بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 فبراير 2020

(زينب ) للشاعر - خالد عبسين

قصيدة بعنوان
(زينب ) للشاعر - خالد عبسين
*************************
عشقت من بين النساء ِ زينب َ
فليرضىٰ من يرضى ٰ ويأبى ٰ من أبى ٰ
مادونها حاشا وكلّا لن يكُن
وزينب ٌ أهلاً وسهلاً مرحبا
فلن أُساوم َ في حنان ٍ أو مُنى ٰ
ولا بهند ٍ أو عفاف ٍ أو رُبى ٰ
وليس َ لي نَفْس ٌ بأروى ٰ أو نُهى ٰ
ولا بغيداء ٍ ويُسرى ٰ أو سبأ
أقنعتهم قلبي أسيرٌ بالتي
قدّستها عظّمتها منذ الصبا
وزدهم بالشعر بيتاً أنني
عشقت ُ من بين النساء ِزينَب َ
عشقت ٔعيناها اللواتي حدّقت
بهن ّ نحوي يالعيني الضِبى ٰ
أصابني سهْم ٌ بأوّل نظرة ٍ
من مُقلتيها صِيدَ قلبي أستبى ٰ
سبّحت ُ لل ه الذي أعطى ٰ لها
هذا الجمال ُ أصطفاها أجتبى ٰ
بدرُ التمام ِ أذ تبدّى ٰ وجهها
يُغار ُ منها البدرُ غيظاً يُختَبئ
وأنفُها سيف ٌ تَجَرّد َ نَصله ُ
فيها القناع ُ أنحنى ٰ أحدودبا
وثغرُها البَسَّام ُ ريْشَة ُ مُبْدع ٍ
رَسَمْت هلالاً ورده ُ أعشوْشب َ
كالخيزارنة ِ حين َ تمشي كأنّها
غُصْن ٌ تَمَايل َ ويْح َقدّيْس ٌ صَبئ
بشباكها المسكين ُ حقّاً قد غوى ٰ
صُعِق َبرؤيتها بصدمة ِ كهرباء
فلم يعُد قسّاً نَسى ٰ محرَابه ُ
يامن جمالها قد أضل َّ الراهب َ
وعَصْى ٰ بطرفة عين مِحرابَ الهُدى
وسعى ٰ حَثيثاً نحوك ِ حَبْواً حَبْى ٰ
جَعَل َ الهوى ٰ بغرامُك ِزُلْفى ٰ له ُ
صلّى ٰ وصام َ تيمّناً وتَقرُّبا
من أجلُك ِ القدّيس ُ ياقمر الدُّجى ٰ
ماعادَ قدّيساً لأجلُك ِ قد صَبْئ
لطفاً به ِ يازينب ٌ رفْقاً به ِ
عَطْفاً برهُبَانية ٍ صارت هَبَى
ماأنت ِ الاّ فِتْنَة ٌ فُتِن َ بَك ِ
بغرامُك ِ المسكين ُ حقاً عُو قِب َ
فلا أرَادي ٌّ تَمْرَّد َ قلبَه ُ
عَنْه ُ وأنقلب َ عليه ِ تَقَلُّبا
يامن تَبَرّئ قلبه ُ منه ُ ومنْ
جَسَد ٍآواه ُ آه ُ ظَنُّك َ خُيِّب َ
جَفا شَراييني وأوردتي جَفا
دَمّاً أبَى ٰ أن يبقى فيه ِ تَسَرَّب َ
تَبَّاً لَقْلب ٍ قَدْ تَنَكَّر َ صاحباً
وتَخَلَّى ٰ عن جَسَدي وآثْر َ زيْنَب َ
تَبَّاً لَه ُ حُمْقاً له ُ سُحْقَاً لَه ُ
في طيْشه ِ قدْ صارَ جسْمي مُعَذَب َ
ربَّاه ُ ماذا أصابَ قلْبي فَجأة ً
غَيَّاً غَوْى ٰ المكّارُ أصبح َ ثعْلَب َ
ماذا دَهَاك َ؟ أيُّها القلب ُ الذي
خَرجْت َ عن طوعي أراك َ مُذْنِب َ
فَظّاً غَليْظاً قاسياً مُتَحجراً
ماعُدت ُ ياقلبي رحيماً طيّبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...