بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 يناير 2023

فى الـرحاب الطــاهرة).. بقلم الشاعرعبد الحليم الشنودى/مصر)

 (فى الـرحاب الطــاهرة)
============
لـما وصـلـتُ لأرضـها يَـمَّمتُ
شـطرَ البـقاع وعندها سَـلَّمتُ
------
وجريت فـوق السّـاح أقـصدهُ
وأرتِّـب الأقـوال إذ أفـضـيتُ
------
هـل بالصـلاة علـيه والتَّسـلـيمِ
أم بالـدمـوع إلـيه إذ ناجــيتُ
------
حـين الـوصـول لبابه هرولتُ
مَـنُّوا علىَّ فإذ بىَ استَحْـيـَيْتُ
------
خجلامن الذَّنب الذى جئت به
بيتَ الرسـول وفاتنى أن هـيتُ
------
فاضت دموعى بالأسى واندمى
يا ليـتـنى بالصالـحـات أتـيـتُ
------
لما وصـلت لبـابـه استرجـوت
خلت الـذنوب شَكت فَهمَّ البيتُ
------
أن يفـضحَ العاصى  فلا يُدخلهُ
كى لايُرى للضَّارعـين المَيْتُ
------
عـند الدخـول مُيامـنا سلَّمـتُ
وأمام ضـوءٍ عَـمَّنى حَـيَّـيتُ
------
فإذا بنـور ينتـهى فى ذاتى
وكأننى فى زيـته  شَـفّـَيتُ
------
مُـتَيَـقِّـنٌ أن الرسـول مـقـيمٌ
وأنا ـ لِـحَىٍّ لا يُرى  ناديتُ
------
فى الروض يسمعنى إذا ناجيتُ
ويطيبُ فىَّ الشوقَ إذ صلـيتُ
------
ما جدوى إلقاء السلام عليهم
والشـرع يُلزمُ رَدَّ من حَيَّيتُ
------
ما الحالُ والمُلـقى علـيه نـبىٌّ
بل خيرمن فى الكون إن وَفَّيتُ
******
فى روضـة من جنة الفردوسِ
وعلى يمـين  مـقـامه  أدَّيـتٌ
------
وأتيت من ركعاتها ـ لاأدرى
أبِـروضة أم بالـسما صـليتُ
------
هل تاه عقلى فانزوى فى رأسٍ
أم شَــدَّه قـلبى .. وما نَـحَّيتُ
******
يا حارسَ الحرم الشريف تَـمهَّلْ
لسـتُ المقيم ـ أنا الغريب أتيتُ
------
ما بالـكم تستعجلـون رحـيلى
وكأننى فى بيـتكـم أمـسـيتُ
-------
دعنى أشاهق بالنسائم صدرى
أنفـاسه حولى ـ وقد شاهـيتُ
------
صدرى لها والصدرلن يُزفرها
فاترك فـمى ـ  إنى له مَـنَّـيتُ
------
دعنى أقبِّـل ما شفى من ثغـرى
فـلَعـلَّ يحيا بالـشـفاهِ الـمَـيتُ
------
دعنى أفَـرِّغ ما أرى فى عينى
أشفى الفؤادَ بِـطِـبِّ ما أعْـيَـيتٌ
------
رُبَّ الزمان علىَّ ليس يجـودُ
يبقى بقـلـبى قـدر ما أسقيـتُ
==============
(عبد الحليم الشنودى/مصر)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ولعلني بقلم الراقية سعاد الطحان

 ...ولعلًني ........ ....وماذا لو ...أنٍي وجدت جسدي  ....قد واراه التراب ...وماذا لو ...أنٍي أيقنت أنً قمري ...عن سمائي غاب ...وماذا لو أنٍي...