بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 27 فبراير 2020

الشتات..بقلم الشاعرة المبدعة / حفيظة مهني

حفيظة مهني
الشتات
اعتنقت باب الرحيل
و اغلقت نوافذي
سيدي بعدما
غادرنا فصل الربيع
انزلت الشراشف
البنية اللون
و ودعت اشعاري
و موقدي،
و كاس الشاي
و نسمات الصبح
البديع
اغلقت نوافذي
وتركت اشيائي
بطريق عتيق
و لملمت كل
جرائدي القديمة
بحقائب الخيبة
و كل أحرف
الشوق التي
كنت ارسمك بها
رغم بعدنا كننت الأمس
أناملك برسائلي
استنشق عطرك
بدفاتري
اعانق لهفتك
و شوقك
اذا مررت بخاطري
اليوم يأخذني الصمت
للاتكاء على
باب نسيانك
لن اتذكرك
لن اسمعك
لن امدد فرشتي
ولن انادي خاصرك
كل شيء انتهى
هل للعين ان تعلى
عن ناظرك
فانا اليوم لست ناظرك
اغتسلت عيناي
من ظلالك
فلن ابصرك
وهنت كل خيوط
عشقك
فلن ارجع لك
افرغت خزانة
الهيام التي
ذات يوم
جمعت بيننا
فما اقبحك
اخترت الفراق
على ان ابقى
معك
لم تعد مؤونة
الحب تكفي
لبقائي معك
ياهذا فانت
كالبالون ما اجوفك
طر !!!! متى تشاء
فلن امنعك
هدأ بحري و امواجي
هاك زورقك
ما عدت البحر
الذي تجدف
فيه و يردعك
كنت زيزفونتي
التي تستحليني
و استعذبك
اليوم جذوعها
يبست
و ما عادت
نسائمها تعطرك
خذ كل فتات
ذكرياتك
و اكاذيبك
و حطها
بضلوع قمرك
فلم يعد ضياءه
يوهج مخدعك
حطها بقلب
غير قلبي
يشهد الله
انني كنت لك
فغرست بذور
الشك بيننا
فانجبت
حقول من الشوك
ضاع مركبنا و هلك
فانسى طيبتي
فليس كل يوم
تلقى من يوفي لك
حسبنا الله
هو من سيجزيك
ومن سيخذلك
فانا وتر الطهر
و صورتي لن تعكسك
رحيقي طيب
و مائي عذب
و هوائي نقي
لن يعجبك
لانك تهوي
كل شيء يعكرك
اسف سيدي
لست لك
بقلم ح. مهني
ا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....