لمَّا تهامست أناملنا***************
لمَّا تهامست أناملنا
نما من هَمسِها الزَّهر ...
تناسلَ حبقُهُ
مفترشاً الأثيرَ
فَتكاثرت ذرِّيتُه على الألوانْ...
تسلَّقَ العبيرُ النَّسائمَ
و بدأ يملأ قطيعَها
الذي راح يلهو على وجهِ الفضاء
سكراناً ،ثملان...
شرعَ يبثُّ ثمالَته في أوردةِ الوترِ
و العودُ يبوحُ
من النهاوندَ و الرَّصْدَ
و البياتَ
بلْ راحتْ تتسابقُ إلى لبس النُّوتةِ
تتباهى بزيِّ الألحانْ...
تجهدُ أن تسابقَ الرِّيحَ إلى المسامع
تزوِّدُ الرُّوحَ بالزوُّاده
ترديَ سغبَ روَّاده
تذيعُ نسغَ النَّغمِ في الوريد ,في الشرَّيانْ
تفصحُ عن فنٍّ
تسعى إلى سبق ٍ
يمزجُ النَّايَ السَّاحرَ بالجوكنده
و موزارت يلبسُ دُواةَ دافنشي
لِتنهمرَ من قلب اللونِ الألحان
شرعتْ تمزجُ الصِّباغَ باللَّحْن ِ
حردَ الزَّيتُ
غضبَ الماءُ...
خرمشا الزجاجَ
فالأواني غدتْ لا ملاذاً بل قضبانْ...
لا و ألف ...ألف لا
لن تبالي بنحيبهما
آن لها
أن تفترشَ الخام
في نسخةٍ لم و لن تتكرَّرَ
تروم أن تحاكي
ظباءً،سباعاً،نموراً و حملانْ..!!!
اكفهرَّتِ الطبيعةُ...
أمرتْ أن تركلَ الرِّياحُ البيتَ
بأن تزلزل الجِّدارَ
فخارَ مُتصدَّعاً له الكيانْ...
مزَّقتْ لباسَها
طفحتْ تزأرُ..
تتعرَّى من الطيورْ
تكرُّ على النسور...
تفحُّ كثعبانٍ جريحٍ في وجهِ الأوانْ ...!!!
احتضنتِ اللوحةُ اللباسَ وديعةً
قدَّمتْ له الدوَّاةَ
ليتعمَّدَ
و الأناملُ تغازلُ الإعصارَ
و الفرشاةُ
تراودُ الطبيعةَ عن نحتٍ
تلبسه بنطالا أو فستان
م.الياس أفرام /إنسخده - 2021
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأربعاء، 28 يوليو 2021
لما تهامست أناملنا .. بقلم الشاعر: م. الياس أفرام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
النفق المذموم بقلم الراقي عماد فاضل
النّفق المذْموم أَرَاكَ فِي عَجَلٍ تَسْعَى وَتَجْتَهِدُ وَعَنْ سَبِيلِ الهـدَى بِاللَّغْوِ تَبْتَعِدُ رَمَاكَ مَوْجُ الهَوَى فِي قلْبِ هَاو...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .