مدارج قلبي بقلم الراقية نهلا كبارة

 مدارج قلبي

هو في عيون الوردة

ندى يزغرد بغزارة

إكسير عشق في كؤوسي

السندس الأخضر في حقولي

يحتويني بين جنبات 

الزنابق و الأقاحي

تحت ظلال الخمائل

يخبئني 

كي لا أكتوي بنار الحنين 

سر الجناحين 

يعبران بي فوق الغمام

أنشودة أنس 

من طرق النجوم 

أهيم بين قطبي

عقلي و روحي

أتأرجح على حبال 

الهوى و اليقين

أهواك لغزا 

متى تفك رهاني

تسير الهوينا

على مدارج 

قلبي الحاني

تأسرني و تنساني

نبضي كصهيل خيل

أتعبني و أعياني

نحو السراب أمشي

ظمأى لكأس

من ندى الورود

فلا أجد سوى الصبار

يجرحني و يدميني

حتى مناديلي 

ذرفت أدمعا حمراء

بلون وردي القاني

نهلا كبارة ٢٠٢٥/١/٩

دقات قلب بقلم الراقي صلاح الورتاني

 دقات قلب

سابح مع خيالي

لربي داعيا

انتفضت كالعصفور

إليه ملبّيا

همت مع أفكاري

مع أشعاري

أطوف في هذا الكون

مع ازدياد دقات القلب

فرحا بعام جديد

على العالم سعيد

سائلا ربي بقوة

إيقاف كل الحروب

ليعمّ السلام

يذهب كل اللّئام

من قتّلوا وشرّدوا

آلاف الشهداء رحلوا

ظلما وعدوانا

العالم اليوم كله أمل

في إعادة الإعمار

بعد التخريب والدمار

حتى تعود البسمة

للطفل الشريد

نطرد عنه الكآبة

يطرب لصوت الربابة

تعود العصافير المغادرة

تشدو أعذب الألحان

السماء صافية زرقاء

الكل في نشوة وغناء

أغنية الحب والحياة

بعدما زال كابوس العناء

الطفل مع أقرانه يرقص

فرحا بالحرية في ساحته

بعد سنوات جمر وشقاء

قالها رب العزة: تلك الأيام

نداولها بين الناس

سبحانك صاحب القدرة

مقلّب القلوب والأنفس

كيفما شئت وتشاء

صلاح الورتاني / تونس

حين تدق ساعة ابتسامتك بقلم الراقي الطيب عامر

 حين تدق ساعة ابتسامك

و يستيقظ الشعر في فنادق 

البحور ...

أجلس إلى عطرك المسكوب 

على دروب القوافي ...

لنحتسي ما تيسر من نبيذ أوصافك 

المصبوب في أقداح السكون ...

و الليل قطعة من بريقك ....

لا شيء يستهوي الشرود في هزيعه الأخير 

سوى نثيث مطر خجول يحاكي إقبالك ...

و اسمك يتفشى في وجه الكلمات ...

زخات زخات ...

من ماء الورد ....

و كرم الشهد ...

أيتها النازلة من جفون الغيب ....

أنثى تحمل عرش الشغف على أهدابها ...

خبيرة بطب الصميم ....

تحيي الطرب في ربوع الروح و هو رميم ...

إن معناك في البال كثيف كثيف...

كورق أبدي الاخضرار في شجر القدر ...

عصي على التساقط ....

متمرد على سلطان الخريف ...

الطيب عامر/ الجزائر...

سقم أوجع القلب فهزه بقلم الراقية سارة ابراهيم الشهال

 سقم أوجع القلب فهزه

الخوف

من الفراق

من وداع الأحباب

جُبْنٌ تعيشه حين

يلامس القريب منا

هلع يشعرنا بالبعد

رغم الألم و الوجع

رغم العياء و الولع 

دموع تكاد لا تنتهي

أفكار سوداوية تجوب في

العقل

خفقان في القلب 

يضرب الصدر 

يكاد يخرج منه

تضرع

صلاة

أمل بالشفاء 

دعاء يرفع للسماء

نطلب منك الرجاء

هذا حالنا يارب القضاء

إقضِ حوائجنا

بتجمعنا بمحبنا

ليعود و يضحك معنا

فالروح له فداء

و أنت سامع النداء 

اجعل العافية له رداء

#مرضانا_والشفاء

#سارة_إبراهيم_الشهال

٩/١/٢٠٢٥

نور طه أشرق بقلم الراقية د.ناهد شريف

 نور طه أشرق

طه.. يا نُوراً تجلىَّ

يا نبيًا به الخُلقُ تحلىَّ

يا سيدي يا خير من سرى

نورٌك أشرق في كلِّ الوجودِ 

ملأ الدنيا كرمٌ وجود

كأنك الشمسُ في سماءِ 

بلا حدود

مُزهَرٌ وجهُك يا طهُ بالطيّبِ  

ومُعجزاتٌ في أعيُنِ القُلوبِ  

مَدِيحُكَ يا خيرَ خلقِ اللهِ   

أضاءَ الدنيا بنور البدر

وبنور الهدى هُدْيتَ الأرواحَ  

وأضاءَ الكونَ بصَوتِ الفلاح 

يا من لَكَ في قلبِ

 المؤمنينَ مكانُ 

ولكَ المدحُ على كلِّ لسانٍ

مٌبتغانا الصحبة في الجِنانِ  

صلى عليك اللهُ ما أَذَنَ فجرٌ 

وما لاح في السماء بَدْرٌ 

أو ناحَ على الأرضِ طائرٌ أوحَانِ  

على قدرِ حبِّك في القلبِ يا نبيّ  

يتجلى الوفاءُ ومكارم الأخلاق   

بقدومك عِطْرٌ فواحٌ

 في الكونِ صَبَّ   

ومن طيّبِ رَحْلِكَ يا نَبي 

 الِعطْرَ هَبَّ.

  ا.ناهد شريف

   مصر المحرسة 

    دمياط

لقاء كالقدر بقلم الراقي زياد دبور

لقاء كالقدر

زياد دبور *

جاءت...

كما تأتي القصائد دون موعد،

كما يزهر الربيع في قلب الشجر،

وكأنها حلمٌ سقط فجأة

من سماءٍ لا تنتهي،

في جمال شارعٍ جبلي

يحفظ أسرار العشقِ.

عيناها...

بحران من العسل المُصفّى،

تغرق فيها كل السفن

تولد فيها روابي الدهشةِ،

كأن الله رسم فيهما

كل أسرار الجمال،

وترك فيهما تعويذة

تُسقط العقل من برجهِ.

شفتاها...

وردتان من حدائق بابل،

تقطران شهداً مسكراً

وفتنةً لا تعرف الحدود،

تسجنان الحب

في همسةٍ واحدة،

تجعل من الصمت

لغةً فاضحةً للروح.

صوتها...

أوتارٌ إلهية

على صفحة القمر،

أغنيةٌ سرمدية

تعزفها الرياح كل مساء،

وترقص على إيقاعها

نجوم الليل،

في حين تنام الشمس

على كتف الجبال.

خطواتها...

رقصةُ طاووسٍ متمرد،

يرسم بريشاته وهج الزمان

ويكسر قوانين الصمت،

يجعل الجبال خفيفةً كريشةٍ

تعانق السحاب،

حيث الحب وحده

يكتب قوانين الحياة.

عطرها...

يمشط جدائل الريح،

يسافر في شراييني كالخدر،

ويوقظ في داخلي عوالم من الحنين،

كأنه صلاةٌ قديمة

تحفظها الروح.

أحببتها...

في لحظةٍ خاطفة كالبرق،

لحظةٍ تناسلت

في رحم الأبد،

كأنني عرفتها

قبل خلق الزمان،

وكأن كل نساء الأرض

كنَّ تمريناً للوصول إليها.

تركتني...

أبحث عن ظلّها في المرايا،

عن صدى ضحكتها في المطر،

عن همسها المُخبأ

في أجنحة الطيور المهاجرة.

غابت... لكنها في كل مكان،

رحلت... لكنها لم تغادر،

وأنا ألملم روحي

من أقداح الندى المنسية

على أكتاف الفجر.

أكتب عنها...

كل مساءٍ قصيدة

تحترق على شفتي كالجمر.

أسأل عنها النجوم،

الصخور العتيقة،

الينابيع المسكونة بالذكريات،

وطيور الليل،

كأنني أبحث عن وطن

ضاع في غموض الأقدار،

في جبلٍ يغزل من ضبابه

وشاحاً للغياب.

وكلما...

مرّت امرأة تشبهها،

اشتعل الشوق في بصري

وغاص قلبي في دوامة الانتظار.

أحفر في الذاكرة

عن تفاصيل وجهها،

وأكتشف أن الحب

حقيقة تتجاوز النسيان.

هي امرأة...

جاءت كالقدر،

خطّت في روحي نقشاً لا يزول،

ومضت... كالقدر.

لكنها بقيت داخلي

قدرًا لا يرحل،

وقصيدةً لا تنتهي،

تكتبني كل يوم من جديد.

وعلَّمتني...

أن الجمال

هو أن نبقى ناقصين لنكتمل في الحب،

وأن الحب لا يكتمل

إلا حين نكتبه بالألم،

ونعيده بالحلم.

*. © زياد دبور ٢٠٢٥

جميع الحقوق محفوظة للشاعر

صلوا عليه بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 ((صلوا عليه) 

======

عد النجوم في السما

عد الشموس والقمر

عد الرمال والحصي

عد الورود والزهر

عد النفوس منذ ما

كانت نفوس وبشر

عد الرياح والهوا

ما كان في الكون اثر

عد البحار من مياه

بل عد قطرات المطر

عد النسيم ما هفا

و عد أنفاس البشر

عد الملائك في السما

وعد ما جن ظهر

عد الهوام كلها

عد الوحوش ما انتشر

عد الطيور كلها

بل عد ريش وشعر

عد كل كلمة

قلنا وعد ما حضر

وعد كل كتبنا

وعد حرف ما نشر

عد الذي يرضى به

رب العبار أو يسر

صلاتنا على النبي

وآله ومن ذكر

ذاك النبي العربي

ذاك الربيع للعمر

ذاك الحبيب المصطفى

ما كان قلب وبصر

من يوم آدم جدنا

إلى المعاد والحشر

لك الثناء ربنا

من الصباح للسحر

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)