بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 26 يوليو 2021

شمعتان من انتظار .. بقلم الشاعر: عصام يوسف حسن

 


( شمعتان من انتظار)


ما زلتُ أُشعلُ كُلَّ يومٍ... 

في فؤادي

شمعتينِ من انتظار

تتهامسانِ برعشةِ الضَّوء الشَّفيفِ.. وتحلمانْ

بغابةٍ مسحورةٍ من سنديانْ

رسمَتْ ملامحَها الظِّلالُ

بريشةِ العشبِ المُندَّى 

بالبراءةِ والحنانْ

أفنانُها..فرَحُ العصافيرِ الغَويُّ

أقام بين تعانُقِ الأغصانِ.. 

في شغفٍ

مراجيحَ الغناءِ

تَعطَّرتْ نسماتُها النَّشوى...

بهمسِ الوردِ مِغناجاً...

و بوحِ الأقحوانْ

هي غابةٌ... 

غابت وراء الغيمِ...

في فَلَكِ الجِنانْ

كالطَّيفِ ضَيَّعها المكانُ

ولا يحيطُ بها الزَّمانْ

هي خاطرٌ في القلب...كانْ

يأوي إليها عاشقانْ

هرَبا منَ المُدنِ السَّجينةِ... 

والأماني المستحيلةِ .. والحِصارْ

لَهُما...

لأَسرابِ الفراشاتِ 

التي شَهِدت عناقَهما

و أسكرَها الدُّوارْ

لِكلِّ عشبٍ عاشقٍ ..

 في دفءِ حضنِهما نَما

ولِكلِّ برعمِ  جُلَّنارْ

سأظلُّ أُشعلُ كلَّ يومٍ ..

في فؤادي

شمعَتينِ ... من انتظارْ

...

عصام يوسف حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شدو قمرية بقلم الرائعة منبه الطاعات غلواء

 •••• شَدوُ قُمْرِيَّةٍ •••• رَأيتُها قَد لَبِسَتْ سِلاَبَـا وَهَجَرَت أُناسًا وَأَحبابـا ولمّـا آيَسَ الهَجـرُ مِنهَـا خَاطَبَت سَرَابَهَـا...