من مثلك يا عدي ؟!...
.. في حضرة الشعر
تغيب الكلمات طوعى ساعة
وتنحسر الحروف أخريات مكرهة
وفي واحة الأعراس
تتلاشى الزغاريد عنوة
بقصد وغير قصد يا عدي
وتغادر الأهازيج منك خجلى
لم يعد في المكان إلاك وحدك
أين الذي غنى
وأين الذي حدا( الحداء )
وأين الذي أنشد
وأين من عزفوا على نايهم ويراعهم
وعلى طبولهم دقوا
ودفوفهم قرعوا
سكتت العصافير عن شدوها وغنائها
لكي لتسمع صوتك وحدك
وصوت رصاصك يا أيها الأسد الهصور
كذا الحيات اشرأبت تراك
كذا الوحوش في الأجمات
فرادى وقطعانا
وخرير الماء غاب
كذا الجن والإنس كل صمت
يرتقب الآتي من ذاك الظلام
من قد توشح الموت
وتسربل بالشهادة
ينتظر اللقاء
نسمع قرع نعالك حين دنوت منا
وفحيح فاك
قد ملأ المكان
نسمع يا عدي حفيف ثوبك المطرز بالذكر الحكيم
وترتيلة الصبح تتلوها وتقرؤها
قبل الأذان
وأذان الله أكبر يصدع ويصدح في مآذن القدس العتيقة
والقدس والأقصى وحائط البراق ..
كل يسمعون
زغرودة رصاصاتك
وأنت تغرسها واطئا
في صدور من سرقوا أرضنا
وأحرقوا بيادرنا
يوم صمتنا..
لم تكن رصاصاتك في الهواء فرحا
ولا ابتهاجا ولا خلافا ولا اختلافا
بل في الساح، معركة وجهادا
كنت وحدك فيها فارسا
وكنت فيها بطلا
أصالة عنا ونيابة
بيوم نمنا فيه على فراش وثير
وأكلنا صنوف الفواكه والطعام
آه يا عدي
كم جميل أنت
واصبعك على الزناد ظل يزمجر
ما أجمل قيامتك يا عدي
وأنت تنهض
وانت تحاول القيام مرات
لتموت واقفا كما الرجال
جميلة ميتتك يا عدي
حين مت مقبلا
لم تدبر للحظة
ولم تجث على ركبتيك
كما جثا الأعراب من بني قومنا والله
لم تقل آه رغم الرصاص
الذي ناشك من كل صوب
وكل اتجاه وناح
لم تلق السلاح من يدك أبدا
بل ظللت تطلق وتطل وتط ...
حتى ...
لن تحتاج يا عدي مني
صكا ولا شهادة
فقد كنت أبلغ مني
ومن جمعنا أقوى ااا
فهنيئا لك
وهنيئا لأم أرضعتك حليب الفخار
حليب الجهاد
وليس العناق ولا التقبيل ولا التطبيل
هنيئا لشعب فيه عدي
ولشعب فيه أنت ..
أبو آمن
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 21 أكتوبر 2022
من مثلك يا عدي ؟!... بقلم الشاعر أبو آمن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
موسم الضياع بقلم الراقية زينة الهمامي
*** موسم الضياع *** وفي مواسم الأفراح أنسى كقلعة مهجورة سكنها الظلام منذ استشهاد آخر حراسها فخلت إلا من بعض أشباح تتراقص على حطام الذكر...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .