بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 13 فبراير 2020

مِـــــنْ حِكَمِ الْإِلَــــهِ[03] بقلم الشاعر/ عبد المجيد زين العابدين

عبد المجيد زين العابدين
إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ واحة الأدب والأشعار الراقية :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
مِـــــنْ حِكَمِ الْإِلَــــهِ[03]
اُنْظُــرْ إِلَـــى إِلَهِنَا وَقَصْـــــــدِهِ **مِنْ خَلْقِنَا مُخْتَلِفِينَ فِي الْحِمَى
فَمِثْلَمَا يَحْدُثُ حَتْمًا فِي الْوَرَى **مُنْفَرِدِينَ فِي الْعِقَابِ رُبَّمَـــا
قَدْ شَاءَ رَبُّ الْعَالَمِينَ عَادِلًا ** مُرَبِّيًــــــا عِبَــــادَهُ الْغَوَاشِمَـا 01
يَحْدُثُ فِي الْبُلْدَانِ إِمَّا زَمْجَرَتْ **وَأَلْحَقَتْ بِغَيْرِهَا الْهَزَائِمَــا
مِمَّنْ بَدَتْ ضَعِيفَةُ مُنْهَـــــــارَةً **لَيْسَ بِهَا مَا يَدْفَعُ الْمَغَاشِمَــــا 02
**********************
تَخَالُ أَنْ بِظُلْمِهَا نَاجِيَـــــــــــةٌ **مِنْ رَبِّنَا نَاسِيَةٌ مَظَالِمَــــــــــا
قَدْ أَلْحَقَتْهَا بُغْيَةَ اِغْتِصَابِهَـــــا **وَسَلْبِهَا ثَرْوَتَهَا مُقَدَّمَــــــــــــا
كَأَنَّمَا الدُّنْيَا لَهَا دَائِنَــــــــــــــةٌ **وَأَيُّ إِقْلِيمٍ تَــــــرَاهُ خَادِمَـــــــا
حَيَاتُهُ فِي خِدْمَةِ الْأَسْيَادِ مِثْـــــ**ـــلِهَا بِعَصْرِنَا كَمَا تَشَاءُ لَا كَمَا
يَشَاؤُهُ الضِّعَافُ مِنْ بُلْدَانِنَــــا ** لَا يَمْلِكُونَ قُوَّةً وَلَا فَمَــــــــا
**************************
حَذَارِ يَا إِنْسَانُ مِنْ مَغَبَّةٍ ** تُمْسِي عَلَى آثَارِهَا مُحَطَّمَـــــا
أَفِقْ وَأَنْتَ قَادِرٌ مُقْتَـــــدِرٌ **لَا تَكُ لِلشَّيْطَانِ سَامِعًا لِمَــــــا
يُمْلِيهِ مِنْ إِغْوَائِهِ وَفِتْنَــــةٍ **مُزَيِّنًــــــــا مَـــا رَبُّنَا قَدْ حَرَّمَا
مِنْ فِتْنَةٍ أَوْ حَسَدٍ لِغَيْرِنَا ** إِنْ كَانَ بِالْخَيْرَاتِ عَبْدًا نَاعِمَــا
وَضَعْ يَدَيْكَ فِي يَدَيْهِ وَاثِقًا **فِي حُبِّهِ فِي عَوْنِهِ مُسَالِمَــــــــا
عبد المجيد زين العابدين
تـونس يوم الجمعة في 14/ 02/ 2020 للميلاد
الموافق للعشرين من جمادى الثانية 1441هجريا.
01/الْغَوَاشِمَا :جَمْعٌ وَمُفْرَدُهُ :غَاشِمٌ وَمَعْنَاهُ : غَاصِبٌ – ظَالِمٌ .
02/الْمَغَاشِمَا :جَمْعٌ مُفْرَدُهُ : الْمَغْشَمُ :الظَّالِمُ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

القدوة بقلم الراقي أحمد محمد حشالفية

 القدوة..!..! بين الأسوة وعقلية القطيع ذل وخنوع وعيش بالسراب والظلمة عري وسفور وغياب الشرف والحرمة كيف نأمل في شبابنا الريادة الحكيمة وقدوته...