بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 10 يناير 2025

الغياب بقلم الراقي محمود البقلوطي

 الغياب

في دائرة الوهم تلفّ الأيام، صدى الغياب يرنو بألحانه. تتساقط أحلامي كأمواج البحر، في بساتين اللقاء تذوب أمانيها.

تتراقص الأشواق كظلال الليل، وفي عتمة الفراق تلتحم الحنين. تتساقط اللحظات كنجوم ساطعة، تتلون الذكريات بألوان الشوق.

الغياب يطوي الأحلام بين أضلعه، واللقاء يلمع كنجمة في سماء الشوق. في رحيل الأحباء، تسكن الحنين، وتبقى القلوب تردد نغمات الفقد.

بين حنايا الزمن تسكن الشوق، وعند بوابة اللقاء ترتجف الأماني. فالغياب يُلحِنُ قصيدة حزينة، ترقص مشاعر الفراق في ساحة الذكرى.


محمود البقلوطي تونس

عندما تجد نفسك بقلم الراقية جوزفينا غونزاليس

 وعندما تجد نفسك في تلك الحديقة الهائلة مع آلاف الورود

تكشف جمالها

لون سو

نعم العطر

ويعطونك مداعباتهم ببتلاتهم الناعمة

ستشعر وكأنك تفتقد شيئًا ما

ستبحث عني ولن تجدني

عندها ستفهم أنني كنت زهرة برية

أعطيتك عطري الغريب

مي إسنسيا

مي سير

ستتذكر ذلك مع عدم مبالاتك

لقد كنت أذبل بعيدا

أموت قليلا

جفت أوراقي

بتلاتاتي فقدت لونها

سوف تفهم أن من بين الكثير من الزهور الجميلة

هذه الزهرة البرية ذات العطر الغريب

كانت الوحيدة التي أحبك بصدق


جوزيفينا إيزابيل غونزاليز

República الأرجنتين🇦🇷 

سرابيات بقلم الراقية هدى المغربي

 سرابيات ... 


حدائق غناء ..

شواطئ أسى ..

عبرت هنا وهناك ..

ضحكت وبكيت ..

تفاءلت وضجرت ..

ذاك يغريني وذاك يعشمني .. 

ذاك يفائلني والآخر يعدني ....! 


لكن ..! أين أنتم الآن ..؟!

أين رقدتم وقد أودعتم وعودكم في أدراج أرشيفكم

وختمتم عليها بالشمع الأحمر ..؟!

أين أنتم يا ذكوريون ..!

يامن تفاخرون بمظهركم الرجولي ..

بشفاه تتمايل توددا وتتراقص عشقا ..! 

هل سأبقى حارسا خلف وعودكم الزائفة ..؟!

لأرتجي مفاتيح سعادتي منكم ومن مخابئكم البائسة ..؟! 


آمالي ...

كانت تتسلق على جذوع ألسنتكم الكاذبة ..!

وتقطف ثمار المر والعلقم من حلوقكم الصلدة ..!


بات الآن واقعي ..!

مكتنَز أمانيَّ البالية ..

ومدون أحلامي المترهلة ..

لأعيش فوق حطام البلاء ..

وخلف سراديب أقبية المجهول ..!


بقلمي ✍️

هدى المغربي

اجلس يا وتيني بقلم الراقي الطيب عامر

 إجلس يا وتيني على قوارع البريد ...

و ارتقب لحظة زكية تهب عليك فيها 

رياح نبأ وسيم ...

و اصبر على ولعك لئلا يفوتنك منه 

أمسك عظيم ...


تمهل لترى فيه الكلمات تنبت كالورد 

في فم النبؤات القديمة ...

و الأنبياء يشربون البشارة من سماء 

ترخي جدائل إعجابها على أرض كنعان ...


في القدس يا وتيني ....

المكان ليس كالمكان ...

و لا الزمان كالزمان ....

لن تتذوق نعمة االعشق كما لافتتنان ...

إن لم يصبك رذاذ صلواتها في أصدق مكامن 

الوله و الايمان ...


هناك ...

يتأهب الحجر ليرتدي صفة الشهاب 

في يد الصبي ...

و يعيد الشعر تصفيف بحوره مرارا 

و تكرارا ليخرج على عذاراها في أحسن 

قافية ....

حرائر هن خالات الشمس ...

خلقن من شرف دافق يجري بين صلب 

العزة و ترائب العفاف ...


أم حسبت يا و تيني أن حديثها كان عن 

روائع الحديث غريبا ... ؟!...

إنها مدينة تيممت بصعيد الصبر فزادها 

الإباء حسنا ...

إذ اعتلت عرش التاريخ و قالت ....

إن اسمي خال المجد ...

لن تجدوا له في قواميس الخلود 

مرادفا و لو لبثتم تبحثون كثيرا ....

ما مسه يوما عشق ملهم ....

إلا و صار للهيام نديما شهيرا ....

ثم تبارك ببسمتي ....

و تفتق من حرفه ريحانا و عبيرا ....


الطيب عامر/ الجزائر...

ذكريات بقلم الراقي علاء فتحي همام

 ذِكريات /

وقفت أتأمل البحر

ومعه ذِكريات سنين

أجول وأشكو لخيالي   

وخواطري شوقاً وحنين  

فهذه دموعي والبحر  

يزفها فلِمَ تَعجبين

توقفي فلربما نطق

القلب أنيناً وأنين

 فسحر جمالك جعل

البحر لك يَستكين 

 يا مُعذبة القلوب 

إني لك دُنيا ودين

فلا تتركيني وحيداً

يا ليت قلبي يَستبين 

يا ندامة أحلامي

أمنها وقلبي تتركين          

فغادرت فَلمْ أرها 

واقعاً وصدق يَقين 

لعلها سكبت فرحتي 

وأطفأت عيون الناظرين                        

ولفظ الهوى أنفاسه

وترحم عليه المحبين 

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

مناجاة الوطن والأحبة بقلم الراقي بسعيد محمد

 مناجاة الوطن والأحبة 

بقلم الأستاذ بسعيد محمد  


نحن امتطينا للرحيل مطية  

شقت مسارا في السماء بديعا  


تطوي الفضاء كطي نسر سابح 

و لها أزيز يحدث الترويعا  


ما بال أفقي مظلما ومبعثرا  

و مشاعري مكلومة تفزيعا   


أنذا تركت حماي ترك متيم   

فقد الصواب محبة و ولوعا   


يا سحر أرض ماثل في عمقنا  

كيف السلو عن الربوع سريعا ؟!


اني ارتشفت من السماء صفاءها   

ومن السهول مباهجا و ربيعا   


و العين يطربها الصباح بلمعه   

و نسيمه يغشى المدى و جموعا   


يا موطنا سكب المحبة و المنى 

و أثار في لواعجا و خشوعا   


ما زلت تحيا في الفؤاد بلا بلا   

عزفت نشيدا ملهما مطبوعا  


غمرت شعوري بالمودة والوفا  

و ارتني اللوح الجميل لميعا   

٠

كيف السلو عن الأحبة يا ترى  

و القلب أضحى تائها وصريعا  


يا رحلة نبغي بها أكبادنا   

شظف الحياة مشتت ترويعا  


عقد الأحبة قد تناثر واجما  

و النفس تاهت حيرة ودموعا  


دنيا تجمع ما تشاء وترتجي  

و تهد صرحا شامخا و فروعا  


كيف السلو عن الديار وأهلها  

و جمال عيش اختفى تمييعا ؟!


وطني العزيز أراك أجمل ملهم  

نحت المكارم في الحشا و دروعا  


نعم جرت مهرها جميلا أسرا 

ألقت ظلالا عذبة و سطوعا  


و سمت بنا لمحامد و مكارم  

و المجد يرنو ذاهلا ومطيعا    


وطني المبجل ريشة خلابة 

سكبت بعمقي حسنها وذيوعا   


لملم بنيك من التشتت 'والنوى  

و خطوب عصر روعت ترويعا  


هي ذي النوارس طلقة بسامة  

تطوي الفضاء بدائعا وو لوعا  


نسجت بعيني والفؤاد محاسنا 

املا جديدا حانيا ووديعا  


أن شتت الزمن المريب أحبة  

و أثار حزنا جاثما و هجوعا   


لملم أيا وطني الكريم مواكبا  

تحي المروج أصائلا و طلوعا  


يفد الربيع يجر ثوبا زاهيا  

يمحو المأسي كلها و خضوعا 


الوطن العربي 7/ شباط / فيفري / 2022

لا تحزن بقلم الراقي أدهم النمريني

 لا تَحزَنْ


برغمِ الصّمتِ تكشفُكَ الظروفُ

وفي عينيــكَ أسئلةٌ تطوفُ


تغصُّ بأدمُعِ الخذلانِ جوعـًا

عيونُكَ مُذْ نَأى عنكَ الرّغيف


فلا تسألْ من الأعرابِ خيرًا

محال يراكَ في القلبِ الكفيفُ


زُهورُكَ سوفَ تبزغُ فــي ربيـــعٍ

ومهما العمرُ أنهكَهُ الخريــــفُ؟


لَأنتَ البدرُ مهما طـــالَ ظُلْمٌ

سَتَكْمُلُ حيثمـــا هربَ الخسوفُ


وأنتَ الشّمسُ تولدُ كلَّ يومٍ

فلا تحزنْ إذا طـــالَ الكُسـوفُ


فَمِنْ جَنْبَيْكَ يُزهرُ كلُّ جُرحٍ

فَـ فَوقَ ثراكَ كم رَوّى النّزيفُ


فَسَلْ بَيّـارَةَ الزّيتـــونِ طهرًا

بغيرِ الطُّهرِ تكتمل الصُّفوف؟


ستخبرُ عنكَ أوراقُ الدَّوالي

فَمِنْ مــاءِ الوَفا تَدنو القُطوفُ


وكم سارَتْ إلى العليــــاءِ روحٌ

وما زالَتْ تُعـــانِقُها الرُّفوفُ


ركامُ البيتِ مَهمـــا أنَّ ذلًّا

ستعليه الكرامةُ والسُّيـــوفُ


دَعوتَ اللّهَ فـــي سِرٍّ وجَهْرٍ

وطافَتْ فـي مدامعِكَ الكُفوفُ


فلا تجزع إذا مـــا ذُقْتَ قهرًا

فحسبُكَ بالأسى رَبٌّ رَؤوفُ


سَتركضُ نحوَ بابِ القدسِ رَكْضـًا

فلا تَحْزنْ إذا طــــالَ الوُقوفُ


أدهم النمريني.

حزين ما جرى بقلم. الراقي نبيل سرور

 ○●15/1/2024 ○حزين ماجرى  انشقَ جفنُ العتمة لمعَ فجرٌ جديد تهادى الصباحُ الندي على أَكتاف الشرفاءِ أَتتْ الحرية كغيثٍ يروي الوطنَ الشقي فَاض...