لم أَكُنْ أَعْلَم أَنَّ وُعُودًا ما قُطِعَتْ إلَّا لِتُخْلَفْلك أكُنْ أَعْلَم أَنَّ لِسِحْرِ الكلامِ أشواكًا تُصيبُ ولا تُنْصِفْ
ام أكن أعلم أنَّ قمَرِي الرَّائع سَيُتْعِبُنِي ولنْ يُسْعِفْ
ام أكُنْ أعلم أن إشراقة شمسي ستَصيرُ باهِتَةًبِلَا تَكَلُّف
لم أَكُن أعْلم أنَّ أملاً رَجَوْتُهُ أبدًا سيدوسُني بِلَا توَقُّف
لم أَكُن أعلم أن قُرَّةَ العينِ سَتُهَيِّجُ دُمُوعًا معها القلبُ اِنْجَرَف
على حافَّةِ الخُذْلان في يومٍ صارت عواصِفه بَغْثَةً تُتْلِف
كُلّ ما بُنِيَ بِطِيبِ نَفْسٍ والقلب به اِئتَلَف
لم أَكُن أعلم أن حيرة السنين ستصيبنُنِي بلا إنذارٍ قد سَلَف
لم أَكُن أعلم أن أوراقي سَتَتَبَعْثَرُ على حين غَرّةٍ لِتَنْكَشِفْ
ضيَّعَتْ ألوان ورودي الزاهي وكذا ألوان الطَّيف
في سماءِ حياةٍ قُزَحِيَّة لِتحْجُبَها غماماتٌ لَوْنُهَا اِخْتَلَفْ
لم أَكُن أعلم أن للقُربِ بُعْدٌ مُضْنِي هَيَّجَ شوقًا أرومُ أن ينصرف
كم أشياءا جَهِلْتُها قَلَبَت آياتِ كِتَابِي الصَّافي وبالغُمُوضِ تَغَلَّف
شَتَّتتِ الفكر والرُّوحُ آوَتْ لِبَصِيصٍ من نورٍ قد ضَعُف
تَلاطَمَتْنِي أمواج هوًى اسْتَعْصى على نبضاتي فَكَادَتْ تتوَقَّف
بِرَأْسِي أَلْفُ سُؤَالٍ أَتْعَبَ الوِجْدَانَ الطَّاهِرَ المُرْهَف
على مُفْتَرَقِ طُرُقٍ تتجَاذَبُنِي أَيُّها أَسْلُكُ فَلَا أتِيهُ أَو أُصْرَفْ
هو صَوْتِي الدَّامع في زِحام العَبَرات يُنَادي أُمْنِيَاتٍ بِشَغَف
ذَابَتْ في كَأْسِ عِشْقٍ عُذْرِيٍّ كَأنَّهُ وَرْدٌ مُصَفَّف
وفي أعماقِ مُحيط الفؤاد ذُرٌّ كَامِنٌ يَأْبَى التَّلَفْ
يُهْدِينِي أملاً يُنْبُوعُهُ عَذْبٌ رَقْرَاقٌ لا يَتَوَقَّف
يَغْسِلُ دَرَنَ أحزانٍ لِيَتَزَيّن روضي بِزَهْرِ سَعْدٍ قَد اِلْتَفّ
بقلمي
فاتحة القصيري
Fatiha Elgousairi
المغرب/كندا
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 26 يوليو 2021
لم أكن أعلم .. بقلم الشاعرة: فاتحة القصيري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر
في حضرة معناك لا أعرف كيف أتكلم و كيف أصمت ، و لكن أجمل ما قد أواسي به عجزي هو تهجي اسمك ، كأني نشيد يقف على باب الطفولة ، أراوغ فضيحة ار...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .