كفى لَعِباً
تَشَرَّدتِ الدّراسَةُ في بلادي
وأُبْعِدَتِ العُقولُ عنِ الأيادي
ألمْ تَرَ كيْفَ أحْرُفُنا تعاني
منَ اللّغْوِ المُرَقَّعِ بالكَسادِ
نُعَنِّفُها بأبْنِيَةِ التَّدَني
ونَرْتِقُ بالجَهالَةِ والفَسادِ
فكَيْفَ سَيَصْنَعُ التّعليمُ طِفْلاً
يواكِبُ ما تَجودُ بِهِ النّوادي
عليْنا أنْ نَقولَ بِكُلِّ صِدْقٍ
كفى لَعِباً بِمَصْلَحَةِ البِلادِ
سَمِعْنا مِنْ مَشايِخِنا الكَثيرا
وكان العَقْلُ في جَسدي صَغيرا
سَمِعنا منْ ثقافَتِهِمْ خَليطاً
يكادُ يكونُ في نَظري عَسيرا
وكُنّا نَصْنَعُ الأقْلامَ حُبّاً
ونَعْتَبِرُ الحُروفَ لَنا مَصيرا
وَرِثْنا الذّكْرَ عَبرَ الحِِفْظِ نوراً
فأنْعمَ رَبُّنا وبدا يَسيرا
وإنَّ الجِدَّ تِلْوَ الجِدّ يَرْقى
فَيُنْبِتُ بالهُدى الأمَلَ الكَبيرا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .