بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 27 أكتوبر 2022

يا لائمي... بقلم الشاعرة حنان الفرون

 ☆ يا لائمي ...☆

قريباً ....
ستغيبُ شمسُ صبري 
سأُفرَغُ من الحب 
و اللا حب 
من الحنين و الانتظار ...
من كلِّي الممتد مني 
إليك ... 
سأعدم رُوحي البائسة 
الواقفة على عتبات 
عشقك المدججة بالأعذار  
باردة ....
عارية ....
أُشيعُ  لحن القمر 
في صدر السماء 
علِّي أستعيدُ  أيامي 
أكسرُ أصفاد لجامي 
أبثُّ شكواي و إيلامي 
 فتكسُو حروفي عظامي 
و أستكينُ لمقصلة غرامي 
يا لائمي..
لا تكفر ببَوحي 
لا تُؤاخذني لو مادَت الأرض 
و جرف البُعد ليالينا...
و فاضت مآقينا...
و التصقت ساقينا..
و بهتت قوافينا...
لن أصفح 
لن أعتذر إلا لأناي 
المتأرجح بين وهج الليل 
و قصص النهار الرمادية 
لا تلمني 
فأي رهق اقترفته 
سوى أنني لا أُتقنُ فنّ الألوان 
لطالما طاردتني الأشجان 
ولم  أرتدِ سوى البياض
و سواد الأجفان...
لربما يُزهر فصل عيوني 
و تتورّدُ جفوني 
على صحراء خافقك 
أو أستظلُ بأهدابك 
من عبث القدر 
و الصمت اللحظي 
و من كل حكاياك المُتشابهة 
 المُطرزة البديعة 
تغتالُني  عند مطلع 
كل فجر
تعصفُ بي ..
طوفان ثائر 
 يُزمجرُ بأعذب الألحان
تُطوقني بغلاف أحمر
 مُعطر بالأوهام  ..
 تهديني أضاميم نيرانٍ 
تضرمها تحت وسادتي
 الماجنة ...
عبثاً أُحاول إخماد
 شرارة الشكوك من
 الاندلاع 
و تشحب أمانيَ 
و أنصاع ...
كلما حفرتَ على جسدي 
ندوب الوُعود و حلّقتَ
بأجنحة كسيرة 
دونما وداع 
كل شيء فيكَ يدعوني 
للرحيل ..
للذبول.. 
للغياب..
حتى محطات القدر 
أهدتني ألف تذكرة
 احتضار ...
و حفرت على قلبي
 آلاف الدروب المُوصدة 
كُلها صارت أنتَ ..
لكن ....
لسُوء حظك أن لقلب أُنثاك 
 سبع أرواح 

بقلمي: حنان الفرون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أسمعهم ما لا يسمع بقلم الراقي حسين الميرابي

 اسمعهم ما لا يسمع!  ثُور مقاوم حتى اسمعهم ما لا يسمع  ليس شرط تقاتلهم .. المهم لا تخضع. غزة؛ ماذا جنت قد حل بها الأفظع يسحقها البغي، أمام م...