مباركات زائر الليل....
يا أيها العيد ما أبقيت من رمق
أيقظت بالقلب آلاما وأحزانا
أين الأحبة إذ عادت أصائلهم
كئيبة فقدت بالسبق فرسانا
يسومنا البحر موتا عائما ودما
الله يا بحر ما أبكاك أبكانا
مرارة الحرب ساقتنا لمقتلنا
ومزقت وطنا قد صار أوطانا
فلا تلمنا إذا أقدارنا نسجت
بغربة الروح او زلت مطايانا
أوابد تشتكي والبوم ساكنها
كأنها بلقع أرضا وبنيانا
بغفلة من زمان كنت أحسبه
هو الخلود فما كانوا وما كانا
وقفت أنصت للأطلال تسألني
عن إخوة قد سروا شيبا وشبانا
كأنهم ما أتوا يوما وما عبروا
ولا علمت لهم دربا وعنوانا
ما بين من مات بالآفاق مرقده
وبين من عبروا للموت شطآنا
نساق مثل قطيع نحو مذبحنا
كما الضحايا بيوم النحر تلقانا
تغريبة في زمان القهر جاثمة
على الصدور ولم تأبه لشكوانا
أبكيك يا وطني أم أبكي حالتنا
أرثي العروبة أعرابا وعربانا
سنهزم القهر رغما عن جحافلهم
ونجعل الشام للأمجاد عنوانا
نشيد عزك يا فيحاء نعزفه
على الثريا ترانيما وألحانا
أعزك الله يا فيحاء تكرمة
وزادك الله إيمانا وإحسانا
يا عيد حسبك أنا والهوى قدر
وكلما سامنا الله نجانا
يا قوم روحي لمن بالشام عاشقة
(والروح تعشق قبل القلب أحيانا)
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .