أيا قَطرة مطرِِ في أوائلِ تشرينِ ..
في ثنايا ملامحكَ حروفٌ صامتة تحكي
عن حُزنِِ دفين
دَعني أرقصُ بجنونِِ تحتَ زخّاتك
مُتأبطةََ ذراع الحُلم على حَلبةِ الورق
دُلّني باللهِ عليكَ
كيفَ تتبخّر وتُحلّق عالياََ
ثُمّ تتكاثف لتتساقطَ رحيقاََ لحروفِ قصائدي
أينَ أخفيتَ الربيع المُزهر ونزَحتَ بصقيعِ الشتاءِ
إلى حَنايا ضفائري ؟!
تعالَ وخاطبْ أوتاري العازفات وأسقطِ
النشازَ منها لتستفزَّ أناملي لحنَ النغمات
أيا منظومة غجريّة في حضاراتِ الندى ..
لحنُكَ على شفاهِ الغيم ابتسامةٌ وحُلمٌ وأُغنيات
تُلعثمُ الريحَ في المسيرِ وتُشاكسُ ألوانَ المطر
بينَ سكونِ الليلِ ولدْتَ وبينَ أصابعي سَكنتَ
دَعِ الأقمارَ تُشرقُ من حَدقاتي والربيع يأوي
إلى خمائلِ شَعري
لا تَدعْني أندبٌ على زمانِِ اختفى فيهِ الأمانُ
وضاعَ الوفاءُ على راحتيهِ
ياملاكاََ قادراََ وسحاباََ ماطراََ وبسمةََ تملأُ كلَّ
الأشياءِ وأكبر من السِحرِ والشِعرِ وفيضِِ الماء
ياميلاد ضوءِِ أنجبَهُ الصمتُ من أُنثى الكِبرياء ..
اِنتظرني هناكَ بأحلامكَ المتَبقيّة
مُتلحّفاََ بالأمل واِصراراََ بالبقاء
سأحلّقُ معك كما الحُلم وأُغنّي لك ألحانا
أُسمعُك ربيعاََ يُزهرُ مطراََ ويُنزلُ خيلاََ
ترقصُ عجباََ
مازال الشوق اليك كموج البحر الثائر
ومازالت الموجة تأخذُ من عينيّ غُرورها
وتغزلُ من أصابعي قصيدتها
أُخرمشُ بأظافري أسوارَ اليأس لأقطف
الأُمنيات من قلبِ المستحيل
ستبقى في خيالي طيفاََ عابراََ ينثرُ الندى
أو يهطلُ رذاذَ مطرِِ مُغادرِِ كشِهابِِ
في قِممِ الروح ........................!!
وفاء فواز \\ دمشق