(وجه آخر للحلم العربي)
ويسافر الحلم الجميل على الصور
يزجي الهتون الدافقات مع المطر
فأخيط أحلامي بتبر تخيُّلِ
هلّا توحدنا بآتٍ مُنْتَظَر
فبلادنا من شرقها ولغربها
فيها العجائب والغرائب والدرر
في مورِتانٍ شعّ شعر فطاحلِ
بجوارها أحلى نجوم للقمر
والمغرب العربي تاريخ زها
بجبال أطلسه مراح للنظر
اما الجزائر في الجلال مهابةٌ
مليون أضخوا في الشهادة كالعبر
ولتونسَ الخضراءِ الف تحية
في عقبةَ التاريخ غنى وافتخر
وبموطن المختار كانت وقفة
أمجادها بالعز سطرها عمر
فتقول مصر بأنني أم الدنا
يكفي بأهرامي تعجب من نظر
وتجيبها السودان من عليائها
أرضي تطوف على الخلائق بالثمر
انا من تحدى الجوع دوّى صوتها
صومال شعبي في الملاحم ماانكسر
يمن الأصالة والهوى بلقيسها
جذر العروبة من ثراها قد ظهر
وبلاد نجد يا طهارة أرضها
يافخرها بنبيها هادي البشر
وعُمان عزّ في حصون جِبَرتِها
بهلاءُ قلعتُها دواءٌ للضجر
في مسقِطَ البيت الزبير شهادةٌ
المجد حيّ في البلاد وما اندثر
بحريننا جبل الدخان كرايةٍ
عنوانها بين الأنام قد انتشر
تلك الإمارات ازدهت ابراجها
وحدائقٌ تومي بحلم للقمر
وكويتنا يا برجها ياراية
تثب القلوب لحسنها عند السمر
أرض السواد عراقة في إرثها
ما مر فيها عالمٌ إلا انبهر
زمن الخلافة كان شمساُ للورى
إن جاء رأيا كان سيفا كالقدر
أردنُّنا بتراؤُها إن زرتَها
لجمالها .. طار العناء على السفر
أما فلسطين الحبيبة قدسها
سنعيدها عربيه رغم الكدر
لبنان يا لبنان يا فردوسنا
وطن تفتح بالأوابد فازدهر
آه ونور الله في سوريتي
والحرف علمٌ في ثراها قد ظهر
أرض الكرامات العظيمة شامنا
يا فخر شعب سوف ننهض بالظفر
وعروبة آه شتات أرضنا
ورحى النوائب أسلمتنا للخطر
فتمزقت أشلاؤنا بمصائب
والكل في نكباتها قاسى ...عثر
لكنّ فجرا لا محالة قادم
ليقول كابوسا تولّى واندثر
( ساره فخري خيربك ديوان نغمات )
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأحد، 23 أكتوبر 2022
(وجه آخر للحلم العربي) بقلم الأدبية الشاعرةساره فخري خيربك ديوان نغمات )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جمال الموج والصامت الأزرق بقلم الراقي بن سعيد محمد
جمال الموج و الصامت الأزرق ! بقلم الأستاذ : ابن سعيد محمد موج المودة لماع و مبتسم يهدي التهاني في حب و إشراق ...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .