سرُّ السّعادة
عمر بلقاضي / الجزائر
***
ماذا أقولُ وكلُّ القولِ قُلناهُ
النُّصحُ أرهقنا والزَّجْرُ والآهُ
فالجيلُ ماجتْ به الأهواءُ والْتَطَمتْ
الكلُّ في دَنَفٍ تَعنيهِ ليلاهُ
كم قلَّ في النّاس من يرنو إلى شَرَفٍ
بالدِّينِ والعلمِ في الأيّامِ يلقاهُ
الكلُّ يسعى إلى الأطماعِ مُضطرباً
يَشقَى ويُخزى بما تأتيهِ يُمناهُ
لو رحتَ تسألُ أهلَ الأرضِ مُمتحِناً
ما قصدُ سعيكَ؟ صاحوا المالُ والجاهُ
كم في البسيطة من غِرٍّ بلا وَرَعٍ
يرجو الهناءَ وحبُّ المالِ أشقاهُ
كم في النَّياشينِ من ضَنْكٍ ومن ضَرَرٍ
يا رُبَّ ذي شارةٍ اللهُ أخزاهُ
كم من فقيرٍ قنوعٍ لا ريوعَ له
والله بالعلمِ والإيمان أغناهُ
يحيا سعيدا بما في القلبِ من أملٍ
قلبٌ يفيضُ رضًا الله أرضاهُ
ما فاته في حياةٍ لا قرارَ لها
جادَتْ به في صفاءِ اللّيلِ نجواهُ
إنَّ السّعادة إيمانٌ يُطَمْئِنُنَا
إذا أحاط بنا ما النَّفس تخشاهُ
عودوا إلى اللهِ، ذكرُ الله مُنقذُنا
لا يخسرِ الأُنْسَ إلا من تناساهُ
كم من خصيمٍ عريقٍ في جهالتِهِ
والذِّكرُ بعد جمودِ القلبِ أحياهُ
***
يا مُنكرَ الدِّينِ في تَيْهٍ وفي عَبَثٍ
إنَّ العذابَ أكيدٌ سوف تَصلاهُ
الرُّوحُ تمتدُّ بعد الموتِ شاهدةً
ومُنكرُ البَعثِ فالشَّيطانُ أغواهُ
غداً ترى الحقَّ حقًّا لا غموضَ بهِ
يا من تَعامَى وغيُّ الكفرِ أرداهُ
غدا ترى الفوزَ والخُسرانَ في وضَحٍ
الخاسرُ الحقُّ من أغوتهُ دنياهُ
فانبتَّ في الكفرِ والإسفافِ مُعترِضاً
على سبيلِ رشادٍ صاغَهُ اللُه
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 23 أكتوبر 2022
سرُّ السّعادة عمر بلقاضي / الجزائر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المرأة المستبدة القوية العنيدة بقلم الراقية ربيعة الجزائرية
#المرأة #المستبدة #القوية #العنيدة هناك نوع من النساء يُخيفك بقدر ما يجذبك. تحمل في عينيها قوة العالم كله، وفي خطواتها إصرارٌ يكسر كل القيو...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .