الشهيدُ
ختمتَ جرحكَ بالإيمانِ والقيم ِ ِ
ورحتَ تعزفُ لحنَ الحبِ والنغم ِ
خوضُ المنايا في حر بِ العدى شرفٌ
بأسُ الرجالِ حيالَ الجرحِ والكلم ِ
لا يشرقُ نورٌ في أمة ٍ علمتْ
أن المعينَ قصير ُالباع ِ والهمم ِ
العزُ فخرٌ إذا ما صنتُه حمَلكْ
فوق السحاب ِ بهذا الفوز ِ والكرم ِ
فاخرْ فإنَّ الفخر َ للأمجادِ مكتسبٌ
من صحوةِ الحر ِ لا من غفوةِ الصنم ِ
كتبْتَ نصركَ على طيفِ الهوى نغماً
حتى روته حشُودُ العربِ والعجم ِ
لا ينبتً المجدُ إلاَّفي أرومته
من سلةِ السيفِ أو قرطاسةِ القلم ِ
الحرُ شهمٌ وكفُّ النصر ِ يدفعُنا
حتى خَطونا على البركان ِوالحمم ِ
لمَّا قدحتَ عبا بَ البحر في سُفن ٍ
والسيفُ يفلقُ موج َ الرعبِ والظلَم ِ
وراح يفتحُ في جمر الوغى طرقاً
ٌيشقُ دربَ العلى في أخمصِ القدم ِ
جمرٌ تحدى لهيبَ الشمسِ في أفقٍ
حتى تناولَ صرحَ المجدِ والقيمِ
شبلٌ أذلَّ صروف الدهر ِإن عظمتْ
يكلّلُ النصر أمجاداً من الشيم ِ
ويقدحُ النارَ آفاقاً محمرةً
منها الكرامةُ قد فاضتْ على الأمم ِ
حتى تدلَّت ثريات السما شهباً
فيها المروءة قد صيغتْ من الحكم ِ
وأعصر بزندِك من فحوى العدى همماً
وأطحنَ الصخرَ منحوتاً من القمم ِ
وأسرجُ الخيلَ للأفلاك ِ محتسباً
ليخفق َ النصرُ من إطلالةِ العلم ِ
ديارُ عزكَ للأفراحِ عامرة ْ
وصهيلُ خيلِك بالمتراس ِ والخيم ِ
نضالُ سيفُكَ قد بانتْ ذخائِرُه
حتى يرددَُّ صوتُ الحقِ والقسم ِ
ويُرفعُ النصر ُ من أبطال ِ عاملةٍ
قد أقسموا العهدَ للأقداسِ والأمم
هذه القصيدة للسيد أحمد الحسيني
20. 2. 2025. 9 pm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .