قصيدة العِيدُ والحَرْبْ
شِعر /
ابراهيم محمد عبده داديه-اليمن
---------؛----------
غَدَا رَائِحاً فِينَا لَظاَهَا وغَادِيا
فَيَنْشرُ آلاَماً ويُحْي مَآسِيا
هِيَ الحَربُ لاَحيَّا بِها أَوبِأَهْلِها
دَهَتْ شَعْبَنا قَسْراً فَكانَتْ دَواَهِيا
تُفَاقِمُ نَارَ الحَربِ فِينَا عَذَابَها
فَنَلقَى المَنايَا كُلَّ يَومٍ عَواتِيا
مَتىٰ عَنْ بِلاَدِي يَرحَلُ المَوتُ والرّْدَىٰ
وَتبقَى الاَمانِي فِي ثَراهَا رَواسِيا
يَعيشُ جَميعُ النَّاسِ فِي العِيدِ فَرحةً
وأَقضِيهِ حُزناً كَالحَ الوَجْهِ قَاسِيا
يُمزِّقُ يأسِي كُل آمَالَ مُهْجَتي
ويَزدادُ قَهْري حِيْنَ يَشْتَدُّ عاتيا
يَرى العَالَمُ المَأفُونِ أَنَّ لَهيبَها
يُحرِّقُنا جِدَّاً وقَد صارَ طاغيا
ومَرَّتْ سِنينٌ مَا رأَينَاهُ قَادِماً
لِوَقفِ لظَاها أَو أَتانا مُواسِيا
رُمِينَا بأِعْماقِ الجَحِيمِ بِقسْوةٍ
لِنَفنَى بِأَيدِينا وَيَبقَى اﻷَعَادِيا
لِمَ البَغيُ فِي اﻹِنْسانِ أَضحَى ثَقافةً
فَلاَ العَقْلُ َهادِيهِ وَلاالدِّينُ نَاهِيا
ولَيسَ سِوىٰ البَارُودْ أَرسَىٰ غُرُورَهُ
ولِلقَتلِ قدْ أضْحَى مُنادٍ ودَاعِيا
ومَا القَصفُ والتَدمِيرُ ّالاَّ هَزِيمةً
ولَيسَ سِوىٰ اﻹِنسَانْ يلْقىٰ المَخَازِيا
ويَبْكِي دِماءً فِي دُموعٍ غَزيرَةٍ
شَقِياً وفِي الدُنيَا ذَلِيلاً وَعَانِيا
فَزِعتُ بِجوفِ اللَّيلِ رُعباً وأُسْرتِي
وصَوتُ جَحِيمِ القَصْفِ حَوليَ عَالِيا
إِلٰهِي أَمانِي أَنتَ قَصْدِي ومَلجَأِي
أَرَى المَوتَ يَدنُوا نَحوَ بَيتيَ آَتِيا
إِلٰهيْ وإِنِّي مِنْ لَظَى الحَرْبِ أَشْتَكِي
وأَدْعُوكَ يا اللهُ فَارْحَم دعائيا
فَيا إِخوَتِي لاَ تُفْسِدُوا اﻷَرضَ حَولَنا
فََما مَرَّ فِينا مِن لَظَى المَوتِ كَافِيا
فأَنتُم أَحِبائِي وأَهْلِي وإِخْوتِي
وفِيكُم أَرَى صِهْرِي وعَمِّي وَخَالِيا
فَلاَ تَقطَعُوا اﻷَرْحَامَ إِثماً وَعُنوَةً
لِيَرضَى الَّذِي قَد قَامَ فِيكُم مُنادِيا
يُريدُكُمُ الرَّحْمَنُ فِي الدِّينِ إِخوةً
عَلى مَنْهجِ العَدنَانِ مَن جَاءَ هَادِيا
وكَم قدْ نهَانَا أَنْ يُرَىَ البغيِ بيننا
وَمهْما اخْتلَفنَا نَرتَضِي الله قَاضِيا
فَكيفَ جَعلتُم شَرعَ ابْلِيس نَهْجَكُم
وَكَيفَ مَﻷَتُم مِن دِمانا سَواقِيا
نقَضْتُم عُرى ِاﻹِيمانِ عَمداً وعُنوةً
وهَادنتُمُ مَن جَاء بِالمَوتِ دَاعِيا
سَفَكتُم دِماءَ النَّاسِ طِفلاً وشيبةً
ولَم تَرحَمُوا فِيناَ نِساءً بِواكِيا
وقَطَّعتمُ اﻷَحلامَ فِي كُلّ أُسْرةٍ
ودَمَرتُم دُوراً وإِرثاً يَمانِيا
أَخفْتُم قُلوبَ الخَلقِ فِي كُل حَارةٍ
وَشَرَّدتمُ أَهلاَ وزِدتُم تَمادِيا
جَعَلتُم لنا الدُّنيَا سَعيْراً بِكلِها
ولاَ نَدْرِ مَا أَسْبابَها والدَّواعِيا
هُوَ اللهُ جَلَّ اللهُ يَدرِي فِعاَلكُم
فلاَ تَحسَبوا ًفِعْلاً لكُم عنْه خَافِيا
سَتأتِي عَليكُم فِي دُجَى اللَّيلِ دَعوةٌ
اذاَ وَصلَ المَظلُومُ للِعَرشِ شَاكِيا
وكَم أَهلَكَ اللهُ الطُّغاةَ بِمِثلِها
وَهَا قَد مَضَوا واللهُ يَدرِي الخَوافِيا
أَصابَت سِهاَمَ الظُلمِ مَن كاَن قَبلكُم
يَُصَوُبُها المَقْهورُ بالقِوسِ رَامِيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .