بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 يوليو 2021

لما تهامست أناملنا .. بقلم الشاعر: م. الياس أفرام

 


لمَّا تهامست أناملنا

***************

لمَّا تهامست أناملنا

نما من هَمسِها الزَّهر ...

تناسلَ حبقُهُ

مفترشاً الأثيرَ

فَتكاثرت ذرِّيتُه على الألوانْ...

تسلَّقَ العبيرُ النَّسائمَ

و بدأ يملأ قطيعَها

الذي راح يلهو على وجهِ الفضاء

سكراناً ،ثملان...

شرعَ يبثُّ ثمالَته في أوردةِ الوترِ

و العودُ يبوحُ

من النهاوندَ و الرَّصْدَ

و البياتَ

بلْ راحتْ تتسابقُ إلى لبس النُّوتةِ

تتباهى بزيِّ الألحانْ...

تجهدُ أن تسابقَ الرِّيحَ إلى المسامع

تزوِّدُ الرُّوحَ بالزوُّاده

ترديَ سغبَ روَّاده

تذيعُ نسغَ النَّغمِ في الوريد ,في الشرَّيانْ

تفصحُ عن فنٍّ

تسعى إلى سبق ٍ

يمزجُ النَّايَ السَّاحرَ بالجوكنده

و موزارت يلبسُ دُواةَ دافنشي

لِتنهمرَ من قلب اللونِ الألحان

شرعتْ تمزجُ الصِّباغَ باللَّحْن ِ

حردَ الزَّيتُ

غضبَ الماءُ...

خرمشا الزجاجَ

فالأواني غدتْ لا ملاذاً بل قضبانْ...

لا و ألف ...ألف لا

لن تبالي بنحيبهما

آن لها

أن تفترشَ الخام

في نسخةٍ لم و لن تتكرَّرَ

تروم أن تحاكي

ظباءً،سباعاً،نموراً و حملانْ..!!!

اكفهرَّتِ الطبيعةُ...

أمرتْ أن تركلَ الرِّياحُ البيتَ

بأن تزلزل الجِّدارَ

فخارَ مُتصدَّعاً له الكيانْ...

مزَّقتْ لباسَها

طفحتْ تزأرُ..

تتعرَّى من الطيورْ

تكرُّ على النسور...

تفحُّ كثعبانٍ جريحٍ في وجهِ الأوانْ ...!!!

احتضنتِ اللوحةُ اللباسَ وديعةً

قدَّمتْ له الدوَّاةَ

ليتعمَّدَ

و الأناملُ تغازلُ الإعصارَ

و الفرشاةُ

تراودُ الطبيعةَ عن نحتٍ

تلبسه بنطالا أو فستان

م.الياس أفرام /إنسخده  - 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

اقرأ بقلب سليم بقلم الراقية سناء سليمان

                   اقرا بقلب سليم  خواطرنا كلمات تبكي حالا مر علينا، عشناه بكل جوارحنا ،فراق بكيناه أو لقاء نتمناه أو صحبة نسعد برفقتها  هذه...