بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 فبراير 2020

يا طالب المجد..بقلم الشاعر /.الحسن عباس مسعود

يا طالب المجد
الحسن عباس مسعود
مـن يـطلب الـمجد فـليبغي لـه سـببا
ويـتـخـذ مـــن سـبـيل الـنـابغين أبــا
فـــإن فـــي الـسـعـي آفـاقـا مـفـتحة
وأذرعـــا تــدفـع الـسـاعي لـمـا طـلـبا
وفـي الـركود خـمول الـنفس يخنقها
،يـجـرها نـحـو خـلـفٍ يـحتوي نـصبا
يـبـلي نـشـاطك لا تـمـضي إلـى أمـل
يـبـطـئـنـك لا تــقــضـي بـــــه إربـــــا
هـل يُـطلَبُ الـفوزُ مـن نومٍ على سررّ
وبـيـن رغْــدٍ لـمـن لــم يـسلك الـسببا
مـــن يـكـتفي بـالـتمني فــي تـطـلعه
فقد جنى الوهم والحلم الذي اكتسبا
ومـــن يـفـاخـر بــالآبـاء فـــي كـسـل
فــقـل لـــه إنــه قــد جــاء مـضـطربا
فـكـيف مــن يـبتغي مـجدا يـحق لـه
يـــؤوي لأصـــل لــه أو يـبـرز الـنـسبا
فـهل بـزهوك كـالطاووس فـي عُجبٍ
سـتقتني الـصيد مـثل الليث قد وثبا
أم كــنـت تـحـلـم بـالأثـمـار تـقـطـفها
وخِـــلْــتَ أُتْــرُجَّــةً تَــوَسَّــطُُ الـعـنـبـا
الـمـجـد درب طــويـل مــا بــه تــرف
حــتـى تــنـال الــذرا فـلـتغلب الـغَـلَبَا
وخـض بـعزمك بـحر الـسعي مبتهجا
ولا تــكـن إن أتـــاك الــمـوج مـكـتـئبا
وخـالط الـناس ،لا تـغلو ،وكـن حـذرا
فــرب خـلْـق صـديـق يــورث الـتـعبا
وإن زلـلت فـقم وانـهض عـلى عـجل
فـقـد يـلـي حـفـرة يـومـا صـعود ربـا
الـمـجد لـيـس يـسـيرا فــي حـيـازته
حــتـى وإن أفـعـمت أخـبـاره الـكـتبا
ولــيـس عــقـد اتــفـاق بــيـن واهـبـه
وبــيـن مـــن ظــن أنْ بـالـنية اكـتـتبا
ولا فــضـول تـمـنـي زار فـــي حــلـم
مـن كـان فـي نـومه بـالليل مـحتجبا
ولـيـس إرثــا يـسـيرا ســوف يـمـلكه
مــن يـتـقفي فـضة أو يـرقب الـذهبا
وليس كنزا سيسعى نحو من هجعت
عـيـناه فــي كُـحـلِها وصـحوُها غـربا
يـعـانق الـفـوز مــن يـسعي لـه فـرحا
ولا يـــرى غــيـر فــضـل الله مـرتـقبا
ويـلـبـس الــجـد ثــوبـا لا هـــراء بــه
ويـقـتـفـي أثــــر الأمــجــاد مـلـتـهـبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...