خُبْثُ القُشور
قُلْ للْمُشَبَّعِ بالقُشورِ كفى كفى
فالعَقْلُ مِنْ خُبْثِ القُشورِ تَخَلّفا
زمنُ الرُّويْبِضَةِ اسْتَبَدَّ بِدينِنا
والجَهْلُ عَرْبَدَ لاهياً وَتَطَرّفا
حتّى كأنّ عُقولَنا هَرِمَتْ سُدىً
والحِسُّ عنْ فِقْهِ الظُّروفِ تَوَقَّفا
وإذا العُقولُ منَ القُشورِ تَشَبَّعَتْ
ألْفَيْتَ نَهْجَ المُصْلِحينَ تَحَرَّفا
تِلْكَ المُصيبَةُ بالضّلالِ تَسَلَّلَتْ
والغَيُّ في العَصْرِ المَقيتِ تَشَرّفا
مازلْتُ في فَلَكِ الحُروفِ أُحَلِّقُ
كالصّقْرِ في بَيْتِ القصيدِ أُحَدِّقُ
فأرى اللّطائِفَ في الخَيالِ تَصَفَّفَتْ
والحَرفُ في نَسَقِ الكلامِ يُدَقِّقُ
فَيْضٌ منَ التُّحَفِ التي بِبيانِها
تأْتي العُطورُ منَ النُّهى تتَدَفّقُ
لُغَةٌ تُعَبّرُ عنْ بَيانِ خِطابِها
ومَنِ امْتَطى قِيَمَ الهُدى سَيُصَدِّقُ
سأظَلُّ أنْثُرُ في الحُروفِ بِحِكْمَةٍ
والقْلْبُ منْ صِدْقِ المَشاعِرِ يَخْفِقُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .