أَذهلتَ ذُهولي بخريفِكَ
باللهِ قل لي مايجري
هواءٌ وقشعريرةٌ وغُربةٌ وضجيجُ شوقِِ
وبوحُ صَفصافِِ وزعفران
وسوفَ وصارَ ولعلَّ وحتى ، وكلماتِِ بكماء
تنطقُ بألفِ لسان
يتلألأُ فيكَ الأصفرُ والأخضرُ ورسائلُ مطرٍ
تجوبُ بأرجاءِ المكان
أحلامٌ صنعناها ، رَسمناها وخَططناها
وتناسينا أنّها مجرّدُ أحلام
كلُّ ماحولنا تجمّدَ والعينُ حائرةٌ
وجفنُ الشمسِ مصلوبٌ على وتدِ الانتظار
أجمعُ من حكايا الفجرِ بعضَ همسِِ وأُلقّمُهُ
رَحى الأيّام
كلُّ شيءِِ غابَ حتّى الألمُ والدمعُ
وقُبلاتُ الفجرِ والرسائلُ والذكريات !
أَذهلتَ ذُهولي بخريفِك
باللهِ قل لي مايجري
وجهكَ الذي يطفو فوقَ حقولِ البرتُقال هيّجَ
هبوبَ الريحِ وداعبَ الصمتَ وسرقَ الحروفَ
وعلى أوراقي دقَّ الأبواب
ربّتَ على يديّ برِفقِِ وأغرقَ حقائبَ سفري
وعرفتُ بوجودهِ مُتعةَ الإبحار
دَثّرني بأهدابِ عينيهِ وزمّلني بِدفءِ إِحساسهِ
أغمضَ جفنَ الشمسِ وابتدعَ الدوران
أصبحَ رجلٌ بألفِ فارسِِ وانحنى لهُ القياصرةِ
وملوكِ الجان
كيفَ جفّتْ ينابيعُ الكلامِ وقلبي مثلَ الطير هاجرَ
وإليكَ قد رَحل
كيفَ انبثقتَ من بينِ خلايا الروحِ ألحاناََ تترنّمُ
بأهازيجِ عشقِِ سَرمدّي يخترقُ الصدرَ بنورهِ
يكتبني تاريخاََ فوقَ جبينِ حرفكَ وفي السماءِ
أُنثى القمر
أذهلتَ ذهولي بخريفك
باللهِ قل لي مايجري ...... !!
وفاء فواز \\ دمشق