بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 3 أبريل 2023

🏰 العرين شعر الحسن عباس مسعود

 

🏰  العرين                           شعر الحسن عباس مسعود
               
سـنين الأسي تمضي ويفنى مديدُها
وإن ســادت الـظـلماء صـبـحٌ يـبيدُها

وبِــيـدُكِ يـــا أوطــان روضٌ وواحــةٌ
تَـظَـلَّـلَ فـيـهـا مـــن فـخـارٍ سـعـيدُها

وتـشـهد "أهــرام" الـحضارات مجدَنا
وتــلــك تلال الزهو طالت عـهـودُهــا

إذا مـــا أتـــت نــحـو الـعـريـن ذبـابـةٌ
وطَـنَّتْ وظَـنَّتْ أن سيبقى وجودهـا

هــوت إذ تـعـدت صـرح مـجد وعـزة
وتـأبـى جـحيم الـضيم فـيهِ أسـودُها

"فــســتــة أيــام" أتــتــنــا مـــريـــرةً
بـهـا الـخوف والآلام دَوَّتْ رعــودُهــا

ضباعٌ بغت فيها على الأُسْدِ وانطوت
تــخــادع أنــــوارَ الـصـبـاح قــرودُهـا

وألــقـت عــلـى أرض الـطـهارة غِـيَّـها
فـتـاهت بـها الأيـام أم غـاب عـيدُها؟

و" سـتـة أعــوام "على صدرنـا هوت
أقرت بنا الأوجـاعَ قــهـرا قـيـودُهـــا

ومـا أشرقت شمسٌ ولا بدرُهــــــا بدا
وأنَّـــت ربـــوعٌ مـــا أتــاهـا رغـيـدُهـا

أنـبـكي صـبـاحا فـي حـنين ونـكتوي
بـقيظِ مـآسٍ قـد تـرامت حـدودهـا؟

وفـي الـليل أحزان طغت في مسائنا
ونخلاتِ ماضٍ قد تهاوى جريدهـــــا

ســوادٌ مـن الأوجـاع فـي كـل قـطرة
ويُــبْـهِـتُ انــهــارَ الــرجــاء ركــودهـا

كـأنَّـا بِـحَـرِّ الـصـيف نـشـرب حـنـظلا
لـيـالي الـشـتا يـهـوي عـلـينا جـليدُها

ولــكـنـنـا كـــنــا مـــراجــلَ أُوْقِــــدَت
ْتــفـور دمــاء الـقـوم يـغـلي وريـدُهـا

وقـلـنـا لـــرب الــكـون عــدنـا فــآونـا
وقـــرّب أمـــانٍ قـــد تــولـى بـعـيدُها

فــررنــا له و" الله اكـــبــر" زَلـــزَلَــت
بــطــارف صيحات حباها تـلـيـدُهــا

ألا يذكر الأصحاب في "عشرة" خلت
مـن الـصوم قد حانت وحل مجيدُها

فـلـما نـفـضنا الـخوف قـمنا فـما رأت
لـنا الأرض مـثلا ! ما احتوانا مديدها

عـبرنا بـحار الـخوف والـذل والأسـى
وقــد ذاب مــن بـأس لـدينا حـديدُها

قلوبٌ ترى في الموت عيشـا ومغنمـا
فإن سارعت للسـاحِ ماذا يعيدهـــــا؟

و"بـارلـيف" أمـسى مـثلَ قـشٍ مُـبَعثَرٍ
ٍوفي "ضـفـة" الأحـلام هـام شـهودُهـا

غـرسـنا بـذورا فـي صـحارى هـمومنا
وفـي "ست سـاعات" تـبدت ورودهـا

وغــنـت لــنـا "سـيـنـاء" نصرا مُـنَـغَّمَا
وعيـن بها لذت فطــابَ ورودُهـــــــــا

صـبـبـنـا لــهــا مــــاءا زلالا فـأيـنـعـت
وأشــرقـت الأنــبـاء يـزهـو صـعـيدُها

وهـامت مع العلياء مصر التي ارتوت
ويسقي عتيق الذكر منها جديدهـــــا

وقـالت إذا مـا الأُسْـدُ نامت تناعست
وغَــرَّرَ بـعـضَ الـخـلق مـنـها رقـودُهـا

فـيمسي لـها الـمغرور مـحض فريسة
ويــهـوي بـأنـيـاب الأســـود رعـيـدها

فـيا خـيبة الأعـداء ريـح الـوغى أتت
ولـعـبتكم حـتـما سـتُـمحى حـدودُهـا

سـتعمِي عـيونَ الـجُبنِ فـيكم بـروقُنا
وتـــودي بـــآذان الـسـكارى رعـودهـا

وإن هــزلــت فــيـنـا بــــلاد وزُلــزِلـت
سـيـبني قــلاعَ الـمـجد فـيها ولـيدُها

                        ********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

مكياج بقلم الراقية مها حيدر

 مكياج    - هيا يا ابنتي!!   - اااه .. اني أضع المكياج يا أمي، سأنتهي بعد دقائق قليلة.  - حسنًا، لكن يا ويلك مني أن تأخرتِ، سأبقى واترككِ هن...