بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 26 يوليو 2021

لم أكن أعلم .. بقلم الشاعرة: فاتحة القصيري


 لم أَكُنْ أَعْلَم أَنَّ وُعُودًا ما قُطِعَتْ إلَّا لِتُخْلَفْ

لك أكُنْ أَعْلَم أَنَّ لِسِحْرِ الكلامِ أشواكًا تُصيبُ ولا تُنْصِفْ

ام أكن أعلم أنَّ قمَرِي الرَّائع سَيُتْعِبُنِي ولنْ يُسْعِفْ

ام أكُنْ أعلم أن إشراقة شمسي ستَصيرُ باهِتَةًبِلَا تَكَلُّف

لم أَكُن أعْلم أنَّ أملاً رَجَوْتُهُ  أبدًا سيدوسُني  بِلَا توَقُّف

لم أَكُن أعلم أن قُرَّةَ العينِ سَتُهَيِّجُ دُمُوعًا معها القلبُ اِنْجَرَف

على حافَّةِ الخُذْلان في يومٍ صارت عواصِفه بَغْثَةً تُتْلِف

كُلّ ما بُنِيَ بِطِيبِ نَفْسٍ والقلب به اِئتَلَف

 لم أَكُن أعلم أن حيرة السنين ستصيبنُنِي بلا إنذارٍ قد سَلَف

لم أَكُن أعلم أن أوراقي سَتَتَبَعْثَرُ على حين غَرّةٍ لِتَنْكَشِفْ

ضيَّعَتْ ألوان ورودي الزاهي وكذا ألوان الطَّيف

في سماءِ حياةٍ قُزَحِيَّة لِتحْجُبَها غماماتٌ لَوْنُهَا اِخْتَلَفْ

لم أَكُن أعلم أن للقُربِ بُعْدٌ مُضْنِي هَيَّجَ شوقًا أرومُ أن ينصرف

كم أشياءا جَهِلْتُها قَلَبَت آياتِ كِتَابِي الصَّافي وبالغُمُوضِ تَغَلَّف

شَتَّتتِ الفكر والرُّوحُ آوَتْ لِبَصِيصٍ من نورٍ قد ضَعُف

تَلاطَمَتْنِي أمواج هوًى اسْتَعْصى على نبضاتي فَكَادَتْ تتوَقَّف

بِرَأْسِي أَلْفُ  سُؤَالٍ أَتْعَبَ الوِجْدَانَ الطَّاهِرَ المُرْهَف

على مُفْتَرَقِ طُرُقٍ تتجَاذَبُنِي أَيُّها أَسْلُكُ فَلَا أتِيهُ أَو أُصْرَفْ

هو صَوْتِي الدَّامع في زِحام العَبَرات يُنَادي أُمْنِيَاتٍ بِشَغَف

ذَابَتْ في كَأْسِ عِشْقٍ عُذْرِيٍّ كَأنَّهُ وَرْدٌ مُصَفَّف

وفي أعماقِ مُحيط الفؤاد ذُرٌّ كَامِنٌ يَأْبَى التَّلَفْ

يُهْدِينِي أملاً يُنْبُوعُهُ عَذْبٌ رَقْرَاقٌ لا يَتَوَقَّف

يَغْسِلُ دَرَنَ أحزانٍ لِيَتَزَيّن روضي بِزَهْرِ سَعْدٍ قَد اِلْتَفّ


بقلمي

فاتحة القصيري 

Fatiha Elgousairi

المغرب/كندا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أحلا بقاءك عندي بقلم الراقي صالح أبو عاصي

 أحلا بقاءكَ عندي أو سفري معك يا مُتعبي هذا فؤادي يتبعك ما أروع النسمات في ليل الهوى وأنا أخالُ بأنّ نبضي يسمعك ويمرُّ ليلي دونَ راحة مخدعي ...