{ إنتمـاءاتي }
ذابَتْ بيَ الـروحُ يا قَـوميْ بـآهـاتي
مـن أيِّ رُكـنٍ أرى فيــهِ انتـِماءاتي
نـاديتُ صـوتَـكَ يـا سَـيفَ البطولاتِ
مَجـْدَ العُــروبَــةِ؛ أبطـالَ النِـزالاتِ
وهَـل أُنـاديـكَ صـوتاً أنتَ قـائِـلُـهُ
عِزُّ العُــروبَـةِ - مَرفوعـاً - بِـرايـاتي
قَـلْ لي بـأيِّ جِهـادٍ يُـرتَجى وَطـَنٌ؟
بِضَـرْبَـةِ السَـيفِ ذا ؛أم بـاحتِيـالاتِ
هـاهُـمْ يُـداوونَ جُـرحـاً في مَذَلَتِهم
لا الجُـرحُ يُشْـفى ؛ ولا ذُلُّ الجِراحاتِ
هـاهُـمْ يَروْنَ دروْبـاً كُلّمـا رَفَعتْ
رؤوْسُـهُمْ أعـيُنـاً خـابَتْ بحـيْراتِ
هـاهُـم يراؤون ما يعلو رُؤوسَهُمُ
ذُلَّ الخِيـانَـةِ , أسمـال المَـهــانـاةِ
وقَـفْتُ اسـْتَنْطِقُ الجِـدرانَ مانَطَقَتْ
لكِنهـا صَـمَتتْ تَـنْوي انطـِباقـاتِ
سألتُ: ياسقف قل ما لي أرى حزَنًا ؟
أجابَني السَقـْفُ رَشـْقَـاً بالغبـاراتِ
ولا أرى الشَـمسَ لِيْ إلّا لَمُشـْرِقَـةٌ
وإنّهــا نــورُ خَـيرٍ في انْسِيـاقـاتي
أنـا الذي قَـد وَضعتُ العِزَّ في كَلُمي
لَعَـلـَّني أسْـتَقِي خَــيْـر العِبــاراتِ
هـُوَ العــراقُ تَجَـلّى في عَـراقَتِـهِ
فَوقَ الذُرا - راشـِفَاً منهُ انتسـاباتي
من دونِـهِ لا أرى روحي لها جَسـَدٌ
ولا تَـغــاريـدُ عُصـفورِ الصباحاتِ
وقَد تَسَـجَّتُ فوقَ الأرضِ من نَهـَكٍ
وجَدتُ نَفسي غَريقاً في مُعـانـاتي
ما لي أرى حِـيْرَتيْ ما دُمتُ مُـرْتَشِفَـاً
من مَـوطِني مـاءهُ ؛ عِطـْر الولاءاتِ
بَـعـدَ الذي قُـلْتُـهُ لَمْ أُبْـقِ شـارِدَةً
إلّا وَأَوْرَدْتُـهــا نَظْـمــاً بـأبيــاتي
هـذي العطـور التي ألقى بها شَرَفي
بِكُــلِّ فَخــْرٍ أراهـا في انتِمــاءاتي
زيـدان النـاصـري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .