الجَنَّةُ الضَّائِعَةُ ..
فَقْدُ الحَبِيبِ مُحَرِّكُ الأَسْقَامِ
فَفِرَاقُهُ كَالحُكْمِ بِالإعْدَامِ
لَا طُعْمَ يحْلُو لِلْحَيَاةِ بِدُونِهِ
وِدَّعْتُهُ بِصَبَابَةٍ وَهُيَامِ
وَرَفَعْتُ عَينِي لِلسَّمَاءِ مُنَاجِيَاً
أَنْعِي بِكُلِّ مَرَارَةٍ أَحْلَامِي
عَجَبَاً لدُنْيَا لَا تُنِيخُ رِكَابَهَا
لِمُتَيَّمٍ مُتَعَطِّشٍ لِغَرَامِ !
وَتُنِيخُ لِلْعِشْقِ الكَذُوبِ رِكَابَهَا
وَكَأَنَّهَا فِي غَايَةِ الإجْرَامِ
كَمْ حَطَّمَتْ قَلْبَاً بَرِيئَاً طَاهِرَاً
مِنْ ظُلْمِهَا فِي مُعْظَمِ الأَحْكَامِ !
هَلْ لِي بِدُنْيَا غَيرِ تِلْكَ أزُورُهَا
عَلِّي أَذُوقُ حَلَاوَةَ الأَيَّامِ
فَأَعُبُّ مِنْ كَأْسِ الغَرَامِ وَأَنْتَشِي
وأَعِيشُ فِيهَا مُفْعَمَاً بِسَلَامِ
والطّيرُ مِنْ حَولِي يُغَرِّدُ بَهْجَةً
فَيُحِيطُنَا بِعُذُوبَةِ الأَنْغَامِ
وَأَذُوبُ فِي قَلْبِ الحَبِيبِ مُحَلِّقَاً
فِي جَنَّةٍ تَدْعُو إلَى الإلْهَامِ
هَلْ ذَاكَ حُلْمٌ صَائِغٌ أَحْيَا بِهِ
أَمْ إنَّهُ ضَرْبٌ مِنَ الأوْهَامِ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .