*( الرسالة الأولى والأخيرة إلى الراكض خلف السراب)*
يا صديقي
كن رزيناً في حكايات المحالْ
لن تنال الخير في تلك الفعالْ
كلّ ما فكّرتَ فيه
كان محضاً من خيالْ
قد توارى خلف كثبان الرمالْ
يا صديقي
لن تنال الخير في فعل الخرابْ
يا صديقي
سوف يغريك السرابْ
كي تحثَّ الخطو سعياً
نحو صحراء اليبابْ
فهناك الموت حتماً
في مفازات العذابْ
يا صديقي
عدْ كما كنتَ قديماً
مثل ما كان الصحابْ
تأكل الخبز بزيتٍ مستطابْ
تقرأ الأخبار في ذاك الكتابْ
كانَ جدّي
ينشد الأشعار وزناً
يكتب التاريخ علماً
جغْرفَ الأوطانَ رسماً
وطّنَ النخلاتِ في
صخْرِ الترابْ
كان جدّي مؤمن الأنفاس في بيض الثيابْ
يا صديقي
كنْ كما كانوا نقاءْ
ليس فيهمْ ما يعابْ.
كلمات:
عبد الكريم نعسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .