً تُحاوِلُ كَسْرَنا

عَبَثاً تُحاوِلُ قَهْرَنا

فَجَناحُنا وشِراعُنا

طُهْرُ الدِّماءِ فما انكسَرْ

مطر السوء : أمطر اللّه (سدوم) قرية آل لوط

 بالحجارة بسبب عصيانهم .

الخميس 26 - 6 - 2025

لولاك بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 لولاكِ


أتتْ كَشَمْسٍ بجوْفِ اللّيْلِ تَبْتَسِمُ

يَقودُ حَرْفي إلى قِرْطاسِها القَلَمُ

خَنْساءُ منْ أُفُقِ الأحْرارِ قدْ قَدِمَتْ

والنورُ رُفْقَتَها والعِلْمُ والكَلِمُ

غَنّتْ لِمَطْلَعِها الأشْعارُ منْ غَزَلٍ

ومَجّدتْ ذِكْرها الأقْوامُ والأُمَمُ

فأنْتِ يا لُغَةَ القُرآنِ سَيّدتي 

وأنْتِ مَفْخَرةٌ بالخُلْدِ تَتَّسِمُ

أُحِبُّ أحْرُفَكِ الخَنْساءَ أعْشَقُها

لولاكِ ما أشْرقَتْ منْ مَجْدِنا القِيَمُ


أنْتِ البيانُ وأنتِ العلْمُ والأدبُ

فيكِ الكُنوزُ وفيكِ السّحْرُ والعَجبُ

منْ سَلْسَبيلِكِ يجْري الحَرْفُ مُنْتَشِياً

ما صانَ طُهرَكِ إلاّ الذّكْرُ والنّسَبُ

يا وَيْحَ قَوْمي عنِ الأسْمى قدِ ابْتَعدوا

بِئسَ التّخَلُّفُ في أنْيابهِ العَطبُ

ناموا بِكَهْفٍ بهِ الجُهّالُ قدْ رَقدوا 

أسْماعُهُمْ صَمّةٌ يَلْهو بها الطّرَبُ

بالأمْسِ أجْدادُنا كانوا عَباقِرةً

واليوْمٌ نحْنُ فلا عِلْمٌ ولا أدبُ


محمد الدبلي الفاطمي

نديم الكأس بقلم الراقي محمد حديش

 نديم الكأس

~~~~~~


نــــديم الــــكأس على أوتار الوجد

تــــرتشفه عــــــبرات عشق تنادينا 


وقــــيان عزف الغرام تطرب الروح

وكـــــل يـعانق طهر الوفاء ليسقينا 


هـــــيام دجــــى عبقه رونق محلق

بـــــأرخــبيل روعة منتهاه ينتشينا 


وعـــلى در ضـفافه مـتنفس الأحبة 

وقد أشرقت شمس حسنه تضوينا     

       

قــــــبح مــــــن حرم العشق مذمة

وحــــــلاوته مـحاريب زهـد تأوينا 


كــــــأس نــديمه خمر الروح صفاء

تــتبتل فـيه جواري الحرف تروينا 


ســــــكبت مـــن عـتق لذته صبابة

وقــد ضـمني شجن جذب مرامينا 


أيا محبا للخل كن بالإخلاص شهما        

فـمعاقرة نـــديم كأس الهوى تأوينا    

         

زلـــفة ســــهاد الوجد تقربنا للنخب

سكارى بــلسم تـــقى الروح تحوينا 


وأريــــــج عــطره تـــحلق بنا تتيما

طــبت كــــأس نديم نبضاته تجلينا


بقلم ذ.محمد حديش 

~~~~~~~~~~

2024\05\10

حمامة الغار بقلم الراقية فاطمة محمد

 حمامة الغار

                                🌬️🌬️🌬️🌬️

فرح الكون وصفا

بميلاد المصطفى


يا حمامة الغار

احكي عن المختار


 وصل إلى الغار الكافرين

وكانوا للسلاح رافعين


ولكن إرادة رب العالمين

كانت فوق الظالمين


هاجر إلى يثرب الحبيب

واستقبله أهلها بالترحيب


من رحمن مجيد

أرسل نبيه بدين التوحيد


جاء الإسلام بالخير والعدل بشير

   وللكفار من نار جهنم نذير


فصار الإيمان نوراً في قلوب الورى

يهديهم إلى سبيل الله والهدى


فتحت مكة بالفتح المبين

وانتشر الإسلام وفرح المسلمين

واستقر الدين في قلوب المؤمنين


وصارت الملائكة تكبر في العلا

والخير ينتشر في كل الدنا


وكان النبي كريمًا في عفوه

الكل آمنٌ حتى من أغلق عليه بابه


بدد الدجى نور الإسلام

 وفتح الله للمسلمين أبواب

                الجنة في سلام


فاز من خرج من الشرك والظلام

ونال رضا الرحمن ووصل إلى خير مقام


وسعد كل من آمن بيوم الغفران


يوم ينادي الرحمن

على عباده ويفتح لهم 

                 أبواب الجنان


كلمات الشاعرة

فاطمة محمد

لمن في خاطري بقلم الراقي علي الربيعي

 لمن في خاطري✍️💓🌸🌹


() () =====٪٪٪==() () 


لمن في خاطري دوماً أراها 

      يزورني طيفها وأراها قُربي.. 


ويشعلني اشتياقاً كل وقتٍ 

       فؤادي يريدها حقاً وقلبي.. 


لقاءها كان أجملها الأماني 

   حديثها والجمال الكل يسبي.. 


أراها كاالقمر إن طلّ طالعْ

  وأجمل ماخلق في الحسن ربي.. 


إذا نطقت لها يطرب كياني 

   يهيم السمع كما هام قبل قلبي.. 


وتأخذني لعالمها بعيداً 

   مابين البعد وبين القرب حبي.. 


إذا سافرت تهت بها طريقي

        بغير دروبها فيضيع دربي... 


أراها في زهور الأقحوان

   تسايرني جواري لتعتني بي.. 


فراشاتٌ ملونةٌ تطيرُ

  على تلك الزهور سرباً بسربِ.. 


تراقص بعضها فيزيدشوقي

 أرى الحسن المثير فأقول حسبي.. 


  

    

===== 

بقلمي.. 

علي الربيعي..

قلت لها بقلم الراقي عدنان العريدي

 قلت لها: والعين تذرف دمعا

والقلب يعوم لذكرى هواك

 وما سكن الحنين وهلة

 وقد طالت حبال جفاك

وكنت أغار من قطرات الندى

على الشفاه أغار من السواك

كلما هب نسيم على الجرف

وما لاحت خاطري ذكرى سواك

 كيف أكون هنا 

وتكونين هناك؟

بزغ الضحى 

وما زلت بين ضلوعي 

يئن لعينيك الحنين ...ويبكي الوجع

 وجعي لا عليا ...بل على هواك

أشرد بذهني ...يبتعد البعد.

طردت من قبلي... 

لأراني في كحل..

زاورتني به . عيناك

قالت لي وعينها تحبس الدمع:

إن بقي العود فإن الشحم يعود

فما عاد يطيب المكث...

إن كنت جارا لسواك

عدنان العريدي

بدون حساب بقلم الراقية سعاد شهيد

 نص بعنوان /بدون حساب

يا شفيعنا يوم الحساب 

جئتك اليوم أحمل هموم الأحباب 

حياتنا أصبحت ضباب 

دمار و غبار و غياب 

دماء المسلمين تراق بدون حساب 

تجويع و قهر و يباب 

عليك أفضل الصلاة والسلام 

يا خير خلق الآنام 

جرحنا غائر في الزمان 

أرضنا ما عادت تعايش و وئام 

كأننا في غابة وحوشها كشرت عن الأنياب 

تأكل كل منابع الحياة

ضمير مغيب 

و الحق ضائع 

و القوانين تطبق على الضعفاء 

و الغلبة لأصحاب النفوذ الأقوياء 

أين نحن يا حبيب الله 

من عدلك و الرحمة بالأبرياء 

كن شفيعا لنا يا رسول الله 

فحياتنا ما عادت حياة 

ظلم و ظلام و ظلمات 

أين نحن من هجرة تغير الحال

تعيد لنا الأعياد 

تكسر الأصفاد 

تمسح دمعة المحتاج 

طفل يتيم و أم ثكلى 

و شيخ يتغدى على الذكريات

الكل ينتظر الفرج 

أكف مرفوعة للإله

دموع جفت بعد أن حفرت أملاحها

اخاديد عمقت الجراح

فرج همومنا يا أرحم الراحمين 

عجل بفجر النصر 

فقد طال بنا المقام 

في ظلام ليل حالك 

و ضلال الطغيان 

عليك أفضل الصلاة والسلام 

يا شفيعنا يوم القيامة 

يا نبي الرحمة و السلام 

بقلمي / سعاد شهيد

ربع نظرة وكل القلب بقلم الراقي طاهر عرابي

 “رُبعُ نظرة… وكلّ القلب”


في هذه القصيدة، لا أقدّم وصفًا لمشهدٍ عاطفيّ فحسب،

بل أحاول أن أُصغي إلى اللغة الخفيّة بين العين والقلب،

بين الشوق والحذر، بين الضوء والخسارات.


“رُبعُ نظرة… وكلّ القلب”

هي تأمّل في فتنةِ العابر، وفي عمقِ البسيط،

وفي أثرِ الشعور حين يتجاوزُ حدوده ومساحاته.

لا أحدَ منّا يُدخل رأسه في الفرن ليرى الخبز وهو ينضج…لأننا لا نثق بالفرن، بل نثق بالمكوّنات.


وأنا، ببساطة، أؤمن بمكوّنات الإنسان:

الحب، الإبداع، الوفاء، والأخلاق…كلّها مجتمعة،

لأراك.


———


“ربعُ نظرة… وكلّ القلب”


(قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي)

دريسدن -20.03.2024 | نُقّحت في 26.06.2025


ليس بيني وبين الغيم قبلةٌ مؤجّلة،

فلا تُشكّكي، فتقتلني غفلةُ الشوق،

وأنا أحلّق في فضاء الرِّقّة.


ما رأيتِه في وجهي… لم يكن سوى المُقلة،

طفَت تبحث عنكِ بوداعةِ طفلة.

فلا تظلِمي،

فبعد كل نقمةٍ ندم،

أخشاه أن يزيد اللوعة.


أرجوكِ،

لا تفعّلي كلَّ الأحاسيس حين تنظرين إليّ،

اتركي نصفَها للبهجةِ القادمة،

فقد تولدُ قبل أن تتكوّر قطرة

من عشقِ الندى،

أو من غيمةٍ تزوّجت السماء

وذرفت دمعةَ الفرح.


لا مواعيدَ للسعادة،

بل رجاءٌ دائمٌ في روضةِ الحياة.


خذي الربعَ الأول من النظراتِ إلى رحلة،

دعيه يستنشق الهواءَ المعطّر بالياسمين،

أو القرنفل،

أو أيّ عطرٍ يختاره.

لا تقيّديه،

فهو أدرى بالعطر

إن خرج من لحاءِ الشجر.


أما الربعُ الأخير،

فدعيه يختار بين دمعةٍ

وبين سحرِ العيون.

فللعيونِ قدرةٌ على استيعابِ الحياة،

فلا تتدخّلي.


الدمعُ يلاحقُ الربعَ الأخير،

يرجوه أن يغفر…

فيغفر.


يغادرُ الدمعُ ملحمةَ الأحاسيس،

وتعودين كما عهدكِ القلب:

مُشتاقةً للوداعة،

عبرَ همساتِ العيون.


فلا تلوميني،

كلّ شيءٍ استقرّ في قلبٍ مسكين.


إن رأيتِني مصباحًا مضيئًا،

فلا تُغمضي عينيكِ عني،

ولا تقولي إنكِ تجدين نفسكِ في الظلام،

مثلَ مَن يبحث عن إصبعه.

لن يشقى أحدٌ في البحثِ عنكِ،

فأنا أراكِ حتى مغمضَ العينين.


لنهدأ قليلًا…

من اضطرابِ الجنون،

ومن التمرّدِ على الضوء.

سنبقى بعيدَين عن حياةِ الخفافيش،

فلا تُشعريهم أنكِ تعيشين في الحب،

فقد اعتادوا الرحيلَ في الليل.


أما أنا،

فقد أشعلتُ الشموعَ لأراكِ،

ولن أراكِ إلا من شبابيكِ بهجتي،

وما الشموعُ

إلا موسيقى القلبِ حين يفرح.


فلنُدرك:

لا توجدُ في أجسادنا قوّةٌ دائمة،

ولولا هشاشتُنا،

لما صار الصبرُ سيّدًا على القلق.


النارُ لا تفكّر،

والزيتُ لا يفكّر،

والخشبُ لا يفكّر…

لكن الدخانَ وحده

يُذكّرنا أن شيئًا ما يحترق.


فكيف لي أن أصيرَ دُخانًا…

لتُطفئي ناري؟


لو شيَّعني ألفُ طائرٍ إلى الثرى،

فلن أستطيعَ تقبيلَ واحدٍ منهم…

سأُقبّلهم الآن،

فالطيبةُ رحمة،

ومَن يُدركها، يصلُ إلى ذاته…ويستقرّ.


(قصيدة للشاعر والمهندس طاهر عرابي)

الخميس، 26 يونيو 2025

أمر الهوى بقلم الراقي خالد جمال

 أمرُ الهوى


يعدو الفؤادُ إن رآه ويسرِعُ

والعينُ فيهِ إن رأتهُ تلوِّعُ


يدعو الإلهَ لو أحسَّ ويضرعُ

إن أهلَّ وفوقَ بابِهِ يقرعُ


تدعوهُ روحي للغرامِ وللهوى 

يمضي كأنهُ للنداءِ لا يسمعُ


يجدُ الأمانَ بالحنايا وبالحشا

وجزاءُ قلبي فيهِ يقسو يروِّعُ


وتفيضُ عيني من دموعي لجفوِهِ

ويراهُ سيلاً لا يحنُّ ويخضعُ


ماذا عليه إن أتاني بصفوِهِ؟

ماذا يُضيرُ لو بشمسِهِ يسطعُ؟


أشكو السهادَ وملءُ عينِه غفوُه

ليتَ السهادَ يدنو نومَه يقطعُه


قابَ الغرامُ من فنائي ومقتلي

والشوقُ نارٌ بالفؤادِ ستُصرعُ


رُغمَ التعاسةِ أرتضيهُ وأرغبُه

ويهونُ وجدي كأنني لم أجرعه


أمرُ الهوى عجبٌ أراهُ لا ينتهي

يوماً يبيحُ وألفَ يومٍ يمنعُ


يفعلُ بنا ما يشاء ويشتهي

ومالنا إلا الرضا بما يصنعُ


هو لا يفرقُ بين عبدِ وسيدٍ

ليس لثراءٍ أو لنسبٍ يشفعُ


لا يستجيبُ لمن ناداهُ توسلاً

ولمن جفاهُ يستزيدُ ويُشبعُ

       

                                 أمرُ الهوى


بقمي/ خالد جمال ٢٧/٦/٢٠٢٥

نبع العفاف بقلم الراقي عماد فاضل

 نبْع العفاف


أنَا العَرَبِيُّ مِنْ صُلْبِ الرّجَالِ  

وَنَبْضَةُ خَافِقِي حُسْنُ الفِعَالِ

يُصَاحِبُنِي نَقَاءُ الرّوحِ دَوْمًا

وَتَمْنَعُنِي الأصُولُ عَنِ التّعَالِي

شِعَارِي السّلْمُ وَالتّقْوَاءُ ثَوٍبِي

وَتِرْيَاقِي الرّضَا فِي كُلّ حَالِ

ضَمِيرِي فِي دُرُوبِ السّعْيِ حَيٌّ

وَبَوْصَلَتِي البَصِيرَةُ فِي اللّيَالِي

تُعَانِقُنِي القَنَاعَةُ وَاعْتِقَادِي

وَيَشْغلُنِي الإبَاءُ عَنِ السُّؤالِ

عَزِيز النّفْسِ بَيْنَ النّاسِ أسْعَى

عَلَى نهْجِ الحَبِيبِ بِلَا اخْتِيَالِ

وَبَيْنَ يَدِي كِتَابُ اللّهِ يُتْلَى

يرِيحُ القلْبَ منْ سحْرِ الجَمَالِ

فَمِنْ نَبْعِ العَفَافِ سَقَيْتُ نَفْسِي

وَمِنْ عِطْرِ الهُدَى عَطّرْتُ حَالِي 

بِذِكْرِ اللّهِ أدْرَكْتُ المَعَالِي

وَبِالخُلُقِ العَظِيمِ أرَحْتُ بَالِي

حِبَالُ النّاسِ قدْ تَنْهَارُ يَوْمًا 

وَحَبْلُ اللّهِ مِنْ خَيْرِ الحِبَالِ


بقلمي : عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

نصف قرن وإرادة بقلم الراقية جهان إبراهيم

 نِصْفُ قَرْنٍ وَإِرَادَة  أَرَى الْخَمْسِينَ لَكِنْ لَسْتُ أَدْرِي أَيَأْسٌ فِي الْفُصُولِ أَمْ سُرُورُ؟ فَقَدْ مَرَّ الشِّتَاءُ وَالصَّيْف...