بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 13 أكتوبر 2022

متى الصباح؟ شعر/ ابراهيم محمد عبده داديه

 .              متى الصباح؟ 
  شعر/ 
        ابراهيم محمد عبده داديه
   ~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~
أينَ الصباحُ فقد طالَ الدُّجى فينا 
     غابَ الهدَى وظلامُ الجهلِ يُشقِينا !  
الظلمُ يقطِف أزهارَ الرُّبى صلفاً
           يغتالُ فِي العُمر أحلاما ويُردِينا 
والليلُ حلَّ على الأرواح يهدِمُها 
               و يمنعُ الفَجرَ حتى لا يُنادِينا 
من يحجِبُ النُّور فالظلماءُ جاثمةٌ
        على الصُّدورِ تُذيقُ الناسَ غِسلِينا
اﻷرضُ والعِرضُ والتاريخُ يجمَعنا 
          والدينُ والعُرف والأرحامُ تُحيينا 
لكِن من الحُزنِ واﻷلامِ قد ذهبَت  
             منَّا السنينُ وضِعنا في مآسِينا   
فلا اﻷماني ولا اﻷحلامُ قد بقيَت
               ولا الأخوةُ في اﻹِسلامِ تَهدينا  
ماعادَ  في الأرضِ من حبٍ يُهذِبُنا
                 إلا التناحُرُ والبغضاءُ  يأتِينا
يافجرُ هل لبزوغٍ منكَ يُخرجُنا  
             من الظلام فهذا اللَّيلُ يُضنِينا 
من غيَّبَ النورَ كَي نحيا بلا أملٍ 
              لنألَفَ القهرَ مهما كان يُؤذِينا 
لم يبقَ الا شعارَ الموتِ نرفعُه 
             أمَّا الحياةُفليست قطُّ تعنِينا !
تأتِي المنَايا الينا دُونما سببٍ 
         تطوى الحياةَ بلا ذنبٍ وتطوِينا !  
لِمَ المحبةُ بين الناسِ قد هُدمت 
      ما عاد في اﻷرض الا الكُرهِ يحوينا !   
الحقدُ يقتلُ فِينا كل مكرمةٍ
           و يشعلُ النارَ في اﻷكبادِ تكوِينا 
وصادَر الكيدُ والخسرانُ شِيمتُنا 
           لمَّا تبعنا الهوَى والنفسَ لاهِينا 
والشر عشعش خُبثا وسطَ انفُسِنا  
        والحبُّ ولَّى فكيفَ الخيرُ يأتينا !؟ 
يبكِى من الخوفِ واﻷلامِ حاضُرنا 
         واستحكَم الشَّر والظلماءُ تُخفينا 
وغُيبت قِيم الانسانِ فامتنَعت 
             عنَّا الحياةُ وخُضنا فِي تجافِينا 
وبالتشرذُم صِرنا في الدُّنا عدماً 
              وكالبهائمِِ وسطَ التيهِ ماشِينا 
يذيقُنا البَينُ من كأسِ النوَى حِمماً 
           من الجَحيمِ ونارُ الحقدِ تُصلينا  
نعيشُ في البؤسِ واﻷحزان  في تعبٍ  
              ونحتسِي دمعَنا والكونُ يرثينا 
وصودِر الحبُّ بين الناسِ وانطفأت
             شمسُ المحبةِ والتاريخُ ينعِينا 
آهٍ من القهرِ واﻷيامِ مافعلَت 
             فينا ولم تُبقِ في الدنيا مُحِبينا    
لِمَ الفضائلُ والاخلاقُ تلفِظُنا 
      والعُهرُ والفُحشُ و الشيطانُ يُغوينا!   
فهاجرَ الحُب حزناً بعدَما انتصرَت   
                 فينا الرذيلةُ بين الذُّلِ تُبقينا       
نعيشُ في الخوفِ واﻷحزانِ تقتُلنا 
           والفقرُ والجوعُ واﻷمراضُ تَفرينا 
نعيشُ في الهم واﻷوهامِ واندثرَت
           فينا السَجايا التي كانت تُصافينا 
ونشربُ السُّم من أقداحِ ذِلتَنا
            والعالمُ اليوم في فوضاهُ ناسِينا
إن التمسك بالنهجِ القويمِ هدىً   
              نحيا بهِ في كِلا الدارينِ راضِينا
متى نعُود لنهجِ الله تجمعُنا 
              نحو العُلا حكمةُ القرآنِ تهدِينا  
ننالُ كل الرِضا واﻷرضُ نملأها  
               بالحبِ والودِ والخيراتُ تُغنينا 
وقمةُ المجدِ والعلياءِ وجهَتنا 
            والحقُّ والعدلُ والقانونُ يحمِينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

برقي ورعدي بقلم الراقي عامر زردة

 برقي ورعدي : أيُّ سِحْرٍ كَسِحْرِ ليلى وحُسْنٍ  شابَهَ الحُسْنَ في عُيُون ٍ وقَدِّ  أيُّ قلب ٍ شَبيهَ قلبٍ حَنُونٍ  يَعْشَقُ اله...